الدكتور يسري جبر: الصلاة الواحدة في المسجد النبوي بـ مائتي ألف
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن النبي محمد ﷺ دعا للمدينة المنورة بالبركة، كما أعلن حرمتها، وقال: "اللهم إن إبراهيم حرّم مكة، وإني أحرّم المدينة ما بين لابتيها، اللهم بارك لنا في مدّها وصاعها، واجعل فيها ضعفي ما في مكة من البركة".
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن مكة المكرمة قد حُرّمت بأمر الله منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام، ولكن بعد طوفان سيدنا نوح اندثرت معالم البيت الحرام، حتى جاء سيدنا إبراهيم وأرشده جبريل عليه السلام إلى قواعد البيت، فقام ببنائه مع ابنه إسماعيل عليه السلام، ثم أعلن حرمة مكة من جديد.
وأضاف أن المدينة المنورة تختلف، إذ إن النبي ﷺ هو من أعلن حرمتها بعد أن سكنها، وقال: "إني أحرّم المدينة"، ومنذ تلك اللحظة أصبحت المدينة حرمًا، لا يجوز صيدها، ولا قطع شجرها، ولا ترويع ساكنيها، وذلك ببركة سكنى النبي ﷺ فيها، ودعائه لها.
خطيب المسجد النبوي: سيرة النبي محمد رحلة مفعمة بالدروس
التوفيق الأعظم.. خطيب المسجد النبوي: جاهد نفسك للسلامة من هذه الحقوق
وأشار إلى أن النبي ﷺ عندما دعا أن يكون في المدينة "ضعفي ما في مكة من الأجر"، فإن الصلاة في المسجد النبوي تصبح بفضل هذه الدعوة مئتي ألف صلاة، إذ كانت قبل الدعاء بألف صلاة، ولما ضوعف الأجر لتكون ضعف ما في مكة (التي فيها مئة ألف)، أصبحت الصلاة في مسجده تساوي مئتي ألف صلاة، وقال: "تخيل الثواب حين تصلي في مسجد النبي ﷺ بعد دعوته، فهو بمئتي مليون أجر عند الله".
وأكد الدكتور جبر أن المدينة كلها مباركة، وقد جعل النبي ﷺ تربتها شفاء، ووصف وادي العقيق بأنه "وادي من أودية الجنة"، بل إن جبل أُحد أيضًا "جبل يحبنا ونحبه"، مشيرًا إلى أن هذه البقاع كلها ارتبطت بسيرة النبي، وصحابته، وعبادتهم، وهجرتهم، فجعل الله فيها بركة عظيمة.
أما عن فضل مكة والمدينة، فأوضح أن العلماء اختلفوا: فذهب الإمام مالك إلى أن المدينة أفضل، وذهب الإمام الشافعي إلى أن مكة أفضل، "لكن الأمة أجمعت على أن البقعة التي تضم الجسد الشريف للنبي ﷺ هي أعظم بقعة خلقها الله، حتى من العرش والكرسي، لتلامسها مع أفضل جسد في الأكوان".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسجد النبوي الأزهر الدكتور يسري جبر النبي محمد النبي الصلاة في المسجد النبوي الدکتور یسری جبر المسجد النبوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
أشد الناس عذابًا يوم القيامة.. من هم «المصوِّرون» الذين حذّر منهم النبي؟
ومن بين الفئات التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم والتي سوف تنال أشد العذاب في يوم القيامة فئة "المصورون" وذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة المصورون"، وهو حديث يُثير تساؤلات كثيرة فمن هم هؤلاء المصورون؟ وماذا كانوا يفعلون؟.
وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن المصورين المقصود بهم من يصنعون التماثيل التى تعبد من دون الله.. هذا هو الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون".
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إلى أن البعض يظن خطأ من الحديث الشريف أن المصورين يقصد به من يصور باستخدام الكاميرا، منوها بأن التصوير فى اللغة العربية كان يطلق على صنع التمثال الذي يعبد من دون الله، لكن التصوير فى عصرنا الحالى هو حبس الظل وهو معنى مجازى ليس موجودًا فى معاجم اللغة.
لماذا سمي يوم القيامة بـ يوم التغابن؟أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن يوم القيامة يُطلق عليه "يوم التغابن"، وهو اليوم الذي يكتشف فيه الإنسان مدى خسارته الحقيقية عندما يدرك أنه باع آخرته بثمن بخس من أجل متاع الدنيا.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الغبن في الدنيا يحدث عندما يشعر البائع بأنه لم يحصل على الثمن العادل للسلعة، أما الغبن الحقيقي في الآخرة فهو أن يكتشف الإنسان أنه ضيّع فرصته في الجنة بسبب اللهث وراء الدنيا، سواءً كان ذلك سعياً وراء المال أو الجاه أو الشهوات.
وأضاف أن سورة الطلاق، والتي يُطلق عليها أحيانًا "سورة النساء الصغرى"، تؤكد على ضرورة التعامل مع الزوجة بما يتناسب مع مستوى المعيشة وقدرة الزوج المالية، مستشهداً بقوله تعالى: "أسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ"، مشدداً على أن التضييق على الزوجة والتعمد في الإضرار بها ليس من أخلاق الإسلام.
وشدد على أهمية الرضا بقضاء الله في الرزق، مفسراً قوله تعالى: "وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ"، بأن الرزق يتفاوت بين الناس، فمن وُسّع عليه في رزقه فعليه أن يُنفق بسعة، ومن ضُيّق عليه فعليه أن يُنفق حسب طاقته، وهذا جزء من التوازن الذي يدعو إليه الإسلام في شتى مناحي الحياة.