أحمد مراد (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 4.8 مليون نازح في اليمن محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء الجمهورية اليمنية الجديد

شدد محللون يمنيون على ضرورة سحب أبناء القبائل من المعسكرات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي، محذرين من خطورة الشعارات التي يرددها الحوثيون لخداع الشباب اليمني، واستغلال عواطفهم، والزج بهم في جبهات القتال، عبر حملات التضليل الممنهجة.


وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد أوضح أن ميليشيات الحوثي تستغل المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعمل على تحويل المنشآت العامة إلى أوكار عسكرية، داعياً القبائل اليمنية إلى سحب أبنائها وإبعادهم عن معسكرات ومواقع الجماعة الانقلابية.
وحذر المحلل السياسي اليمني، عيضة بن لعسم، من خطورة حملات التضليل الممنهجة التي تتبناها ميليشيات الحوثي بهدف استقطاب أبناء القبائل، والزج بهم في الجبهات المشتعلة، مثل مأرب وتعز والساحل الغربي، موضحاً أن قبائل «حاشد» و«بكيل» بمحافظة عمران رفضت إرسال أبنائها إلى جبهات القتال التي شهدت تصعيداً خلال الآونة الأخيرة.
وقال بن لعسم، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن الحوثيين يتعمدون خداع القبائل بشعارات زائفة، من أجل استقطاب أبنائها لمعسكراتهم ومواقعهم العسكرية. 
وفي هذا الإطار، رصد نشطاء يمنيون لقاءات جمعت الذراع العسكرية لميليشيات الحوثي، أبو علي الحاكم، رفقة قيادات حوثية بشيوخ قبائل في محاولة لرفد جبهاتهم في الجوف ومأرب والحديدة.
وأضاف أنه بعد عقد من الحرب التي كان ولا زال وقودها أبناء القبائل، بات فشل استراتيجية الحوثي في مصادرة دور القبيلة واضحاً، إذ أعلنت قبائل طوق صنعاء و«خولان» و«همدان» رفضها مشروع الاستعباد الحوثي، وطالبت القبائل الأخرى بسحب مقاتليها من جبهات القتال.
وأشار بن لعسم إلى أن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة بسبب الغارات الأميركية على معسكراتهم ومخازن أسلحتهم في مختلف المحافظات.
وأفاد المحلل السياسي اليمني بأن تلويح الحوثيين بالتصعيد، سيكون مغامرة قد تكون بداية نهاية هيمنتهم على مناطق شمال اليمن، خاصة أن الزخم الشعبي لم يعد مجدياً، ولا حتى التحشيد القبلي.
بدوره، قال الكاتب والمحلل اليمني، ماجد الداعري، إن الحوثيين يستقطبون أبناء القبائل للقتال معهم بطرق مختلفة، أبرزها الإغراءات المالية، والشعارات الكاذبة، إضافة إلى استغلال ظروف أسرهم الصعبة.
وأضاف الداعري، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن دعوة القبائل إلى سحب أبنائها من معسكرات الحوثيين يمكن أن تتحقق إذا أدركت القبائل أن هناك معركة برية قادمة، وأن مصير ميليشيات شارف على النهاية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ميليشيات الحوثي جماعة الحوثي اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أبناء القبائل جبهات القتال

إقرأ أيضاً:

مئات الشهداء والجرحى في 3 أيام من حملة إبادة اسرائيلية ممنهجة

غزة "وكالات":

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم توسيع نطاق هجومه في قطاع غزة حيث أدت غارات شنها فجرا إلى مقتل عشرة أشخاص، بحسب الدفاع المدني، بعد عدة أيام من القصف المميت على القطاع المدمر والمحاصر.

وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 146 شخصا على الأقل تأكد استشهادهم في اليوم الثالث من حملة القصف الإسرائيلية الأخيرة، وهي واحدة من أعنف موجات الغارات منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس . وكان مئات من الجرحى يتلقون العلاج في المستشفى، ولا يزال عدد لا يحصى مدفونين تحت الأنقاض.

وتقول إسرائيل إنها تحشد قواتها للسيطرة على مزيد من الأراضي في غزة في حملة جديدة أطلقت عليها اسم "عملية عربات جدعون" والتي تأتي في أعقاب جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط.

وتحجب إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ بداية شهر مارس ، مما أدى إلى تزايد القلق الدولي بشأن محنة سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

دبلوماسيا قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) واسرائيل إنهما استأنفتا محادثات وقف إطلاق النار في قطر اليوم وذلك رغم تصعيد القوات الإسرائيلية حملة القصف على غزة التي أودت بحياة مئات خلال الأيام الثلاثة الماضية وتجهيزها لشن هجوم بري جديد.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إن جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع وفد إسرائيل بدأت في العاصمة القطرية اليوم. وأضاف أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون شروط مسبقة.

وذكر النونو أن حماس "حريصة على بذل كل الجهد المطلوب" لمساعدة الوسطاء في إنجاح المفاوضات، مضيفا أنه "لا يوجد عرض محدد موجود على الطاولة".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إن المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس استؤنفت في الدوحة. وأشار إلى أن المحادثات بدأت دون موافقة إسرائيل أولا على وقف إطلاق النار أو رفع الحصار.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه ينفذ ضربات واسعة النطاق ويحشد القوات بهدف تحقيق "السيطرة العملياتية" في بعض المناطق من القطاع الذي مزقته الحرب.

وقالت السلطات الصحية في غزة إن معظم الشهداء اليوم كانوا في بلدات شمال القطاع، بما في ذلك بيت لاهيا ومخيم جباليا للاجئين، وكذلك في مدينة خان يونس الجنوبية. وقالت إن 459 شخصا أصيبوا بجروح.

وأمر الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة سكان غزة بمغادرة المناطق الشمالية.

وقالت حماس في بيان إن "شمال غزة يشهد حملة إبادة ممنهجة"، داعية الزعماء العرب في قمة بغداد إلى اتخاذ خطوات عملية لوقف الاعتداءات وضمان وصول المساعدات.

وجاءت عودة المفاوضات بعد اختتام ترامب جولة في الشرق الأوسط أمس الجمعة دون إحراز أي تقدم على ما يبدو صوب وقف جديد لإطلاق النار.

* مجاعة تلوح في الأفق

وفشلت المحادثات منذ شهر مارس في استنئاف وقف إطلاق النار الذي تفرج حماس بموجبه عن الرهائن المتبقين .

وتقول حماس منذ فترة إنها لن تطلق سراحهم إلا إذا أنهت إسرائيل حملتها فيما تؤكد إسرائيل استمرار القتال حتى القضاء على حماس.

ويحذر خبراء الأمم المتحدة من أن المجاعة تلوح في الأفق في غزة بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع منذ 76 يوما، إذ طلب توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من مجلس الأمن الأسبوع الماضي أن يتحرك "لمنع الإبادة الجماعية".

وأقر ترامب الجمعة بأزمة الجوع المتزايدة في غزة والحاجة إلى إيصال المساعدات.

وتهدف مؤسسة مدعومة من الولايات المتحدة إلى البدء في توزيع المساعدات على سكان غزة بحلول نهاية مايو، باستخدام شركات أمنية ولوجستية أمريكية خاصة، لكن الأمم المتحدة قالت إنها لن تعمل مع المؤسسة لافتقارها للنزاهة والحياد والاستقلال.

والنظام الصحي في غزة يعمل بالكاد إذ تتعرض المستشفيات لقصف إسرائيلي متكرر خلال الحرب المستمرة منذ 19 شهرا، في حين توشك الإمدادات الطبية على النضوب مع تشديد إسرائيل حصارها منذ مارس آذار.

وحذر مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي في شمال غزة من أن أعدادا كبيرة من جرحى حملة القصف الأخيرة في حالة حرجة.

وقال في تدوينة على منصة إكس "منذ الثانية عشرة منتصف الليل استقبلنا 58 شهيدا.. الوضع صعب، الوضع معقد".

وأضاف "هناك عدد كبير (من الأشخاص) تحت الركام... الوضع كارثي".

وقالت السلطات الصحية في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة أودت بحياة أكثر من 53 ألف شخص، فضلا عن تدميرها القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، مما دفع سكانه إلى النزوح من منازلهم.

مقالات مشابهة

  • جائزة الحسين للعمل التطوعي… حين تتقاطع مع القرار الأممي 2250
  • حنان ترك تتصدر التريند بسبب أبنائها.. إيه الحكاية؟
  • البيضاء.. مليشيا الحوثي تقتل شاباً في نقطة تفتيش بمدخل مدينة رداع وتصيب اثنين آخرين
  • بوتين: النتيجة التي تنشدها روسيا من العملية العسكرية الخاصة هي القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة
  • قبائل المربع الجنوبي بالسخنة في الحديدة تعلن النفير العام لمواجهة العدوان الصهيوني وتتبرأ من العملاء
  • مئات الشهداء والجرحى في 3 أيام من حملة إبادة اسرائيلية ممنهجة
  • الرئيس اليمني : نحن نخوض معركة مصيرية ضد «الحوثي» وسيظل اليمن عمقاً أصيلاً وسنداً مخلصاً لقضايا الأمة
  • قبائل وشحة في حجة تعلن النكف في وجه العدوان الصهيوني: لا حماية للخونة والعملاء
  • وزارة الدفاع: المفاوضات التي تفرضها الأمم المتحدة مع الحوثيين لم تكن إلاّ لشرعنة إنقلابهم والحسم العسكري هو الخيار الوحيد لفرض السلام
  • ما دلالات شنّ إسرائيل هجمات على جبهات متعددة؟