اشترى عملة ترامب الرقمية واحظى بعشاء معه.. هكذا تروج عائلة ترامب لمصالحها
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
تُسخّر عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشعبية الواسعة لعملة "الميم" الرقمية التي تحمل اسمه، لجمع مبالغ مالية طائلة، وتوفير امتيازات حصرية تتيح الاقتراب منه شخصيًا.
فقد أعلن ترامب عن تنظيم فعالية خاصة في 22 آيار/مايو الجاري، سيُشارك فيها 220 من أبرز حاملي عملة $TRUMP، على أن يحظى المتصدرون الـ25 في ترتيب حامليها بفرصة لقاء شخصي معه قبل عشاء رسمي في ناديه للغولف قرب واشنطن.
منذ إطلاقها في مطلع العام، حققت العملة الرقمية أكثر من 320 مليون دولار من الرسوم لصالح مؤسسيها، بحسب بيانات صادرة عن شركة "تشين أناليسيس" المختصة بتحليل التعاملات المشفرة.
وبعد الإعلان عن الحدث، ارتفعت وتيرة التداول على العملة بشكل لافت، فصعد سعرها من نحو 9 دولارات إلى 14 دولارًا، قبل أن يستقر عند حدود 11 دولارًا.
وتُحقق عائلة ترامب أرباحًا من كل عملية تداول تتم، حتى دون أن تبيع حصتها من العملة، بفضل البنية التجارية المصممة لجني العمولات.
وتدير هذه العمليات شركة "CIC Digital"، التابعة لمؤسسة ترامب، والتي تحصل على رسوم صغيرة من كل صفقة عبر ما يُعرف بـ"مجموعة السيولة" – وهي نظام يتيح التداول الفوري للعملات.
ويؤكد المحلل في شركة "نانسن"، نيكولاي سونديرغارد، أن العامل الحاسم ليس في السعر بل في كثافة التداول، موضحًا أن ارتفاع عدد المعاملات يُترجم تلقائيًا إلى زيادة في الرسوم. وفي الأسبوع الذي تلا الإعلان عن العشاء، بلغت أرباح مؤسسي العملة أكثر من 1.3 مليون دولار.
وقد أثارت هذه الممارسات انتقادات سياسية، لا سيما من الديمقراطيين، الذين عبّروا عن قلقهم من استغلال الغموض المرتبط بالعملات الرقمية من قِبل جهات مجهولة قد تسعى للتأثير على ترامب عبر شراء حصص في العملة، دون أن تخضع لأي نظام إفصاح مثل التبرعات الانتخابية.
وطمئن الموقع الرسمي للعملة المشاركين بأن بياناتهم الشخصية ستبقى سرية، ويشجعهم على الاستمرار في الشراء للفوز بـ"عشاء مع ترامب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب عشاء عشاء ترامب العملات المشفرة عملة ميم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
167 مليون دولار غرامة على شركة NSO بعد معركة قضائية مع ميتا
وكالات
في ختام معركة قانونية استمرت ست سنوات، أصدرت محكمة أمريكية، الثلاثاء الماضي، حكمًا بتغريم شركة NSO Group الإسرائيلية مبلغ 167 مليون دولار لصالح شركة “ميتا”، وذلك بعد إدانتها بانتهاك قوانين الأمن السيبراني في الولايات المتحدة، على خلفية بيعها برنامج التجسس الشهير “بيغاسوس” لجهات استخدمته لاختراق هواتف مستخدمي “واتساب”.
وبحسب ما نشره موقع “Indian Express”، جاء القرار بعد يومين من مداولات هيئة المحلفين، التي خلصت إلى أن البرنامج استغل ثغرة أمنية من نوع “دون نقرة” (zero-click) في تطبيق واتساب، ما أتاح للمهاجمين تنفيذ عمليات اختراق دون تفاعل من المستخدمين، والوصول الكامل إلى بياناتهم الشخصية.
وتعود تفاصيل القضية إلى مايو 2019، عندما كشفت واتساب عن ثغرة أمنية سمحت بتثبيت البرنامج الخبيث من خلال مكالمات الفيديو، ورفعت “ميتا” لاحقًا دعوى قضائية تطالب بإيقاف NSO عن استخدام منصاتها، إلى جانب تعويضات مالية.
الوثائق التي قُدمت خلال المحاكمة كشفت عن قيام الشركة الإسرائيلية بعكس هندسة تطبيق واتساب، وتطوير أدوات اختراق تحمل أسماء رمزية مثل “Heaven”، و”Eden”، و”Erised”، ضمن حزمة برمجية سميت “Hummingbird”، والتي تم بيعها لحكومات متعددة حول العالم.
ووفقًا للمعلومات التي قدمت للمحكمة، فإن ما لا يقل عن 1,223 شخصًا من 51 دولة تعرضوا للاختراق، من بينهم أكثر من 100 مواطن هندي، شملت قائمة الضحايا صحفيين ومحامين ونشطاء حقوقيين، وتعد الهند ثاني أكثر الدول تضررًا من البرنامج بعد المكسيك.
وبرنامج “بيغاسوس” يعتبر من أخطر برمجيات التجسس المعروفة، بقدرته على التسلل إلى الأجهزة دون علم الضحية، والتحكم الكامل بالكاميرا، والميكروفون، والرسائل، وحتى البيانات المالية.
ورغم دفاع NSO بأن تقنياتها تُستخدم لمحاربة الجريمة والإرهاب من قِبل جهات رسمية، أكدت “ميتا” أن الشركة كانت تتحكم في مجمل العملية، من الاختراق إلى تسليم البيانات.
وأشادت “ميتا” بالحكم، معتبرة أنه يمثل “ردعًا قويًا لصناعة برمجيات التجسس”، مؤكدة نيتها التبرع بالمبلغ الكامل للتعويضات، البالغ 167 مليون دولار، لمنظمات حقوق رقمية. كما تسعى الشركة إلى الحصول على حكم قضائي دائم يمنع NSO من استهداف مستخدمي واتساب مستقبلًا.
من جانبها، أبدت NSO Group نيتها في استئناف الحكم، مشيرة إلى أنها ستدرس القرار بعناية، وتمسكت بأن تقنياتها مخصصة فقط للجهات المخولة قانونيًا.
ويأتي هذا الحكم في وقت تعاني فيه NSO من ضغوط مالية متزايدة، فبعد أن كانت تُقدّر قيمتها بنحو مليار دولار، أصبحت توصف اليوم بأنها “شركة بلا قيمة”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “فاينانشال تايمز”.
كما أدرجتها وزارة التجارة الأمريكية على القائمة السوداء منذ عام 2021، بسبب أنشطتها التي اعتُبرت “مهددة للأمن القومي الأمريكي”.
ورغم هذا الانتصار القانوني لصالح ميتا، إلا أن التهديد السيبراني لا يزال قائمًا، حيث أعلنت واتساب في وقت سابق من العام الجاري عن تعطيل حملة تجسس جديدة تقف وراءها شركة إسرائيلية أخرى تُدعى Paragon Solutions، ما يؤكد أن سوق برمجيات التجسس ما زال نشطًا ويشكل تحديًا مستمرًا للأمن الرقمي حول العالم.