مسيرات تقصف بورتسودان لليوم السادس على التوالي
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
الخرطوم - استهدفت هجمات بمسيّرات الجمعة 9مايو2025، لليوم السادس على التوالي مدينة بورتسودان المقرّ الموقت للحكومة في شرق السودان، على ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس عازيا الضربات إلى قوّات الدعم السريع التي تخوض منذ سنتين حربا مع الجيش.
وقال المصدر العكسري "تعاملت مضاداتنا الأرضية مع عدد من مسيّرات العدو كانت تستهدف منشآت ومواقع بالمدينة".
وأفاد شهود بوقوع ضربات على شمال وغرب وجنوب هذه المدينة الاستراتيجية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد الواقع في الشرق الإفريقي الذي أعلنت المجاعة في عدّة مناطق فيه.
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى من الحرب التي اندلعت في نيسان/أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزا للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، ويقول إنّها تستخدم "أسلحة استراتيجية ومتطوّرة" قدّمتها لها الإمارات العربية المتحدة التي تنفي هذه الاتهامات.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
وقسّم السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش وأخرى في الجنوب بقبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على إقليم دارفور (غرب) في شكل شبه كامل.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء وتعطل حركة الطيران بعد هجمات بمسيّرات على بورتسودان لليوم الثالث
دوّت انفجارات، الثلاثاء، في بورتسودان، المقر المؤقت للحكومة السودانية، لليوم الثالث على التوالي منذ هجوم بمسيّرات شنّته قوات الدعم السريع، وفق الجيش.
وشاهد مراسل بي بي سي ألسنة اللهب وسحب الدخان وهي تغطي السماء بعد انفجار خزان الوقود، فيما قال سكان وشهود عيان لبي بي سي إنهم شاهدوا مسيّرة انتحارية وهي تهاجم المستودع صباح اليوم.
وتحاول فرق الإطفاء في بورتسودان إخماد الحريق دون جدوى، وسط أنباء عن طلب مساعدة من جهات خارجية للتصدي للحرائق باستخدام الطائرات.
وقال شاهد من رويترز، الثلاثاء، إن طائرة مسيّرة استهدفت فندق مارينا في بورتسودان بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت.
وأعلنت الشركة الوطنية للكهرباء أن طائرات مُسيّرة ضربت محطة الكهرباء الرئيسية في بورتسودان ما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة.
وأفادت شركة كهرباء السودان في بيان بأن فرقها انتشرت في موقع محطة بورتسودان التحويلية لتقييم الأضرار.
BBCوأدت الضربة الجوية على مطار بورتسودان إلى إلغاء كل الرحلات الجوية المُجدولة، وفق ما أفاد مسؤول في المطار لفرانس برس.
وقال المسؤول إن “طائرة مسيّرة استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان وتم إلغاء الرحلات المجدولة”، بعد يومين من تعرض القاعدة العسكرية فيه لهجوم بمسيّرات ألقى الجيش اللوم فيه على قوات الدعم السريع.
ولم ترد حتى اللحظة أي تقارير عن وقوع إصابات جراء ضربة المسيّرة أو حتى ضربات اليومين السابقين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشن فيها قوات الدعم السريع ضربات بمسيّرات على بورتسودان، منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بينها وبين الجيش.
ولم تعلّق قوات الدعم السريع على الهجمات الأخيرة في بورتسودان.
وفي الأسابيع القليلة الماضية قصفت قوات الدعم السريع بنى تحتية مدنية في مناطق مختلفة من شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه الجيش، ما تسبب في انقطاع واسع النطاق للكهرباء عن ملايين الأشخاص.
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد أكثر من 13 مليون نسمة إلى جانب دفع مئات الآلاف إلى المجاعة، وسط “أسوأ أزمة إنسانية” و”أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم” – بحسب الأمم المتحدة.
ويسيطر الجيش السوداني على شرق البلاد وشماله ووسطه بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وزاد اعتماد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى في الآونة الأخيرة بعد خسارتها مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان.
وتستخدم قوات الدعم السريع طائرات مُسيّرة بدائية الصنع وأخرى متطورة.
Reutersوكان وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية المتحالفة مع الجيش محيي الدين سعيد قد وصف هجوم الاثنين بأنه “عملية إرهابية” تستهدف بنية تحتية مدنية.
وتمد مستودعات بورتسودان شمال البلاد وشرقها بالوقود، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش.
وتقع المستودعات على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب مدينة بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.
وتعتمد قوات الدعم السريع على الطائرات المسيّرة منذ أبعدها الجيش السوداني عن الخرطوم في آذار/مارس الماضي – في إطار عملية واسعة استعاد خلالها عدة مدن كان قد استولى عليها مقاتلو الدعم السريع في بداية الحرب.
BBCوكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن “قلقه” إزاء التقارير المتعلقة بأول هجوم تنفذه قوات الدعم السريع على بورتسودان.
واعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن “هذا الهجوم على بورتسودان تطور مقلق يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية في منطقة كانت حتى الآن بمنأى من النزاع المدمر الذي تشهده أجزاء كثيرة من البلاد”.
وأكد أنه على الرغم من أن بورتسودان أصبحت مركزاً لتنسيق المساعدات الإنسانية في البلاد، فإن هذه الهجمات “لم تؤثر مباشرة” على أنشطة الأمم المتحدة في المدينة، مشيراً إلى تعليق رحلات الأمم المتحدة الجوية من بورتسودان وإليها “بشكل مؤقت”.