المسلة:
2025-08-12@13:55:50 GMT

العبادة والقيادة

تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT

العبادة والقيادة

9 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

محمد الكعبي

نعيش اليوم مرحلة متقدمة من المواجهة والتحديات على مستوى الفكر والنظريات  بل على مستوى الدين والإعلام والثقافة والاقتصاد والتعليم والصحة والامن والاستقرار والقانون والاخلاق فالحرب مستعرة والجبهة كبيرة وطويلة  والكل يقدم كل ما يملك من اجل تحقيق النصر  فنجد الاعداء يتربصون بنا مستغلين كل ما يملكون من  وسائل متطورة  في ارساء افكارهم وتحقيق اهدافهم، فمثلا وسائل الاقناع  والتدجين من خلال الاعلام اصبحت متطورة وواسعة وتنتشر في بقاع المعمورة ودخلت في كل مكان ومجال حتى بات الانسان لا يجد صعوبة في الوصول إلى المعلومات  ومتابعة الاحداث من خلال مواقع التواصل الاجتماعي اما تقنية  الاعلام وتطور وسائله فحدث بلا حرج ، حيث اليوم بامكان الاعلام وما يملك من التقنيات الحديثة ان يبدل الحقائق  ويغير المفاهيم ويزيف ويبدل ويصور منطقة امنة مستقرة إلى مدينة قتل ونهب وعدم استقرار والعكس كذلك بل ويتمكن من تجييش الجيوش واقناع الجماهير بما يريد انه الاعلام وهكذا باقي الابعاد والاتجاهات ، المهم ليس المتابعة أو المشاهدة بقدر ما يملك الانسان من البصيرة الكافية التي تحميه من السقوط في مهاوي الاعلام المنحرف، واليوم بصعوبة بمكان فصل وفرز الحقائق عن غيرها لتداخل المفاهيم وتشابكها والتباسها وتشابهها على الكثير مما يجعلنا في مفترق الطرق التي تحتم علينا تفعيل دور العقل والتاني والتحقق والتتبع قبل اتخاذ أي موقف فكثير من المواقف كانت ضحية الاعلام والعقل الجمعي فكانت النتائج المأساوية والتي دفع الكثير ثمنها لقرارات  اتخذها لم تكن تصدر لولا الانجرار خلف العواطف والاعلام والذي تمكن من فرض ارادته بما يريد الفاعل الاخر وان كانت خلاف قناعات البعض، علينا التفكير خارج الصندوق وان نفعل ادواتنا وامكاناتنا وابراز الحقائق  والعمل بشفافية فالكثير يريد ان يبعدنا عن واجباتنا وعن ممارسة دورنا في استخلاف الارض بما يحقق الاستخلاف المنبثق من قيم السماء وتطبيق شرع الله تعالى وتحقيق المكتسبات وتطوير المنجزات وتمكين الانسان الصالح من ريادة العالم و بناء مستقبل واعد بعيدا عن الشعارات والهتافات والتدخلات والتبعية الخارجية والتوافه وان نسعى لبناء دولة آمنة مستقرة تنعم بما منحها الله من خيرات  بلا اجحاف أو ظلم بمشاركة جميع ابناءنا .


إن ديننا سياسة وسياستنا ديننا،  فرسول الله (صلى الله عليه واله) حكم من المسجد وبنى دولة  واسس نظام سياسي واجتماعي يحمل بين  طياته جميع قوانين الحق والعدالة، اننا نحتاج إلى العلم والعلماء و إلى رفع مستوى الوعي وتفعيل دور التعليم والتربية  والاخلاق والاستفادة من تجارب الماضي وتحديات المستقبل.

كثيرة الاصوات النشاز التي تنادي بالتخلي عن العمل السياسي والانشغال بترويض النفس والعبادة- انها كلمة حق يراد بها باطل – لامانع من العبادة والقيادة فالقائد العابد خير من العابد الجاهل وخير من غيره المتمرد المنحرف ما احوجنا اليوم إلى قيادة صالحة عالمة مؤمنة تعمل بما يرضي الله تعالى وتفعل دور العدالة والحق، لماذا الاخر يريد ان يجعل لنفسه قيمة ومكانه ويسمح لنفسه القيادة ويحرمها على الآخرين انها الحقارة والدونية اليس نحن أبناء الوطن الاصلاء ولسنا لصقاء.

ينبغي المثابرة والسعي الحثيث والجد والاجتهاد للوصول إلى تحقيق الغايات الكبرى وعلينا طلب العلم ومناصرة ومؤازرة العلماء الذين يقفون بالخطوط الأولى للمعركة والمدافعون عن حريم البلد  قد نجد هناك اخطاء ومطبات وتخبطات من البعض لكن لا يعني اننا نتخلى عن اهدافنا وواجباتنا في تهيئة مقومات الدولة العادلة والتي قدم من اجلها الكثير من التضحيات وسالت الدماء الزكية في ركابها، لايحق لنا التخلي عن استحقاقاتنا.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية

شنّ أحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين في اليمن هجوماً لاذعاً على الجماعة، كاشفاً اعترافات غير مسبوقة حول ما وصفها بـ"النكبة" التي حلّت باليمن إثر أحداث 11 فبراير 2011، متهماً قياداتها بالاستعانة بالولايات المتحدة الأمريكية في استهداف النظام الجمهوري والوحدة اليمنية.

وقال القيادي الإخواني المعروف، الشيخ عبدالله أحمد علي العديني، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك": "قبل 11 فبراير كانت هناك حملة مسعورة ضد فقهاء المسلمين لأنهم جعلوا شروطاً للخروج على ولي الأمر، فخرجنا، لكن خروج إبادة لكل مكتسبات اليمن".

وأضاف العديني: "11 فبراير لم تترك شريعة ولا وحدة ولا حرية ولا سيادة ولا ثقافة، وها هي اليوم تأتي على ما تبقى، فتمسخ الهوية في مصفوفتها القذرة وترحب بالأقليات"، في إشارة إلى الجماعات المذهبية والطائفية، وفي مقدمتها الحوثيون والإخوان المسلمون، الذين يتقاسمون السيطرة على محافظة تعز بينما يعاني سكانها من غياب أبسط الخدمات، وعلى رأسها المياه، وهو النموذج المصغر لتقاسم اليمن ككل.

وختم العديني بالقول: "فقبحها الله من ثورة، لأن القيادة كانت للسفارة الأمريكية"، مؤكداً أن قيادات الجماعة تلقت توجيهات وحماية مباشرة من الولايات المتحدة وسفارتها في صنعاء إبان أحداث 2011.

وطالب العديني معارضيه بإعادة اليمن إلى ما كانت عليه قبل ما سماها "نكبة 2011"، متعهداً بتقديم اعتذار علني إذا تحقق ذلك.

وفي منشور سابق، حمّل العديني المبعوث الأممي الأسبق جمال بن عمر مسؤولية تدمير اليمن، قائلاً إنه "جعل الأحزاب كلها تحكم، فأصبح الشعب ضد نفسه ويحارب نفسه لأن الأحزاب هي الشعب".

ويُعد العديني، المقيم في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، من أبرز قيادات التنظيم التي وجهت انتقادات علنية لقياداته، متهماً إياهم بالطمع في السلطة والنفوذ وارتكاب جرائم قتل ونهب وفرض جبايات، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي الدولة.

وتشهد محافظة تعز معاناة متفاقمة جراء تقاسم السيطرة بين مليشيا الحوثي والإخوان منذ اندلاع الحرب مطلع 2015، حيث يعاني السكان من أزمة مياه خانقة، إلى جانب انقطاع الكهرباء، وارتفاع الأسعار، وإغلاق الطرق، وسط احتجاجات شعبية غاضبة تندد بصمت الحكومة وعدم تحركها لمعالجة الأوضاع.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري ناعيا الدكتور علي المصيلحي: قدم الكثير لوطنه بكل إخلاص
  • الخارجية تدين جريمة اغتيال زياد الرزي
  • التصوير بين التوثيق ومخالفة الهيبة
  • استبعاد احمد الجبوري “أبو مازن” من الانتخابات المقبلة
  • مارتينيز عن انضمامه للنصر: هذا الشيء يعني لي الكثير
  • قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
  • انطلاق فعاليات مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة بصلالة
  • كتائب حزب الله تصدر بياناً بعد نتائج التحقيقات باشتباكات الدورة
  • حزب الله لا يريد الاصطدام بالجيش ويتحضّر لمواجهة قرار نزع السلاح
  • بتتعافى .. ما لا يعرفه الكثير عن مرض أنغام