خطة ترامب.. إحباط محاولة ترحيل مهاجرين من أمريكا إلى ليبيا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
كشف محامٍ أمريكي عن تعرض مجموعة من المهاجرين المحتجزين في ولاية تكساس لمعاملة غامضة؛ بعد إبلاغهم بترحيلهم إلى ليبيا، وهو ما يُعد خرقًا لأمر قضائي فيدرالي يمنع مثل هذه الخطوة، وذلك في تطور مثير للجدل ضمن سياسات الهجرة الصارمة التي تتبناها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المحامي “تين ثانه نجوين” لوكالة "رويترز"، إن موكله، وهو عامل بناء فيتنامي يقيم في لوس أنجلوس منذ التسعينيات، نُقل فجر الأربعاء من مركز احتجاز للهجرة بمدينة بيرسال إلى قاعدة جوية عسكرية، حيث مكث لساعات على مدرج الطائرات إلى جانب مهاجرين آخرين، في انتظار ترحيلهم على متن طائرة عسكرية إلى ليبيا، لكن بعد عدة ساعات من الانتظار، أعيدوا إلى مركز الاحتجاز دون تفسير رسمي.
وتزامن هذا الإجراء مع تقارير سابقة لـ"رويترز" تحدثت عن نية الإدارة الأمريكية استخدام طائرات عسكرية لترحيل مهاجرين، من جنسيات غير ليبية، إلى ليبيا، رغم قرار محكمة فيدرالية يمنع ذلك، إلا أن الرحلة لم تُنفذ في نهاية المطاف، بحسب مسئول أمريكي.
وأصدر قاضٍ فيدرالي بمدينة بوسطن، قرارًا قضائيًا في اليوم ذاته، يؤكد أن أي محاولة لترحيل مهاجرين غير ليبيين إلى ليبيا دون ضمانات للفحص والتدقيق في احتمالات تعرضهم للاضطهاد أو التعذيب؛ تُعد انتهاكًا واضحًا للأوامر القضائية السابقة.
وفي تفاصيل أكثر، قال نجوين إن موكله أُجبر على توقيع وثيقة تتعلق بترحيله إلى ليبيا، رغم عدم إجادته للغة الإنجليزية، وعندما رفض التوقيع، تم احتجازه في زنزانة انفرادية وتقييده مع آخرين. ولم يُمنح، حسب قوله، الفرصة القانونية للتعبير عن خشيته من العودة إلى بلد لم يسبق أن دخله.
وأكد المحامي أن صعوبة ترحيل موكله إلى فيتنام – التي لا تقبل بعض المرحلين وتتعامل ببطء شديد في الإجراءات – دفعت السلطات الأمريكية إلى التفكير في بدائل مثل ليبيا أو حتى رواندا، في إطار تحركات غير تقليدية للالتفاف على العقبات الدبلوماسية.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من وزارة الأمن الداخلي أو وزارة الدفاع أو الخارجية الأمريكية حول الحادثة، مما أثار مزيدًا من القلق بين المدافعين عن حقوق المهاجرين.
يُذكر أن حالات التوقيف خلال مراجعات روتينية من قبل إدارة الهجرة والجمارك قد ازدادت في الأشهر الأخيرة، ما يعكس توجّهًا متصاعدًا من قبل إدارة ترامب لتشديد القبضة على ملف الهجرة حتى على من عاشوا في الولايات المتحدة لعقود.
ويخشى مراقبون من أن تتحول مثل هذه الإجراءات إلى نموذج جديد لترحيل تعسفي غير آمن، يتجاوز الضمانات القانونية والحقوقية، مما قد يفتح الباب أمام انتقادات محلية ودولية واسعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليبيا ترامب مهاجرين إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
مسؤول عسكري في بنين: فرنسا شاركت في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة
كشف قائد الحرس الجمهوري في بنين، ديودونيه دجيمون تيفودجري، أن فرنسا نشرت وحدات من قواتها الخاصة لدعم الجيش البنيني في التصدي لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت يوم الأحد الماضي.
وقال الكولونيل تيفودجري، في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، إن "الجيش البنيني تحرك بشجاعة لافتة وواجه المتمردين طوال اليوم".
وأضاف أن "قوات خاصة فرنسية وصلت من أبيدجان في ساحل العاج، وشاركت في عمليات التمشيط عقب استعادة الجيش السيطرة على الوضع".
وكانت الرئاسة الفرنسية قد أعلنت، الثلاثاء، أن باريس "ساندت حكومة بنين ضمن تحرك إقليمي شاركت فيه نيجيريا عبر شن ضربات جوية ضد الانقلابيين". فيما قال أحد مستشاري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا قدمت لبنين "قدرات للمراقبة والرصد ودعما لوجستيا بناء على طلب الحكومة"، من دون أن يؤكد أو ينفي نشر قوات فرنسية على الأرض.
وتأتي محاولة الانقلاب في بنين في سياق موجة من الانقلابات التي شهدتها منطقة غرب إفريقيا، خاصة في النيجر وبوركينا فاسو المجاورتين، والتي أسهمت في تقليص النفوذ الفرنسي في مستعمراته السابقة.
وقدّر الكولونيل تيفودجري، الذي قاد شخصيا التصدي للهجوم على مقر إقامة الرئيس باتريس تالون في الساعات الأولى من صباح الأحد، عدد المتمردين بنحو مئة عنصر.
وقال إن مدبري الانقلاب كانوا يمتلكون "العديد من الإمكانات بينها مركبات مدرعة"، لكنه أشار إلى أنه رغم اعتمادهم على "عنصر المفاجأة" إلا أنهم "لم يتلقوا دعما من وحدات أخرى".
وأوضح أن وحدات إضافية من الجيش التحمت سريعا بالمعركة، وساهمت في استعادة السيطرة على المواقع الحيوية في العاصمة كوتونو.
وتابع قائد الحرس الجمهوري أنه في نهاية المطاف، عندما تحصن المتمردون في معسكر يقع في منطقة سكنية بالعاصمة الاقتصادية، ساعدت الغارات الجوية من نيجيريا المجاورة والقوات الخاصة الفرنسية بنين خصوصا "لتجنب تسجيل أضرار جانبية".
ولم يكشف الكولونيل عن حصيلة رسمية للضحايا في أحداث الأحد، لكنه أكد أن المتمردين "انسحبوا مصطحبين قتلى وجرحى بعد معركة طاحنة قرب مقر إقامة الرئيس"، مضيفا: "كنا أمام سيناريو أسوأ، لكننا قمنا بواجبنا كجنود أوفياء للجمهورية".
ووفق السلطات، أوقِف ما لا يقل عن 12 عسكريا على خلفية المحاولة الانقلابية، بينما يُشتبه في فرار قائدها العقل المدبر إلى توغو.
وبعد يوم من التوتر في كوتونو، أعلن الرئيس باتريس تالون، الذي يستعد لمغادرة منصبه في أبريل المقبل بعد ولايتين رئاسيتين، أن الوضع "تحت السيطرة بالكامل". ورغم ما شهدته السنوات العشر الماضية من نمو اقتصادي لافت، فإنها ترافقت مع تصاعد الهجمات الجهادية في شمال البلاد وتنامي الانتقادات لنزعات الحكم المتشددة.
وشهدت عاصمة بنين، أمس الأربعاء، تظاهرة حاشدة لمئات من أنصار تالون، نددوا خلالها بمحاولة الانقلاب وأعربوا عن دعمهم الكامل للرئيس، وفقا لوكالة "فرانس برس".
ويُتوقع أن يخلف تالون وزير المالية روموالد واداني، المرشح الأوفر حظا في انتخابات استُبعد منها حزب المعارضة الرئيسي.