محكمة تل أبيب تكشف هوية الحاخام المدان باغتصاب بناته بعد طلب من الضحايا
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
وكالات
سمحت محكمة تل أبيب المركزية هذا الأسبوع بنشر اسم الحاخام إلياهو غودليفسكي، أحد الشخصيات المعروفة في أوساط جماعة “برسلاف”، بعد إدانته في أبريل 2024 بارتكاب جرائم جنسية بحق ثلاث من بناته.
وأصدرت المحكمة في يوليو الماضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات، إلى جانب عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، إضافة إلى إلزامه بدفع تعويضات للضحايا.
وجاء رفع أمر حظر النشر استجابةً لطلب تقدمت به الأخوات الثلاث من خلال وحدة المساعدة القانونية في وزارة العدل الإسرائيلية، التي تمثل ضحايا الجرائم الجنسية.
وأكدت المحامية ليكول تمسوط، التي رافقت الضحايا خلال الإجراءات القضائية لأكثر من عامين، أن الفتيات أظهرن شجاعة استثنائية في مواجهة ما تعرّضن له، مشيرة إلى أن استمرار أمر حظر النشر كان يشكل عبئًا نفسيًا إضافيًا عليهن.
وقالت: “أخيرًا، العدالة خرجت إلى النور، لقد حان الوقت ليُقال الحقيقة كما هي، دون خجل أو إخفاء، فالسماح لهن بكشف ما جرى يمثل بداية لرحلة تعافٍ طويلة من أذى عميق، رافقهن طوال سنوات”.
إحدى الضحايا قالت بعد صدور القرار: “أشعر بأنني أستطيع أخيرًا أن أتنفس، لم يعد هناك داعٍ للشعور بالخجل أو الذنب، العار لم يعد علينا، بل على من ارتكب الجريمة”.
من جانبها، علّقت المحامية روزي كاباز، ممثلة الادعاء العام في نيابة منطقة تل أبيب، على الحكم قائلة: “نرحب بالحكم الصارم الذي يعكس جسامة الجرائم المرتكبة، شجاعة البنات في كسر الصمت والتبليغ كانت حاسمة في كشف الحقيقة، فحين يتحوّل البيت، الذي يُفترض أن يكون مأمنًا، إلى مصدر خطر، يجب ألا يكون هناك صمت”.
واختتمت كاباز: “رغم أن أي حكم قضائي أو تعويض لا يمكنه محو الأذى الذي تعرّضن له، فإن العدالة اليوم قالت كلمتها”.
إقرأ أيضًا:
تفاصيل محاكمة نتنياهو بتهم فسادالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اغتصاب حاخام محكمة تل أبيب
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست: لحظة انفجار الحقيقة لإيران وإسرائيل
قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت إن الأيام القادمة قد تكشف حدود قدرات إسرائيل العسكرية مع تراجع فاعلية الحملة الجوية بعيدة المدى واستعادة إيران توازنها.
وأضافت المجلة أن الأسبوع الثاني من حرب إسرائيل ضد إيران قد يكون أكثر خطورة من الأسبوع الأول. ففي إيران، يستمر الدمار بلا هوادة؛ ففي 21 يونيو/ حزيران، تعرضت منشأة أصفهان النووية لهجمات، ووقعت المزيد من الاغتيالات.
أما بالنسبة لإسرائيل، فبعد استعراض مذهل للقوة، تهدد الأيام القادمة بكشف حدود قدرتها العسكرية بشكل مروّع، إذ إن حملة القصف الجوي بعيدة المدى بدأت تُظهر نتائج متناقصة.
وأشار تقرير المجلة إلى أن الحرب ربما تنتهي دون نتيجة حاسمة قد تترك النظام الإيراني قائما وأكثر اندفاعا نحو تصنيع قنبلة نووية، مشيرة إلى أن هذا السيناريو الكابوسي قد يدفع إسرائيل إلى التصعيد سعيًا لتوجيه ضربة قاضية، أو إلى جرّ الولايات المتحدة إلى النزاع.
ولفتت إيكونوميست إلى أن الضباط الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن قتل الضباط الإيرانيين سيُربك وحدات الصواريخ لكن إيران نجحت في استعادة السيطرة على العمليات وأعادت تشكيل هيكل القيادة.
وقالت المجلة في تقريرها إن إسرائيل تواجه مشكلة ثانية و هي أن قدرتها على الدفاع عن نفسها قد تكون مهددة فمحللوها تفاجأوا بدقة بعض الصواريخ الإيرانية، وربما لا يزال نصف منصات الإطلاق بعيدة المدى التابعة لإيران وعددها حوالي 300 يعمل وقد تم نقلها إلى مواقع أبعد من مدى إسرائيل.
ونوهت المجلة إلى أن الضباط الإسرائيليين ينفون وجود نقص في صواريخ الاعتراض لكن إذا استمرت الحرب لأسبوع ثالث واستمرت إيران في إطلاق هذا الكم من الصواريخ فقد تبدأ صواريخ الاعتراض بالنفاد.
أما المشكلة الثالثة التي تواجه إسرائيل – بحسب التقرير – فتتمثل ما إذا كانت قادرة على تدمير المواقع النووية الإيرانية بالكامل، مشيرة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشككون سرا في قدرتهم على تدمير منشأة فوردو شديدة التحصين.
إعلانوخلص تقرير إيكونوميست إلى أن الأسبوع القادم سيكون حاسما وأحد السيناريوهات المحتملة هو أنه بعد عامين من القتال فإنه يتضح أن آلة الحرب الإسرائيلية تجاوزت حدود قدرتها.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فريقه للأمن القومي هذه الليلة، بينما يتم تحريك قاذفات "بي-2" الشبحية من الولايات المتحدة إلى قاعدة جوية أميركية في جزيرة غوام.
وفي المقابل، صعّدت إيران من تهديداتها؛ إذ حذّرت من أن تدخل أميركا سيكون "خطيرًا جدًا جدًا على الجميع".