محادثات بين أميركا وغينيا الاستوائية لاستقبال مهاجرين
تاريخ النشر: 9th, May 2025 GMT
تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهودها المكثفة لترحيل من تسميهم المهاجرين غير القانونيين من الولايات المتحدة، وذلك عبر التفاوض مع غينيا الاستوائية لاستقبال هؤلاء المطرودين.
وكشفت وثائق حكومية داخلية عن مساعٍ لترحيل مواطنين –بمن فيهم أفراد يُزعم أنهم ينتمون إلى عصابات إجرامية– إلى دول لا يحملون جنسيتها ولا تربطهم بها صلات قانونية أو عائلية، وهو ما يثير عديد من المخاوف القانونية والإنسانية.
وقد أكد تيودورو نغويما أوبيانغ مانغوي، نائب رئيس غينيا الاستوائية، أن هناك محادثات جارية بين الولايات المتحدة وغينيا الاستوائية حول إمكانية استقبال مهاجرين أفارقة سيتم ترحيلهم من أميركا.
وأضاف مانغوي -عبر حسابه على منصة إكس- أن المحادثات تناولت النية الأميركية في هذا الصدد، لكنه أشار إلى أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق نهائي حتى الآن.
وأوضح مانغوي أن بلاده طلبت من الإدارة الأميركية تغطية تكاليف السكن والمعيشة للمهاجرين، إلى جانب دعم برامج محلية تساعدهم على الاندماج الاجتماعي بعد وصولهم.
وسعى مانغوي إلى تهدئة المخاوف التي عبّر عنها بعض المواطنين، الذين أبدوا قلقهم من أن يكون بعض المرحّلين من أصحاب السوابق الإجرامية، مؤكدًا أن غينيا الاستوائية لن تقبل استقبال أي مهاجرين ذوي سجلات جنائية.
وشدد على أن أي اتفاق محتمل سيخضع لدراسة دقيقة، مع اختيار الأفراد بناءً على ملفاتهم الشخصية.
وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير صحفية من إسبانيا إلى أن الحكومة في مالابو (عاصمة غينيا الاستوائية) قد تتبنى خطابًا إنسانيًا في العلن، لكنه يتناقض مع الواقع الميداني في شوارع المدينة.
إعلانفقد أفادت الصحف بأن السلطات الغينية الاستوائية أطلقت حملات مداهمات وطرد تعسفي للمهاجرين من دول جنوب الصحراء، ومن بينهم عديد من النيجيريين والكاميرونيين والتشاديين الذين عاشوا في البلاد لسنوات طويلة.
وقد أثار ذلك تساؤلات حول مدى التزام الحكومة بتعهداتها في حال وافقت على استقبال مهاجرين من الولايات المتحدة.
ومنتصف أبريل/نيسان الماضي، أقدمت غينيا الاستوائية على طرد أكثر من 200 مواطن كاميروني، مما أدى إلى توترات دبلوماسية مع الكاميرون، التي استدعت سفير غينيا الاستوائية للاحتجاج على هذه الخطوة.
وفي حين تواصل الولايات المتحدة البحث عن دول مستعدة لاستقبال مهاجرين من دول أخرى، تبقى التساؤلات قائمة حول إذا ما كانت هذه الدول قادرة على تقديم ضمانات قانونية وإنسانية للمهاجرين المطرودين، ومدى تأثير هذه الاتفاقيات على الأوضاع السياسية والاجتماعية في البلدان المعنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة غینیا الاستوائیة
إقرأ أيضاً:
صادرات الصين تتخطى التوقعات قبيل محادثات مع أميركا بشأن الرسوم الجمركية
سجلت الصادرات الصينية ارتفاعا الشهر الماضي رغم الحرب التجارية مع الولايات المتحدة على ما أظهرت بيانات رسمية اليوم الجمعة، وذلك قبيل محادثات تهدف إلى خفض حدة الأزمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورأى خبراء أن الارتفاع السنوي في الصادرات البالغ 8.1% في أبريل/نيسان الماضي فاق التوقعات وتشير إلى أن بكين تعيد توجيه مسار تجارتها إلى جنوب شرق آسيا للتخفيف من أثر رسوم جمركية أميركية تصل إلى 145% على السلع المستوردة من الصين والتي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية متأثرا برسوم ترامب ورد الصينlist 2 of 2وكالة الطاقة: إنتاج روسيا من النفط لم يتأثر بأحدث عقوبات أميركيةend of listوكان الارتفاع السنوي في الصادرات أعلى بكثير من توقعات المحللين الذين استطلعت بلومبيرغ آراءهم الشهر الماضي وبلغت 2%.
فيتنام منفذ للسلع الصينيةوأظهرت بيانات مكتب الجمارك الصيني أن الصادرات إلى تايلند وإندونيسيا وفيتنام ارتفعت بمعدلات ذات أرقام مزدوجة، في ما وصفه أحد المحللين "بإعادة تموضع هيكلي" للتجارة.
وكتب ستيفن إينس من شركة "إس بي آي" لإدارة الأصول في مذكرة أن "سلاسل التوريد العالمية يعاد توجيهها فعليا في الوقت الحقيقي".
وأضاف أن "فيتنام تبدو في طريقها لأن تصبح منفذا خارجيا للصين لتصدير السلع الموجهة نحو السوق الأميركية".
وأوضح أن "العملاق الصناعي الصيني يعيد توجيه تدفقات الإنتاج نحو مناطق لا تطاله فيها تداعيات التعريفات الجمركية".
إعلان انخفاض الصادرات نحو أميركاوأظهرت البيانات الرسمية أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت بنسبة 17.6% الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق له، وبلغت القيمة الإجمالية للصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة 33 مليار دولار في أبريل/نيسان الماضي مقابل 40.1 مليار دولار في مارس/آذار 2025، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية.
وتراجعت التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم مذ فرض ترامب التعريفات الجمركية -وتصل بعض الرسوم التراكمية إلى 245%- في حين ردت الصين بفرض رسوم بنسبة 125% إضافة إلى تدابير أخرى.
وكانت الواردات أيضا موضع مراقبة باعتبارها مقياسا رئيسيا للطلب الاستهلاكي في الصين الذي ظل بطيئا.
وتجاوزت الواردات بدورها التوقعات، إذ انخفضت بنسبة 0.2% مقارنة مع انخفاض بنسبة 6% كان المحللون يتوقعونه.
وأعلن أصحاب القرار في الصين هذا الأسبوع تخفيف أدوات السياسة النقدية الرئيسية بهدف تحفيز النشاط المحلي.
وشملت تلك الإجراءات خفض أسعار الفائدة الرئيسية وتدابير تهدف إلى خفض المبلغ الذي يتعين على البنوك الاحتفاظ به كاحتياطي سعيا لتعزيز الإقراض.
تباطؤ واردات النفطوتباطأت واردات الصين من النفط الخام في أبريل/نيسان الماضي على أساس شهري لكنها قفزت 7.5% على أساس سنوي بدعم وفرة في الشحنات الخاضعة للعقوبات ومع قيام شركات التكرير الحكومية بجمع مخزونات وسط عمليات إغلاق للصيانة.
وذكرت الإدارة العامة للجمارك أن واردات أكبر مشتر في العالم بلغت 48.06 مليون طن الشهر الماضي، بما يعادل 11.69 مليون برميل يوميا.
ويقل هذا عن 12.1 مليون برميل يوميا استوردتها الصين في مارس/آذار لكنه أعلى من واردات أبريل/نيسان 2024 التي بلغت 10.88 ملايين برميل يوميا.
وخلصت تقديرات فورتكسا أناليتكس إلى أن واردات النفط الإيراني، التي سجلت مستوى غير مسبوق في مارس/آذار والتي يتم تمرير معظمها على أنها نفط ماليزي، ظلت مرتفعة عند نحو 1.5 مليون برميل يوميا. وتشمل واردات النفط الإيراني كلا من الخام والمكثفات.
إعلانوذكرت فورتكسا أن الصين استوردت أيضا كمية غير مسبوقة من نفط القطب الشمالي الروسي بلغت نحو 280 ألف برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، مما عوض انخفاض الإمدادات الإيرانية.
وقالت فورتكسا في مذكرة هذا الأسبوع "تسارعت وتيرة تراكم مخزونات النفط الخام في مستودعات الصين البرية بشكل كبير في أبريل/نيسان. وتجاوز متوسط معدل التراكم 1.1 مليون برميل يوميا في الأسابيع الخمسة المنتهية في الرابع من مايو/أيار".
وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام ككل، بلغت الواردات 183.03 مليون طن أو 11.13 مليون برميل يوميا، بزيادة 0.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها رويترز.