كشفت وسائل إعلام سودانية عن استخدام الإمارات مرتزقة يمنيين فنيين في إطلاق الطائرات المسيرة، بين صفوف حركات التمرد (قوات الدعم السريع) لاستهداف مواقع الجيش واستهداف المنشآت الحيوية في السودان.

 

ونشرت صحيفة "بورتسودان اليوم" وثائق ومعلومات موثوقة حصلت عليها من مصادر متعددة تكشف تورط دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم حركات التمرد في السودان، عبر تنسيق مباشر مع قيادات نافذة في حكومة جنوب السودان، في خطوة مثيرة للجدل تعكس تعقيدات التحالفات الإقليمية ومصالح النفوذ العسكري والسياسي.

 

وطبقا للصحيفة فإن مطار جوبا في دارفور بات يستقبل أيضًا مرتزقة أجانب قادمين من اليمن، خاصة من مناطق عمليات "عاصفة الحزم" (جنوب اليمن).

 

 

ومن أبرز هذه الحالات الأخيرة -حسب الصحيفة السودانية- أربعة خبراء مسيّرات من حملة الجوازات اليمنية، تم نقلهم لاحقًا إلى دارفور عبر أويل.

 

ونشرت الصحيفة صورا للمرتزقة اليمنيين، والتي قالت إنهم فنيي المسيرات الـ 4 والطائرة التي كان يقودها الطيار الكيني والجنوبي التي تم تدميرها في مطار نيالا.

 

وتابعت صحيفة "بورتسودان اليوم" يتضح من هذا المسار أن جنوب السودان لم يعد مجرد جارٍ محايد في الأزمة السودانية، بل أصبح لاعبًا فعّالًا في شبكة إمداد ودعم عسكري معقّدة تقودها الإمارات وتستهدف تغيير ميزان القوى داخل السودان لصالح ميليشيا الجنجويد وتتقاطع هذه الأدوار مع مصالح إقليمية وأمنية حساسة تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

 

خطوط إمداد غير تقليدية

 

ووفقا للصحيفة فإن الإمارات اتخذت مسارات جديدة لتوصيل الدعم اللوجستي للتمرد، خاصة عبر شحنات من عربات لاندكروزر عسكرية تُرسل من ميناء مومباسا الكيني، مرورًا بأوغندا، وصولًا إلى معبر نمولي، ثم إلى مدينتي واو وأويل في جنوب السودان، لتصل في النهاية إلى مناطق الرقيبات وقوق مشار، حيث تُسلَّم للعقيد التاج التجاني، المسؤول عن التوزيع الميداني لعناصر ميليشيا الجنجويد في دارفور وكردفان.

 

 

تشير تقارير ميدانية إلى أن عدد العربات التي وصلت حتى الآن يناهز 400 عربة، بترتيب وتأمين من قيادات أمنية جنوبية.

 

وذكرت أن مطارات واو وجوبا تحولت إلى نقاط هبوط رئيسية لطائرات الإمداد العسكري. ومن بين أبرز الحوادث، ما تعرضت له طائرة كينية تم تدميرها في مطار نيالا السوداني، والتي تبين أنها كانت تستخدم في مهام إمداد ونقل جرحى الميليشيا.

 

وأفادت أن الطائرة كانت قد تم احتجازها سابقًا في واو بعد ضبط محاولة لتغيير شعارها الرسمي إلى شعار الصليب الأحمر، في خطوة اعتُبرت محاولة لتمويه المهام الحقيقية للطائرة. ورغم التحقيقات، أُفرج عن الطائرة، لتُستأنف عملياتها قبل أن تُسقط ويُقتل طاقمها، الذي ضم طيارًا جنوبياً يُدعى "سامسونق" ابن وزير الأمن موبوتو مامور، وطيارًا كينيًا، إلى جانب المرتزقة بينهم اليمنيين.

 

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: السودان الإمارات مرتزقة يمنيين حرب قوات الدعم السريع

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحوثي يكشف حجم الخسائر التي لحقت بمطار صنعاء

كشفت وسائل إعلام حوثية حجم الخسائر التي لحقت بمطار صنعاء الدولي جراء القصف الإسرائيلي الأخير يوم الثلاثاء.

ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مدير المطار خالد الشايف قوله: "بلغ حجم الخسائر الأولية التي لحقت بمطار صنعاء الدولي حوالي 500 مليون دولار".

وأضاف الشايف أن "عملية تقييم الأضرار التي لحقت بالمطار مستمرة".

ووفق الشايف فقد دمرت الغارات الإسرائيلية الصالات في في مطار صنعاء بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، كما تمت تسوية مبنى التموين بالكامل.

وشنّت إسرائيل، الثلاثاء، غارات جوية مكثفة على مطار صنعاء الدولي، في حملة جديدة بعد ساعات من قصف محافظة الحديدة غربي البلاد.

وأفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بتدمير جميع الطائرات المدنية في المطار، فضلا عن صالة المسافرين ومرافق مدنية أخرى.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، إن "من يهاجم إسرائيل يتحمل عواقب ذلك بنفسه".

وأكد نتنياهو في أول تعليق له بعد الغارات الإسرائيلية على مطار صنعاء، أن رد إسرائيل لن يكون رمزيا أو لمرة واحدة، بل سيتضمن "عدة ضربات"، مشيرا إلى أن قرار الرد من حيث التوقيت والأهداف يتم اتخاذه "وفقا لحسابات إسرائيلية خالصة".

وأضاف أن الدعم الإيراني المستمر للحوثيين هو ما مكّنهم من تنفيذ هجماتهم، مشددا على أن: "هذا ينطبق أيضا على الراعي الأساسي للحوثيين، إيران، التي لولا دعمها طويل الأمد لما تمكنوا من الاستمرار في هجماتهم ضدنا".

مقالات مشابهة

  • بسبب ضربات المسيرات.. الصين تدعو رعاياها الى مغادرة السودان فورًا
  • بسبب تهديد المسيرات.. فوضى في مطار بولكوفو بعد تحويل 74 رحلة جوية
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم
  • بعد فشل كل المسارات التي اتبعها السودان، يكون قطع العلاقات هو بداية للحل
  • حرب المسيرات وخطر التدخل الخارجي
  • الولايات المتحدة تدين هجمات المسيرات على بورتسودان وعلى جميع أنحاء السودان
  • الإعلام الحوثي يكشف حجم الخسائر التي لحقت بمطار صنعاء
  • الدعم يقصف بورتسودان لليوم الثالث والآلاف يفرون من دارفور إلى تشاد
  • اليمن يدين الاعتداءات التي طالت البنية التحتية في بورتسودان