الثورة نت:
2025-05-10@04:48:24 GMT

الفرق بيننا وبينهم

تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT

 

هم نبت شيطاني جاء به زارعه الغربي المجرم من وراء البحار ليغرسه خنجرا في قلب الأمة فلا تتعافى مادام مقيما في هذا القلب” فلسطين ” ….

ونحن أبناء هذه الأرض تتكلم بلساننا ونتكلم بلسانها.. تعرفنا ونعرفها.. تشبهنا ونشبهها….

هم لا ذاكرة لهم في هذه الأرض..

لا يحفظون أسماءها. .

ولا يشمون رائحة ترابها.. ولا يميزون بين زعترها وميرميتها.

. ولا بين زيتونها وتينها..

ولا يعرفون ألوان حجارتها..

ولا أسماء جبالها ووديانها وتلالها وعيونها وشطآنها ومواسمها ورموزها ..

ولا تهزهم مواويلها وعتاباها وأشعارها وترويداتها..

ولا يتذوقون مفتولها ولا مناسفها ومسخنها ومجدرتها وملوخيتها وحلوياتها…

ولا يرتدون عباءتها ولا قمبازها ولا سروالها ولا غدفتها ولا ثوبها ولا كوفيتها …

ولا يعرفون أسماء ولا ألوان طيورها وأسماكها وفراشاتها وزهورها وكرومها وبياراتها وآبارها وأشجارها وخيولها …

ونحن نسمي أيامنا وتواريخنا وأولادنا وأفراحنا وأتراحنا بأسماء أسلافنا الذين جبلت بهم تربتنا وعادوا إلينا في دورات الحياة بجينات هذه الأرض الآتية من الأزل…..

هم الباطل المتسلح بقوة الغدر والخيانة والفجور والإثم والعدوان والكذب والخيانة والعهر والفاحشة والرذيلة …

ونحن الحق المتسلح بقوة الإيمان والصدق والصبر والأمانة والفضيلة والوفاء والرحمة والسخاء والحب والتوكل والفداء…

هم بلا جذور رغم أن لهم قرابة ثمانية عقود مذ زرعوا في أرضنا قسرا.. ذلك أن الأرض لم تتعرف عليهم.. ولم تمنحهم كلمة سرها.. ولا سنن تفاعلها.. ولا طريق رحمها…

ولأنهم كذلك فهم يعيشون أزمة الوجود على هذه الأرض.. أزمة الغربة التي بسطت سلطتها على مشاعرهم القادمة من أشتات الشعوب.. وأزمة اكتناه سرقتهم التي حاولوا كتمها وحجبها وهي تزداد ظهورا وسطوعا…

ولأنهم كذلك فهم يتوحشون في طمس الحقيقة التي يمثلها شعب الأرض.. وفي سبيل ذلك يقتلون ويدمرون ويهجرون ويعادون كل حقائق الواقع والتاريخ ولا يفلحون ويعودون فلا يزيدهم ذلك إلا فشلا ويأسا.. ويعودون كشارب من البحر كلما شرب كلما زاد ظمأ ولا ينقص من البحر شيئا..

هكذا هم كلما شربوا من دمنا زادوا تعطشا للدم..

فلا هم يرتوون…ولا نحن نعدم الدم بل نزيد …حتى يقتلهم دمنا…فنكون مصداق الدم الذي انتصر على السيف…

واليوم بفضل الله لم نعد نقاتل بدمنا فحسب.

فهم ليسوا قابيل ونحن لسنا هابيل…

نحن اليوم نقاتل.. ونعد.. ونستجيب لأمر الله ولداعي الله ..وبقدر التحقق من ذلك نستدعي وعد الله.. صدقا بصدق.. وذكرا بذكر ..ونصرا بنصر…

” فاذكروني أذكركم..”

” إن تنصروا الله ينصركم..”..

وكلما أعرضنا عن الله حيل بيننا وبين الفتح الموعود والنصر العزيز…وهذه سنة الله التي لا تبديل لها ولا تحويل…

هم يعتمدون على سيف البغي الأعمى الذي يقتل صاحبه …ونحن نتوكل على الله القاهر فوق عباده.. الذي أرادنا أن نكون سيوفا وقذائف للحق يقذفها على الباطل فتدمغه فاذا هو زاهق…وأن نكون كذلك فهو واجب وتكليف هذا العصر وليس هناك ما هو أوجب منه ..وبه يميز الله الخبيث من الطيب.. والمؤمن من المنافق…….

هذه هي طبيعة المعركة التي يخوضها شرفاء الأمة في غزة واليمن ومن يقف في خندقهم ويأوي إلى فسطاطهم..

” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”

 

*كاتب وباحث فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العُلا تحتضن النسخة الأولى من سباقات المحارب العربي

البلاد- جدة انطلقت اليوم، النسخة الأولى من “سباقات المحارب العربي 2025″، وسط حضور نخبة من الرياضيين ومحبي المغامرة واللياقة البدنية، الذين اجتمعوا لخوض سلسلة من التحديات البدنية والذهنية في أجواء مفعمة بالحماس. وتُقام السباقات في مضمار كأس الهجن بقرية مغيراء للرياضات التراثية، حيث يخوض المشاركون مغامرات عبر مسارات وعرة وتضاريس طبيعية، تضم العديد من العقبات المصممة لاختبار القوة، والمرونة، والقدرة على التحمّل، في تجربة تعزز مكانة العُلا كونها وجهة عالمية لرياضات التحدي والمغامرة. وتتنوع فئات السباق لتشمل سباقات الأطفال، وسباق 5 كيلومترات، و10 كيلومترات، إضافة إلى سباقات النخبة لمسافات 10، و20، و50 كيلومترًا، إلى جانب سباقات الفرق المدرسية وتحديات الفرق لمسافات 5 و50 كيلومترًا. وتستكمل المراحل الأخرى من السباقات غدًا السبت، وسط أجواء تنافسية مميزة، تشمل قرى سباق نابضة بالحياة، وعروضًا ترفيهية، وضيافة عالية المستوى، ما يوفّر تجربة رياضية متكاملة تسلط الضوء على طبيعة العُلا وتراثها الفريد. وتسعى سباقات المحارب العربي إلى إلهام المشاركين لاكتشاف قدراتهم الكامنة، وتعزيز روح التحدي والعمل الجماعي، في فعالية رياضية؛ تهدف إلى النمو الشخصي، وبناء مجتمع رياضي داعم.

مقالات مشابهة

  • العُلا تحتضن النسخة الأولى من سباقات المحارب العربي
  • ناطق حكومة التغيير يوضح جانبا من الإنجازات والجهود التي بذلت في التصدي للعدوان الأمريكي
  • بوتين: تاريخنا وثقافتنا مقدسة ولن نسمح بتغيير الحقائق
  • ما الفرق بين كل عام وأنتم بخير وكل سنة وأنتم طيبين؟ علي جمعة يُجيب
  • إذا بليتم فاستتروا.. هل ثبتت هذه المقولة عن النبي؟ عالم أزهري يوضح
  • ربيقة: مجازر 8 ماي أرادها المستدمر أن تكون خاتمة النضال فتحولت إلى شرارة أوقدت شعلة الكفاح
  • الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة: ندير معركتنا ونحن موقنون بالنصر
  • شاهد بالصور..  المذيعة نسرين النمر توثق للحظات العصيبة التي عاشتها داخل فندق “مارينا” ببورتسودان بعد استهدافه بمسيرات المليشيا ونجاتها هي وزميلتها نجمة النيل الأزرق
  • بنويافوبيا