تزايد التحذيرات من خطة أمريكية-إسرائيلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أعرب مسؤولون في منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة عن رفضهم القاطع لخطة تقودها الولايات المتحدة وتدعمها إسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ، معتبرين أنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية وتعتمد على آليات غير شفافة، من بينها شركات خاصة ومتعاقدون أمنيون أمريكيون، لتوزيع مساعدات تقلّ كثيرًا عن الحدّ الأدنى اللازم لسكان القطاع المحاصر.
وأكد المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا)، ينس ليرك، يوم الجمعة، أن وكالته “لن تشارك" في هذه الخطة، مضيفًا في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): “لا يوجد مبرر لإنشاء نظام يتعارض مع المبادئ الأساسية لأي منظمة إنسانية مبدئية".
ومنذ أوائل مارس/ آذار، منعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما فاقم من أزمة الجوع والمعاناة في ظل استمرار الحملة العسكرية. وقد دانت الأمم المتحدة بشدة هذا المنع رغم توفر المساعدات في مناطق قريبة.
كشف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن الخطة الجديدة تشمل تأسيس مؤسسة خاصة مدعومة من الولايات المتحدة، ستقوم بتوزيع المساعدات من مواقع محددة، بهدف منع حركة حماس من الوصول إليها، حسبما أوردت شبكة CNN. ووفقًا للتقارير، فإن هذه المؤسسة، المسمّاة “مؤسسة غزة الإنسانية"، ستُشغّل مراكز التوزيع باستخدام متعاقدين عسكريين أمريكيين من القطاع الخاص إلى جانب عمّال إغاثة.
وتنصّ الخطة على إدخال 60 شاحنة فقط من المساعدات يوميًا، وهو رقم منخفض جدًا مقارنة بما كان يُسمح به خلال فترة الهدنة التي امتدت لشهرين قبل أن تنتهي في مارس/ آذار.
وتشير وثيقة صادرة عن “مؤسسة غزة الإنسانية" إلى أنه سيتم إنشاء أربعة مراكز توزيع في المرحلة الأولى، لتغطية احتياجات 1.2 مليون فلسطيني، أي نحو 60% من سكان غزة. في المقابل، تشير الأمم المتحدة إلى وجود 400 نقطة توزيع تعمل حاليًا ضمن نظامها.
ورغم أن هاكابي أكد أن إسرائيل لن تشارك في عملية التسليم المباشر للمساعدات، إلا أن القوات الإسرائيلية ستتولى تأمين محيط مراكز التوزيع. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن الحكومة والجيش الإسرائيليين كانا جزءًا من عملية وضع الخطة، رغم أن التنفيذ أوكل إلى جهة خاصة.
وفي تقرير لصحيفة “واشنطن بوست"، اعتبر مسؤولون إسرائيليون وعاملون في مجال الإغاثة أن هذه الخطة تمثل مبادرة إسرائيلية للسيطرة على عملية توزيع المساعدات داخل غزة، مشيرين إلى أن جميع المراكز ستقام في جنوب القطاع. كما عبّر مسؤولون من عشرات منظمات الإغاثة الدولية عن قلقهم من أن تقييد المساعدات إلى مواقع قليلة قد يؤدي إلى نزوح إضافي وتمييز في توزيع المعونات.
من جانبه، صرح جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن الخطة ستؤدي إلى معاناة أكبر للأطفال، مضيفًا أن إنشاء جميع مراكز التوزيع في جنوب القطاع يبدو كأنه محاولة لـ"تسليح المساعدات" واستخدامها كوسيلة ضغط لإجبار الفلسطينيين على النزوح مجددًا. ونقلت وكالة أنباء الأمم المتحدة عن إلدر قوله إن الخطة “تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية" وتهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد الأساسية اللازمة للحياة.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة القدس العربي اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: دفع أميركي حثيث نحو هدنة مؤقّتة في غزة شهداء وإصابات في غارات إسرائيلية على غزة اليوم الدقران : عدة مستشفيات في غزة ستخرج عن الخدمة خلال عدة ساعات الأكثر قراءة صورة: استشهاد طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف في غزة "التنمية والإعلام المجتمعي" يصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة صاروخ من اليمن يُدوّي في سماء القدس والبحر الميت رايتس ووتش: المجتمع الدولي عاجز عن القيام بدوره في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك على تولي مؤسسة جديدة إدخال مساعدات لغزة.. وهذا موقف الأمم المتحدة
كشف مصدران مطلعان عن "محادثات جديدة" لإعادة إدخال المساعدات بشكل عاجل إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة غذائية غير مسبوقة.
اقرأ ايضاًوأشارت المصادر في حديثها لـ"موقع أكسيوس" أن المحادثات تتم بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية وجهات فاعلة رئيسية أخرى لرئاسة "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة (GHF)، التي ربما قد تتولى إدخال المساعدات للقطاع.
ولفت المصدران إلى أن "الولايات المتحدة وإسرائيل وممثلي المؤسسة يقتربون من التوصل إلى اتفاق بشأن كيفية استئناف تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة".
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى تعمل في غزة، أنها لن تتعاون مع خطة المؤسسة الجديدة، معتبرة أنها "تتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية"، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تضغط على الدول للتبرع بالأموال لهذه الآلية، وعلى الأمم المتحدة للتعاون معها.
وقدّم مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، إحاطة لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، حول الخطة.
وقال مصدر مشارك في التخطيط لـGHF إن نقطة الخلاف الرئيسة هي كيفية ضمان تدفق المساعدات مباشرة إلى المدنيين دون اعتراض.
وأكد المصدر أن المؤسسة مستقلة ويقودها مدنيون، وأنها تهدف إلى تكملة عمل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة التقليدية، لا أن تحل محلها. وأكد أن "هدفنا هو المساعدة في ضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها بشكل آمن وفعال وعلى نطاق واسع".
اقرأ ايضاًيأتي ذلك وسط تصاعد التحذيرات الأممية من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض منذ مطلع مارس الماضي، والنقص المتزايد في الوقود والأدوية والغذاء والمياه الصالحة للشرب في القطاع الذي تعتبر المساعدات الإنسانية شريان حياة لسكانه.
المصدر: العربية
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن