حملات «حوثية» ممنهجة للزج بالشباب في جبهات القتال
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أحمد مراد (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد محللون يمنيون على ضرورة سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، محذرين من خطورة الشعارات التي يرددها الحوثيون لخداع الشباب اليمني، واستغلال عواطفهم، والزج بهم في جبهات القتال، عبر حملات التضليل الممنهجة.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد أوضح أن ميليشيات الحوثي تستغل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على تحويل المنشآت العامة إلى أوكار عسكرية، داعياً القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها وإبعادهم عن معسكرات ومواقع الجماعة الانقلابية.
وحذر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، من خطورة حملات التضليل الممنهجة التي تتبناها ميليشيات الحوثي بهدف استقطاب أبناء القبائل، والزج بهم في الجبهات المشتعلة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، موضحاً أن قبائل «حاشد» و«بكيل» بمحافظة عمران رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال التي شهدت تصعيداً خلال الآونة الأخيرة.
وقال بن لعسم، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين يتعمدون خداع القبائل بشعارات زائفة، من أجل استقطاب أبنائها لمعسكراتهم ومواقعهم العسكرية.
وفي هذا الإطار، رصد نشطاء يمنيون لقاءات جمعت الذراع العسكرية لميليشيات الحوثي، أبو علي الحاكم، رفقة قيادات حوثية بشيوخ قبائل في محاولة لرفد جبهاتهم في الجوف ومأرب والحديدة.
وأضاف أنه بعد عقد من الحرب التي كان ولا زال وقودها أبناء القبائل، بات فشل استراتيجية الحوثي في مصادرة دور القبيلة واضحاً، إذ أعلنت قبائل طوق صنعاء و«خولان» و«همدان» رفضها مشروع الاستعباد الحوثي، وطالبت القبائل الأخرى بسحب مقاتليها من جبهات القتال.
وأشار بن لعسم إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الأميركية على معسكراتهم ومخازن أسلحتهم في مختلف المحافظات.
وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن تلويح الحوثيين بالتصعيد، سيكون مغامرة قد تكون بداية نهاية هيمنتهم على مناطق شمال اليمن، خاصة أن الزخم الشعبي لم يعد مجدياً، ولا حتى التحشيد القبلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، إن الحوثيين يستقطبون أبناء القبائل للقتال معهم بطرق مختلفة، أبرزها الإغراءات المالية، والشعارات الكاذبة، إضافة إلى استغلال ظروف أسرهم الصعبة.
وأضاف الداعري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعوة القبائل إلى سحب أبنائها من معسكرات الحوثيين يمكن أن تتحقق إذا أدركت القبائل أن هناك معركة برية قادمة، وأن مصير ميليشيات شارف على النهاية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أبناء القبائل جبهات القتال
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يلتقي شيوخ القبائل والعواقل وأعضاء البرلمان في ختام زيارته لشمال سيناء.. هنو: مهرجان لفنون البادية ودعم الحرف اليدوية
في ختام زيارته الرسمية إلى محافظة شمال سيناء، حرص الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، على عقد لقاءً موسعًا بمدينة نخل مع شيوخ القبائل والعواقل وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ بالمحافظة، وذلك في إطار حرص الوزارة على تعزيز الشراكة المجتمعية، والاستماع إلى آراء ممثلي المجتمع السيناوي حول أولويات العمل الثقافي في المرحلة المقبلة.
وأكد وزير الثقافة أن تواجده على أرض سيناء العزيزة يمثل رسالة تقدير واعتزاز بتاريخها الوطني العريق، وإدراكًا عميقًا لما تمثله من قيمة استراتيجية وثقافية وروحية في قلب كل مصري، مشيرًا إلى أن مشروعات الوزارة في شمال سيناء تنطلق من خصوصية التراث المحلي، وتستهدف تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم الانتماء.
وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو: "الثقافة الوطنية تبدأ من الهوية المحلية، وسيناء بما تحمله من تاريخ وتراث تمثل كنزًا وطنيًا وإنسانيًا، نستلهم منه رؤيتنا في العمل الثقافي مشيرًا إلى أن ما تحقق اليوم من افتتاح لثلاثة مواقع جديدة هو خطوة أولى ضمن رؤية أشمل لتمكين أبناء سيناء من أدوات المعرفة والإبداع.”
وأوضح الوزير أنه سيتم أقامة مهرجان فنون البادية في المواقع الثقافية التي تم افتتاحها، مع تكثيف الفعاليات الثقافية والإبداعية بالتعاون بين الهيئة العامة لقصور الثقافة وقطاعات الوزارة المختلفة ومحافظة شمال سيناء، لضمان وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف فئات المجتمع السيناوي.
كما أكد الوزير اهتمامه بالمقترحات التي طرحها الحضور، وفي مقدمتها دعم الحرف التراثية التي تجيدها المرأة السيناوية، وتوسيع مشاركتها في الفعاليات والمعارض الثقافية، مشيرًا إلى أن الوزارة بصدد إعداد برنامج متكامل لدعم الحرف التقليدية في سيناء، إلى جانب تعزيز تمثيل المرأة في الفضاءات الثقافية.
ورحب الوزير كذلك بمقترح تكوين فرقة فنية تُعبر عن تراث وسط سيناء، مؤكدًا أنه سيتم بحث تشكيل الفرقة ضمن خطط تطوير البنية الفنية في المحافظة، بما يضمن حفظ الموروث الفني البدوي وتقديمه للأجيال الجديدة.
وفيما يخص المطالبة بإعادة افتتاح متحف تراث سيناء، أشار الوزير إلى أنه سيتم التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لدراسة آليات إعادة تشغيل المتحف بما يليق بقيمته الرمزية، وباعتباره نافذة للحفاظ على التراث المادي واللامادي لأبناء سيناء.
كما أبدى الوزير اهتمامه بتعزيز مشاركة الوزارة في سباقات الهجن والفعاليات التراثية التي تحتل مكانة خاصة في وجدان أبناء المحافظة، لما تمثله من امتداد ثقافي واجتماعي متجذر.
وأعرب شيوخ وعواقل شمال سيناء خلال اللقاء عن تقديرهم لزيارة وزير الثقافة، مؤكدين أن أبناء سيناء سيظلون كما عهدهم الوطن، درعًا حصينًا لحدوده، وحراسًا أوفياء لترابه، مشددين على التزامهم الكامل بدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وخاصة في المجال الثقافي.
وفي ختام اللقاء، ثمّن وزير الثقافة روح التفاعل التي أبداها المشاركون، مؤكداً أن الوزارة منفتحة على كافة المبادرات والمقترحات التي تخدم أبناء سيناء،مؤكدًا أن الثقافة ملك لكل المصريين، وسيناء جزء أصيل من ثقافة مصر ، وستظل في صدارة خطط الثقافة وجهودها من أجل تحقيق عدالة ثقافية حقيقية على أرض الواقع.”