“وزير الصناعة” يبحث في الدنمارك فرص توطين الصناعات الدوائية بالمملكة
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تبحث الزيارة الرسمية الحالية لمعالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، إلى مملكة الدنمارك، تعزيز الشراكات الصناعية الإستراتيجية، وتوطين الصناعات الدوائية، ودعم منظومة الأمن الصحي الوطني للمملكة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتركز الزيارة بشكل خاص على تسريع توطين إنتاج الأنسولين، ومستحضراتGLP-1، والعلاجات الحيوية المتقدمة داخل المملكة، من خلال سلسلة من الاجتماعات للوزير الخريّف مع كبرى الشركات في قطاع الصناعات الدوائية، وفي مقدمتها شركة Novo Holdings الرائدة في تصنيع الأدوية.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لاتفاقية ثلاثية جرى توقيعها في أكتوبر 2024 خلال ملتقى الصحة العالمي في الرياض، لتوطين ما يصل إلى سبعة أنواع من منتجات الأنسولين بين الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الطبية “NUPCO”، وشركة Lifera المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، وشركة Novo Nordisk.
وسيلتقي معالي الوزير خلال زيارته لشركة Novo Holdings عددًا من كبار التنفيذيين، للتباحث حول رفع الطاقة الإنتاجية للأنسولين داخل المملكة، إلى جانب استكشاف فرص توسيع التعاون في مجال العلاجات الحيوية، بما يعزز مرونة سلسلة الإمداد الصحي، ويدعم توجه المملكة نحو التحول إلى مركز إقليمي لتصنيع الأدوية.
وتُمثل الاجتماعات مع Novo Holdings محطة مهمة في مسار المملكة نحو تحديث البنية التحتية الصحية والصناعية، وتعزيز قدرتها على الإسهام في تحقيق المرونة الصحية على المستوى العالمي.
وحققت المملكة خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملموسًا في توطين قطاعها الدوائي، وتم خفض الاعتماد على الاستيراد من “80%” عام 2019 إلى “70%” بحلول عام 2023.
وأسهم هذا النمو في إدخال تقنيات تصنيع متقدمة للمملكة للمرة الأولى، شملت تطوير وتسجيل أول منتج بديل حيوي محلي “الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي-إينوكسابارين”، إضافة إلى إنشاء أول منشأة في المنطقة متخصصة في تصنيع أدوية الجهاز التنفسي المتقدمة.
ويُعد التعاون مع شركة Novo Nordisk، بدعم من صندوق الاستثمارات العامة، إحدى الركائز الرئيسية في إستراتيجية المملكة لتوطين نحو “90%” من إنتاج الأنسولين داخل المملكة، ويهدف هذا التعاون إلى تلبية أكثر من “80%” من الطلب المحلي على الأنسولين بحلول عام 2027، ما يجعل المملكة أول دولة في منطقة الخليج تصنّع الأنسولين محليًا.
وتعمل المملكة على تعزيز قدراتها في مجالات المنتجات المجففة بالتجميد “Lyophilized products”، وتستضيف المنشأة الوحيدة في الخليج لإنتاج المواد الصيدلانية الفعالة “API” وفقًا لمعايير التصنيع الجيد “GMP”، مما يسهم في ترسيخ مكانتها مركزًا إقليميًا لتصنيع الأدوية.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يلتقي سفير نيبال لدى المملكة
وتُعد مدينة سدير للصناعة والأعمال، إحدى أبرز المجمعات الصناعية المتقدمة في المملكة؛ مركزًا محوريًا لهذه الشراكات الصناعية، التي يُتوقع أن تسهم بما يصل إلى “3.7” مليارات ريال في الناتج المحلي الإجمالي.
وتأتي هذه المبادرات ضمن التحول الشامل لقطاع الصناعات الدوائية في المملكة، الذي شهد نموًا تجاوز “25%” خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وتجسد زيارة معالي الوزير إلى الدنمارك التزام المملكة العميق بأمنها الصحي والدوائي، وتبعث برسالة واضحة إلى قادة الصناعات الدوائية عالميًا، مفادها أن المملكة منفتحة على الاستثمار وجادة في تحفيز الابتكار، وعلى أتم الاستعداد للدخول في شراكات صناعية إستراتيجية ستُعيد تشكيل مستقبل الصناعات الطبية والدوائية في منطقة الشرق الأوسط.
وتؤكد الزيارة على الزخم المتصاعد في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، التي تُعد ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات التوطين في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة، فمنذ تأسيس لجنة توطين وتطوير العلاجات في عام 2020، حددت المملكة أكثر من 200 منتج دوائي ضمن أولويات التوطين، تمثل نحو “40%” من مشتريات الحكومة السنوية من الأدوية، بقيمة تتجاوز “14” مليار ريال.
وفي هذا السياق، تسلط وزارة الصناعة والثروة المعدنية الضوء على أهمية جذب الاستثمارات النوعية في قطاعي الرعاية الصحية والصناعات الدوائية، ليس فقط لتلبية الطلب المحلي، بل لتعزيز موقع المملكة مركزًا إقليميًا للتصدير أيضًا، وبلغت قيمة الصادرات الدوائية السعودية حتى اليوم “1.5” مليار ريال، في حين تشكل مبادرات توطين الأنسولين نموذجًا ناجحًا يمكن تكراره في شراكات صناعية مستقبلية عالية التأثير.
وفي إطار أهداف التوطين الموسعة، وضعت المملكة خطة طموحة تشمل اللقاحات، ومنتجات البلازما، والبدائل الحيوية، باستثمارات إجمالية تتجاوز “11” مليار ريال، مع إمكانية خلق أكثر من “8” آلاف فرصة عمل.
وتعمل لجنة تصنيع اللقاحات والعلاجات الحيوية -المعروفة باسم “لجنة 399″، التي يرأسها معالي الوزير الخريّف، وتضم في عضويتها عددًا من الجهات ذات العلاقة على الانتهاء من وضع الإستراتيجيات التنفيذية لهذه القطاعات، بما يفتح المجال أمام شراكات دولية جديدة.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الصناعات الدوائیة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية اليمن: أي تصعيد يشارك فيه الحوثيون “يهدد مصالح الشعوب ويزيد توتر المنطقة”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع الزنداني، من خطورة أي تصعيد جديد تشارك فيه جماعة الحوثي، لافتاً إلى أن ذلك سيزيد من توتر الأوضاع في المنطقة، ويعرّض مصالح الشعوب وأمنها القومي للمزيد من التهديد.
ودعا الزنداني المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه محاولات توسيع نطاق التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، محذراً من التداعيات الإنسانية والأمنية الخطيرة التي قد تنجم عن ذلك.
وفي كلمته خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، شدد الزنداني على أهمية مواجهة السياسات التخريبية التي ينتهجها النظام الإيراني، متهماً طهران بالسعي لتحقيق طموحات توسعية على حساب استقرار وأمن المنطقة.
وأكد الزنداني التزام اليمن الكامل بمبادئ احترام سيادة الدول ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، مشيراً إلى أن إيران تواصل تقويض الدولة الوطنية في عدد من الدول العربية، وتحويلها إلى منصات تهدد الأمن الإقليمي والدولي.
واتهم الوزير الإيرانيين بلعب دور رئيسي في تعميق الأزمة اليمنية من خلال دعمهم المستمر للحوثيين، التي انقلبت على الشرعية الدستورية، وتسببت في معاناة إنسانية واسعة النطاق.
والسبت ،أعلن المتحد العسكري لجماعة الحوثي أن “التورط الأميركي في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، سيؤدي لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر”.
وبعد أيام من الغموض بشأن إمكان تدخلها المباشر في الحرب إلى جانب إسرائيل، شنّت الولايات المتحدة، فجر اليوم، ضربات على المنشآت الرئيسية لتخصيب اليورانيوم في إيران، وهي فوردو ونطنز وأصفهان.
وتعهد الحرس الثوري الإيراني بالرد على الهجوم الأميركي وقال إنه سيستخدم “خيارات خارج الحسابات”.