10 مايو، 2025

بغداد/المسلة: انعقد في أمانة بغداد، اجتماع لجنة الأمر الديواني الخاصة بتطوير مناطق مركز بغداد القديمة، لبحث انطلاق المرحلة الرابعة من المشروع في المقطع الممتد من ساحة الرصافي حتى جسر الجمهورية بطول 2.5 كيلومتر، متضمّنة إعادة تأهيل واجهات 183 بناية على وفق الطراز البغدادي القديم.

وواصلت أمانة بغداد تنفيذ المرحلة الرابعة من مشروع تطوير مركز بغداد التاريخي، مركّزة الجهود على إحياء هوية المدينة المعمارية عبر إعادة تأهيل واجهات البنايات التراثية.

وشاركت الجهات الحكومية والمدنية في مناقشة تفاصيل المشروع والتحديات المصاحبة له، في ظل تراجع الوثائق والمخططات القديمة التي تساعد على استعادة النسق المعماري الأصيل.

وتمخض الاجتماع عن التأكيد على اعتماد مواد مطابقة للطراز البغدادي التقليدي في عمليات الترميم، مع إزالة المشوهات البصرية كشبكات الكهرباء العشوائية، وتوحيد لافتات المحال، وترميم النوافذ والأبواب والواجهات. ولفت الاستشاري محمد الصوفي إلى أهمية الجمع بين الدقة المعمارية والوظيفة التجارية الحيوية التي تحتفظ بها المنطقة حتى اليوم.

وأعلنت أمانة بغداد أن نسبة الإنجاز في المرحلة الحالية بلغت 80%، مع توقعات بافتتاح الشارع منتصف يونيو الجاري. وشملت الأعمال تغيير الأرضيات وإنشاء منظومة إنارة حديثة وتنظيف المباني القديمة لفتحها أمام الزائرين، بما يعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية ثقافية.

وأكد المتحدث باسم الأمانة محمد الربيعي أن الخطة التالية ستنتقل إلى المقطع الممتد من دائرة البريد القديمة حتى ساحة الميدان ومن ثم إلى ساحة الرصافي، ضمن استراتيجية متكاملة لإحياء قلب العاصمة. واستعرض المشروع تأثيرات مماثلة في مشروع تطوير شارع المتنبي الذي أُعيد تأهيله عام 2021، ما ساهم بإعادة الحياة الثقافية إليه وتكثيف النشاط التجاري فيه.

وشهدت بغداد في السنوات الأخيرة زخماً متصاعداً في مشاريع إحياء مراكزها التاريخية، وسط جهود متعددة للحفاظ على طابعها التراثي ودمجها في منظومة الحياة المدنية الحديثة.

وتضمنت الخطة الشاملة أيضاً تطوير شارع الرشيد وأجزاء من شارع الجمهورية، حيث أصبحت المنطقة سوقاً حيوية يتردد عليها آلاف الزبائن يوميًا، ما عزز المطالب بإدراجها على لائحة التراث العالمي.

وسعت أمانة بغداد إلى ضمان تمويل هذه المشاريع من القطاع المصرفي الخاص، ضمن رؤية وطنية لإعادة إحياء المدينة كعاصمة للتراث والحضارة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: أمانة بغداد

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: نراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز

23 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: قال البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن إيران لا تستطيع إغلاق مضيق هرمز، وإنه يراقب الوضع عن كثب.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريحات صحفية إن “الإدارة الأميركية تتابع التوترات في المنطقة عن كثب، وأنها تعتبر مضيق هرمز ممرًا استراتيجيًا لا يمكن لأي دولة أن تحتكره أو تعيق حركة الملاحة الدولية فيه”.

وأضافت أن “أي محاولة من جانبها لاتخاذ مثل هذا القرار ستكون تصرفًا متهورًا من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة والممرات الملاحية الدولية”.

وفي سياق متصل، أكد البيت الأبيض أن “الرئيس دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على الحلول الدبلوماسية مع إيران، رغم التصعيد السياسي والعسكري المتزايد”.

وأشار إلى أن “واشنطن تفضل خيار التفاوض والحوار المباشر لحل الخلافات، لكنها مستعدة للتعامل بحزم مع أي تهديدات تمس مصالحها أو الأمن الإقليمي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • طائرة مسيّرة تقصف رادارات قاعدة عسكرية شمال بغداد
  • ترامب يعلق على قصف “العديد”: نهنئ العالم.. إنه وقت السلام ‌
  • طائرة مغربية تعود إلى الدار البيضاء بعد إغلاق قطر لمجالها الجوي بسبب الصواريخ الإيرانية
  • مدينة الأحلام تنبض على الساحل الشمالي الغربي| مصر تطلق مشروعًا عمرانيًا عملاقًا.. وخبير يعلق
  • البيت الأبيض: نراقب عن كثب الوضع في مضيق هرمز
  • بين الشراكة الدستورية والتجاذبات السياسية
  • مصر.. كشف أثري جديد يميط اللثام عن أسرار مدينة إيمت القديمة (صور)
  • تأكيداً لشفق نيوز.. الرئاسات تعقد اجتماعا في قصر بغداد لبحث تطورات المنطقة
  • جعجع: بيت القصيد أن تعود البترون قلعة الجبهة اللبنانية السيادية والاستقلال
  • بغداد تبحث مع دمشق تعزيز العلاقات وتداعيات خطيرة على المنطقة