الثورة /  متابعات

 

يواصل لاحتلال الصهيوني جرائم الإبادة الجماعية في غزة ومنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل كامل. مخلفا مئات الشهداء والجرحى بشكل يومي.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 106 شهداء و367 إصابة إلى المستشفيات خلال 24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وارتفعت حصيلة جريمة الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات العدو الصهيوني على قطاع غزة إلى 52.760 شهيدا، و119.264 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.

كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 (2,651 شهيد، و7.223 مصابا، منذ 18 مارس الماضي، أي منذ استئناف العدو عدوانه على القطاع.

في المقابل.. أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، استهداف قوة هندسية إسرائيلية مكوّنة من 12 جندياً، كانت تستعدّ لعملية نسف داخل أحد المنازل في محيط مفترق الفدائي بحي التنور شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت الكتائب أن مقاتليها استهدفوا القوة بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، مما أدى إلى انفجار المنزل ووقوع أفراد القوة بين قتيل ومصاب.

وأضافت أنها رصدت بعد الاستهداف هبوط طائرات مروحية للاحتلال لإجلاء القتلى والجرحى.

كما تحدّثت الكتائب عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية ومن مسافة الصفر، مع جنود العدو وآلياته في منطقة التوغّل في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وفي عملية ثانية وضمن سلسة عمليات «أبواب الجحيم»، تمكّنت القسّام من استهداف قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط مسجد عمر بن عبد العزيز بحي التنور شرق مدينة رفح.

وأكدت أنّ مقاتليها رصدوا تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان.

وسارعت الرقابة العسكرية إلى فرض حظرٍ على حدث أمني في غزة متعلّق بانهيار مبنى وإصابات كثيرة.

وكانت وسائل إعلام عبرية قد أفادت بوقوع حدث أمني خطير في مدينة رفح، حيث انهار مبنى على جنود إسرائيليين، مما أسفر عن إصابات، بعضها وُصفت بالخطيرة، وتمّ نقل المصابين إلى مستشفى «برازيلاي» في عسقلان.

ونشر موقع «حدشوت بزمان» مشاهد لوصول جنود مصابين من غزة إلى المستشفيات بعد الحدث الأمني الخطير جداً، الذي لا تزال تفاصيله خاضعة للرقابة، مضيفاً: «كاميرات وعبوات ناسفة لحماس في انتظار قوات الجيش في غزة».

فيما كشفت مصادر عبرية، أمس الخميس، مقتل جندي من لواء «غولاني»، وإصابة 5 آخرين إثر تفجير وانهيار مبنى كانوا بداخله في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأكدت المصادر، تعرضت قوة تابعة للواء «غولاني» لتفجير عبوة ناسفة، ما أسفر عن انهيار مبنى فوق الجنود عقب اكتشاف فتحة نفق في المنطقة.

وقال موقع «حدشوت حموت» العبري إن قوات الاحتلال تواجه صعوبات في نقل القتلى والمصابين من موقع الحدث الأمني في رفح، بسبب شدة المعارك، حيث وصلت أربع مروحيات إلى المكان وسط اشتباكات عنيفة، فيما تقوم مروحيات أخرى بعمليات تمشيط ناري لتأمين الأخلاء.

سياسياً أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة رفضها لمخطط العدو الصهيوني حول توزيع المساعدات في القطاع قائلة إنه فصل من فصول المؤامرة التي تهدف لابتزاز الشعب واستغلال معاناته وتوظيفها لخدمة مخططاته بالاحتلال والتهجير .

وذكرت وكالة «صفا» الفلسطينية أن الفصائل أشارت إلى أن هذا المخطط «يمثل تعديّاً سافرا وخرقا فاضحا للقوانين الدولية والقرارات الأمنية بشأن عمل منظمات الإغاثة الدولية وبشكل خاص «الأونروا» وانتهاكا لحقوق الإنسان».

ودعت الفصائل كل الدول والحكومات، وفي مقدمتها العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم إلى رفض هذا المخطط وعدم الاستجابة له أو التعاطي معه بأي حال من الأحوال.

وحثت كل الدول على الالتزام بواجبها الإنساني في تقديم المساعدات وفقا لآليات القانون الدولي والإنساني وبما يضمن إنقاذ الشعب من المجاعة التي تطرق الأبواب، وبما يضمن النزاهة والشفافية، وإيصال المساعدات لمستحقيها بعيدا عن محاولات الاستغلال والابتزاز السياسي، وتوجيه المساعدات بما يخدم مصالح الشعب ويحمي حقوقه ويدعم صموده، ويعزز من دور المنظمات الأممية ويحافظ على «الأونروا» كمنظمة معنية بشؤون اللاجئين الفلسطينيين .

وطالبت الفصائل بسرعة العمل على إعادة فتح المعابر ووقف الحرب والسماح بإدخال المساعدات الإغاثية والصحية وسفر الجرحى دون قيود.

ودعت فصائل المقاومة المكونات الوطنية كافة إلى رفض هذا المخطط، وأهابت بالهيئات الوطنية الرسمية والأهلية بعدم التجاوب أو التعاطي معه. إنسانيًا، أطلق المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران، نداء استغاثة لإنقاذ المستشفيات في قطاع غزة، التي تعيش كارثة حقيقية بسبب نقص الإمدادات جرّاء تواصل إغلاق معابر القطاع ومنع الاحتلال إدخال المستلزمات الطبية.

وأشار الدقران في تصريحات صحفية، الخميس، إلى أنّ جميع المستشفيات في القطاع تعاني نقصًا شديدًا في الأدوية، مؤكدًا أنّ توقفها عن العالم فهذا يعني الحكم بالإعدام لمئات المصابين.

وأوضح، أنّ المستشفيات غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى، في ظل تواصل المجازر «الإسرائيلية» في كافة مناطق قطاع غزة.

من جهته أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، عن توقف 75% من مركباته في قطاع غزة؛ بسبب شح الوقود.

وأفاد الدفاع المدني، أمس، في بيان صحفي أنهم يعانون عجزاً كبيراً في توفر المولدات الكهربائية وأجهزة الأوكسجين في غزة.

وحمّل العدو الصهيوني مسؤولية تفاقم معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع بسبب استمرار الحرب واستمراره فرض الحصار.

وفي هذا السياق أطلقت مؤسسة أوكسفام البريطانية، نداء مفتوحًا لوقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة، ووقف الكارثة الإنسانية والخسائر في الأرواح.

وقالت أوكسفام، في بيان أمس الخميس، إن الأعمال العدائية على غزة، تسببت في أضرار جسيمة لقطاع الزراعة وإنتاج الغذاء.

وشددت على أن سكان غزة يواجهون مستويات من انعدام الأمن الغذائي، تتراوح بين الأزمة والطوارئ والمجاعة الكارثية.

وأشارت إلى أن الظروف الشبيهة بالمجاعة في غزة، ناتجة عن فشل «إسرائيل» في ضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية.

وشددت أوكسفام، على أن أحياء بأكملها في غزة تحولت إلى أنقاض، والفلسطينيون لا يجدون مكانًا آمنًا يلجؤون إليه.

 

 

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صحيفة صهيونية: مليار شيكل يومياً خسائر مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية

يمانيون |
كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن تكاليف مالية باهظة تكبّدها كيان العدو الصهيوني في محاولاته المتواصلة للتصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن، إلى جانب الإنهاك الاقتصادي الناتج عن استمرار الحرب على غزة، مؤكدة أن الخسائر بلغت مستويات غير مسبوقة في تاريخ الكيان.

وبحسب الصحيفة، فإن تكلفة اليوم الواحد من العدوان على غزة تجاوزت نصف مليار شيكل، في حين بلغت تكلفة مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية نحو مليار شيكل، أي ما يعادل أكثر من 300 مليون دولار أمريكي، وهو ما وصفته الصحيفة بأنه “نزيف مالي مستمر يضرب قدرة الاقتصاد الصهيوني على الصمود في حرب طويلة الأمد”.

وأوضحت الصحيفة أن تكلفة كل صاروخ اعتراضي واحد تطلقه منظومات الدفاع الصهيونية – بما فيها منظومة “القبة الحديدية” و”حيتس” – تصل إلى 10 ملايين شيكل (نحو 3 ملايين دولار)، في حين تتطلب عمليات الاعتراض المتكررة ضد الهجمات القادمة من اليمن تشغيلاً متواصلاً للأنظمة الدفاعية البعيدة المدى، وتنسيقاً مع منظومات أمريكية في البحر الأحمر، ما يضاعف النفقات التشغيلية اليومية.

وأضافت الصحيفة أن الغارات الجوية التي شنّها العدو على الأراضي اليمنية كلّفت خزينة الكيان عشرات الملايين من الشواكل في الطلعة الواحدة، نظرًا لاستخدام عشرات الطائرات الحربية المتقدمة والذخائر الدقيقة باهظة الثمن، إلى جانب الطائرات المخصصة للتزويد بالوقود ضمن عمليات معقدة تمتدّ لمسافات بعيدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الكلفة الباهظة تأتي في وقتٍ يشهد فيه الاقتصاد الصهيوني انكماشًا خطيرًا وارتفاعًا في عجز الميزانية إلى 5.2٪، وفقًا لبيانات وزارة مالية العدو، التي أكدت أن الحرب الممتدة في غزة والتهديدات المتصاعدة من اليمن ولبنان أدخلت الاقتصاد الصهيوني في حالة استنزاف مزمن.

كما لفت التقرير إلى أن آلاف الجنود في الاحتياط تضرروا اقتصاديًا بسبب انقطاعهم عن أعمالهم التجارية والمهنية، في حين تواجه عشرات الشركات الصهيونية في الداخل والخارج موجة مقاطعة واسعة، أثّرت على الصادرات والتعاملات المالية، في مؤشر على عمق الأزمة التي يعيشها كيان الاحتلال بعد اتساع جبهات المواجهة الإقليمية.

ويأتي هذا التقرير في ظل تنامي الضربات اليمنية الاستراتيجية ضد المصالح الصهيونية والأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي أدت إلى تحول كبير في معادلة الردع الإقليمي، بعدما باتت منظومات العدو الدفاعية عاجزة عن احتواء هجمات متعددة الاتجاهات من جبهات متباعدة، ما أجبر العدو على استنزاف ترسانته الدفاعية والمالية على حد سواء.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 9 فلسطينيين بنيران جيش العدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • 6 شهداء بنيران جيش الاحتلال رغم سريان وقف النار بغزة
  • صحيفة صهيونية: مليار شيكل يومياً خسائر مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية
  • 3 شهداء وانتشال 60 آخرين في غزة خلال 24 ساعة الماضية
  • ارتفاع شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 ألفاً و869
  • بعد عامين من المجاعة والدمار.. خطة أممية لتوسيع توزيع الغذاء في قطاع غزة
  • “حماس”:القسام والمقاومة تفرج عن 20 اسيرا صهيونيا في أطار اتفاق وقف الحرب بغزة
  • انتشال 117 شهيدا بغزة ودعوات لإدخال عاجل للإمدادات والمستلزمات الطبية
  • الإعلام الحكومي بغزة: مؤسسات ولجان أهلية بالقطاع تتولى توزيع المساعدات
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67806 شهداء و 170066 مصابا