ترامب: تسوية الأزمة الأوكرانية بلغت مرحلة «القرارات الصعبة»
تاريخ النشر: 8th, May 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، أن مسار تسوية الأزمة الأوكرانية بلغ مرحلة حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات مهمة، مشيرًا إلى أن تلك اللحظة لا تُسعده، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه القرارات أو الجهة المعنية باتخاذها.
جاء تصريح ترامب خلال حفل تنصيب السفير الأمريكي الجديد لدى الصين في البيت الأبيض، ما أضفى طابعًا دوليًا على المناسبة التي لم تخلُ من الإشارة إلى أحد أكثر النزاعات حساسية على الساحة العالمية.
وفي موقف موازٍ، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن الولايات المتحدة لن تظل في انتظار تقدم غير محدد المعالم في عملية التسوية إلى أجل غير مسمى.
وقالت بروس خلال مؤتمر صحفي إن "الأطراف معنية بتقديم مقترحات ملموسة لبلوغ سلام مستدام"، مضيفة أن الإدارة الأمريكية تتابع عن كثب وتيرة التقدم، ومكرّرة ما قاله ترامب بشأن وجود تقدم فعلي، ولو بشكل متفاوت بين الأطراف.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية أحرزت تقدمًا لافتًا في محادثات تسوية النزاع الأوكراني مع أحد أطراف الأزمة، بينما بدا أن التقدم مع الطرف الآخر لا يزال محدودًا.
ورغم هذا التفاوت، أبدى الرئيس الأمريكي تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، والتي لا تزال تهدد الأمن الإقليمي في أوروبا وتزيد من تعقيد العلاقات بين موسكو والدول الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب روسيا أوكرانيا موسكو كييف
إقرأ أيضاً:
الأوروبية للسياسات: أسواق النفط تفاءلت بإعلان ترامب
أكد ناصر زهير، رئيس قسم الشؤون السياسية والدبلوماسية بالمنظمة الأوروبية للسياسات، أن أسواق النفط قرأت اليوم وقف إطلاق النار بشكل جيد للغاية.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "الأسواق والعالم كانا في حالة ترقب لاحتمالات وسيناريوهات معقدة، وكانت هناك مخاوف من قصف البرنامج النووي الإيراني في أي لحظة. لكن إعلان ترامب وقف إطلاق نار طويل الأمد جعل الأسواق تتفاءل بشكل أكبر حتى من فترات ما قبل اندلاع الأزمة نفسها. فقد بدأت أسعار النفط في الانخفاض، رغم أن التوترات كانت تتعلق بمضيق هرمز، بل وتراجعت أيضًا أسعار الذهب، وهذا يعكس انتقال السيولة من الذهب - وهو من الملاذات الآمنة - إلى الأسواق. ولا نتحدث هنا عن المستثمرين فقط، بل أيضًا عن صناديق التحوط السيادية، التي لا تتحرك إلا عند وجود ثقة كبيرة بأن هناك استقرارًا."
وعلق قائلًا: "في فترة كورونا انخفضت أسعار البترول لمستويات كارثية، وبعد هذه الأزمة أصبح هناك اتفاق ضمن أوبك بلس على أنه لا بد من الوصول لما يسمى بالسعر العادل حتى في الأزمات، وهو ما يتراوح بين 65 - 75 دولارًا للبرميل. ومن بعد هذه الحادثة أصبحت أسعار النفط لا تشهد ارتفاعًا إلا في حالة واحدة، وهي بداية الحرب الروسية الأوكرانية."
مضيفًا أن الرئيس ترامب أدلى بتصريحات تخص أسعار النفط أثناء الأزمة، وقال: "أنا أراقب"، وهي كلمة ذات مدلول كبير. موضحًا: "عندما يتحدث ترامب ويقول (أنا أراقب)، فهذا معناه إما زيادة الإنتاج المحلي من النفط أو تخفيف العقوبات على النفط الفنزويلي، كما فعل مع إيران عندما قال: "يمكن للصين شراء البترول الإيراني" فهي كلمة ذات مدلول يسير وفقا لسياسة العصا والجزرة "
وتابع: "الاهم من ذلك أن كل الدول المنتجة للنفط لديها فائض للتصدير؛ روسيا تمتلك فائضًا بين 2-3 مليون برميل يوميًا، والسعودية بين 3-4 مليون برميل، بالإضافة إلى منتجين آخرين مثل ليبيا وغيرها من الدول البعيدة عن الصراع. ومسألة ارتفاع أسعار النفط لن نشهدها مهما كانت الأزمات في المستقبل ، حيث أن أوبك بلس رسخت سياسة أن يبقى السعر في حدود السعر العادل."