يسعى عدد من المهتمين بالزراعة والتشجير في محافظة القطيف إلى ترسيخ ثقافة زراعة الأشجار المثمرة في الشوارع والأماكن العامة، لما تحمله هذه المبادرات من فوائد جمالية وبيئية، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من ثمارها.
وبدأت هذه الثقافة تتجسد فعليًا في بعض المواقع بالمحافظة، حيث تحتضن حديقة القدس بالقطيف نماذج ناجحة لهذه الجهود، مشتملة على أشجار اللوز، ومؤخرًا أشجار التوت التي أضيفت لتعزيز هذا التوجه.


أخبار متعلقة أتربة وأمطار ورياح.. طقس متنوع على الشرقية يوم الخميسمحافظ حفر الباطن يرعى مؤتمر مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعيوفي هذا السياق، أوضح المهتم بالزراعة والتشجير، رضا الخنيزي، أنه لاحظ وجود قلة وعي بأهمية زراعة الأشجار المثمرة في المناطق العامة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرات لزراعة التوت واللوز والأشجار في شوارع القطيف التوت القطيفي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });مواقع مختلفة
أشار الخنيزي إلى أن هذا الإدراك دفعهم إلى إطلاق مبادرة لزراعة التوت القطيفي في حديقة القدس، مع خطط لتوسيع نطاق زراعة الأشجار المثمرة الأخرى لتشمل عددًا من المواقع المختلفة بالمحافظة.رضا الخنيزي
واستلهم الخنيزي هذه الفكرة من مشاهداته لأشجار مثمرة تزين الشوارع في بعض الدول خلال أسفاره، مما حفزه على نقل هذه التجربة الإيجابية إلى القطيف بهدف بث هذا الوعي الثقافي.
وأضاف أن اختيار شجرة التوت جاء لعدة أسباب، منها مقاومتها وسهولة زراعتها والاعتناء بها، بالإضافة إلى كونها شجرة قوية وسريعة النمو والإثمار، حيث يمكن أن تبدأ في إنتاج الثمار خلال عامها الأول حتى لو زُرعت من غصن صغير.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرات لزراعة التوت واللوز والأشجار في شوارع القطيف 10 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });موسم قطاف التوت
تطرق الخنيزي إلى دورة إثمار شجرة التوت، مبينًا أن النواة الخضراء الصغيرة للثمار تبدأ في الظهور خلال شهر مارس، بينما يبدأ موسم قطاف التوت في شهر أبريل.
وأكد على القيمة المضافة لزراعة هذه الشجرة، حيث يمكن تحويل ثمارها إلى صناعات تحويلية متنوعة مثل المربى، والعصائر، والآيس كريم، كما يمكن حفظها بالتجميد للموسم التالي، واصفًا إياها بالشجرة سهلة العناية وكريمة العطاء.
ولفت إلى تنوع أصناف شجرة التوت، مشيرًا إلى وجود أنواع مثل التوت الكشميري الأبيض والأحمر الطويل، والتوت الإيراني الأبيض الطويل، بالإضافة إلى التوت الصيني والتوت الجامبو.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرات لزراعة التوت واللوز والأشجار في شوارع القطيف var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });غزارة الإنتاج
رغم هذا التنوع، أكد أن التركيز الحالي ينصب على التوت القطيفي، نظرًا لغزارة إنتاجه وتكيفه الممتاز مع الظروف البيئية والحرارة والأجواء السائدة في المنطقة الشرقية.
وذكر أن الشجرة البالغة من التوت القطيفي، سواء الأحمر أو الأسود، يمكن أن تنتج ما يزيد على ثلاثين كيلوجرامًا من الثمار في الموسم الواحد كحد أدنى.
ودعا الخنيزي أهالي المنطقة إلى دعم مبادرة ”السعودية الخضراء“ من خلال المحافظة على هذه الأشجار التي تُغرس من أجلهم، لضمان استمرار الجمال والخضرة وديمومة هذه الأشجار. معربا عن أمله في أن تساهم هذه المبادرات، بالتعاون مع الجميع، في رؤية محافظة القطيف خضراء ومزدهرة تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: محافظة القطيف زراعة الأشجار حديقة القدس أشجار اللوز أشجار التوت المنطقة الشرقية article img ratio

إقرأ أيضاً:

الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال

زنقة20ا الرباط

ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، اليوم الجمعة، بجامعة محمد السادس للعلوم والصحة بالرباط، حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، الموعد الهام في مسار إحداث قطب إفريقي حقيقي متخصص في علاج الصمم لدى الأطفال وزراعة قوقعة الأذن.

وينسجم هذا الحدث، ذي الأهمية العلمية والحمولة الإنسانية الكبرى، تمام الانسجام، مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ما فتئ يعمل من أجل تعزيز تعاون جنوب – جنوب متضامن، ملموس وإنساني في خدمة تنمية الشعوب الإفريقية.

ولدى وصولها إلى جامعة محمد السادس للعلوم والصحة، استعرضت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، ووزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد اليعقوبي.

كما تقدم للسلام على سمو الأميرة الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس مجلس الجهة، رشيد العبدي، ورئيسة المجلس الجماعي لمدينة الرباط، فتيحة المودني، ورئيس مجلس عمالة الرباط، عبد العزيز الدريوش، ورئيس مجلس مقاطعة أكدال-الرياض، عبد الإله الإدريسي البوزيدي، والمدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، يونس بجيجو، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي.

إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي جناح “مؤسسة للا أسماء”، الذي يسلط الضوء على مختلف الأنشطة والمبادرات التي تنفذها المؤسسة منذ سنوات، من أجل إدماج وتمدرس وكرامة الأطفال الصم وضعاف السمع.

وفي مستهل حفل الافتتاح، ألقى المدير المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، السيد يونس بجيجو، كلمة باسم الرئيس المدير العام لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور لحسن بليماني، أكد فيها أن حضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء هذا المؤتمر “يضفي عليه في ذات الآن بعدا استراتيجيا ومعنويا، كما يبرز “التزام المملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من أجل الإدماج الاجتماعي والتنمية البشرية”.

وأبرز ذات المتحدث أنه بفضل جهود صاحبة السمو الملكي، أضحى الصمم لدى الأطفال مجالا يحظى بالأولوية من حيث التضامن، وتبادل الخبرات وبناء نماذج مبتكرة في خدمة الأطفال وأسرهم بكل من المغرب وإفريقيا.

وتابع أن الانخراط الشخصي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، من خلال مؤسسة للا أسماء، مكن عشرات الآلاف من الأطفال من استعادة إحساسهم بمعنى الحياة، بفضل استرجاع حاسة السمع، مما يتيح لهم الولوج الفعلي للتمدرس والتكوين والمشاركة المجتمعية الكاملة.

وفي كلمة مماثلة، أكد الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، كريم الصقلي، أن المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال يشكل مناسبة “يصبح فيها العلم أداة خيرة، وحيث تتضافر الخبرات القادمة من مختلف أرجاء القارة لكي لا يظل أي طفل أسيرا للصمت”.

وبعد إبراز الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، للصحة والتعليم، سواء في المغرب أو في إطار التضامن الإفريقي، أكد السيد الصقلي أن التزام صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء الدؤوب ورعايتها يمنحان الأطفال الصم مستقبلا أكثر كرامة. وذكر السيد الصقلي بالوقع الوطني والإشعاع الدولي لبرنامجي “نسمع” و”متحدون، نسمع بشكل أفضل”، مبرزا أن الأرقام المتعلقة بجهود مؤسسة للا أسماء مشجعة للغاية: 850 طفلا خضعوا لزراعة قوقعة الأذن في المغرب، و341 طفلا أجريت لهم عمليات خارج المغرب، و21 بلدا يعترف بالخبرة المغربية.

كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء مراسم توقيع اتفاقيتين، تهم الأولى تعزيز التعاون بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وتأتي لتدعيم هيكلة البحث والابتكار المتعلقين بصمم الأطفال.

وتنظم هذه الاتفاقية تعاونا وثيقا بين مؤسسة تعمل ميدانيا وفي تواصل مباشر مع الأسر والأطفال، وأخرى تحظى بمكانة راسخة في الأوساط الأكاديمية والاستشفائية والعلمية.

وتنص هذه الاتفاقية التي وقعها كل من السيدين كريم الصقلي ويونس بجيجو، على تطوير مشاريع بحثية مشتركة. وتأتي لتعزيز الشراكة القائمة بين المؤسستين في مجال البحث والتعليم والتكنولوجيات السمعية.

وأما الاتفاقية الثانية، فت رسي شراكة بين مؤسسة للا أسماء والصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. وقعها السيد كريم الصقلي والسيد لحسن الغدير، مدير الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالنيابة، وتمثل خطوة هامة في تحقيق المساواة في الولوج إلى خدمات علاج السمع في المغرب.

وبفضل هذه الاتفاقية، سيكون بوسع المستخدمين المنتسبين للصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي وكذا أبنائهم وأسرهم، الاستفادة من التعويض والتكفل الكامل بزراعة قوقعة الأذن من طرف مؤسسة للا أسماء، كما هو الحال بالنسبة للأنظمة الأخرى.

وباالماسبة، سلمت سمو الأميرة جائزة “صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للبحث العلمي” للدكتورة غيثة مشيع، عن مشروعها حول تطوير تطبيق جوال تفاعلي باللهجة العربية المغربية “الدارجة” لتدريب الأطفال على السمع بعد زراعة قوقعة الأذن.

وتندرج هذه الجائزة، الرامية إلى تشجيع تطوير البحوث التطبيقية القادرة على إحداث تغييرات ملموسة في حياة الأطفال الصم وإيجاد بيئة إيجابية للمحاكاة، في إطار رؤية بلد لا يكتفي بتطبيق البروتوكولات القائمة، بل يسعى إلى المشاركة في ابتكار حلول للمستقبل.

وفي ختام هذا الحفل، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء بزيارة أروقة الفاعلين الأساسيين في تكنولوجيا السمع الذين يحضرون هذا المؤتمر.

وبفضل هذا المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال، يلتئم بالمغرب خبراء قدموا من القارات الخمس، ومتخصصون مرموقون، وباحثون وأطباء ومهندسون، ومتخصصون في تقويم النطق ومسؤولون مؤسساتيون، يعملون معا على إرساء أسس تعاون علمي وطبي غير مسبوق.

ويدشن هذا المؤتمر المؤسس دينامية من شأنها أن تنمو، وتعزز إرادة المملكة، المستندة إلى نموذجها وفرقها والتزامها المؤسساتي، إزاء مواصلة العمل والابتكار والمشاطرة حتى تتمكن إفريقيا من استشراف مستقبل أفضل.

مقالات مشابهة

  • رئيس إريتريا يزور ميناء جدة الإسلامي ويطلع على أحدث التقنيات
  • الأميرة للا أسماء تترأس حفل افتتاح المؤتمر الإفريقي الأول لزراعة قوقعة الأذن للأطفال
  • 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراء
  • غيوم وأمطار.. توقعات درجات الحرارة والظواهر الجوية على السعودية
  • تناول التوت الأحمر يقلل خطر الإصابة بالتهابات الكبد ويحسن وظائفه
  • بلدية بلعما تطلق حملة لزراعة 10 آلاف شجرة لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة
  • مبادرات جديدة لتعزيز الأمن الفكري وتنمية الخطابة في الأحساء
  • "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف
  • برامج إرشادية متقدمة لتعزيز قدرات قطاع النحل وتنمية الموارد في الليث
  • نقيب البيطريين: ظاهرة كلاب الشوارع ستنتهي في هذه الحالة (فيديو)