إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
روما – طالب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إسرائيل بالسماح بوصول الغذاء والمساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس” امس الجمعة، ذكر تاجاني، الذي يشغل أيضا نائب رئيس الوزراء، أنه هاتف بشكل منفصل وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
وأوضح في حديثه مع مصطفى، الذي يتولى أيضا منصب رئيس الوزراء، أن إيطاليا تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال وتوزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة.
وأكد تاجاني، على ضرورة إعادة تفعيل مبادرة “الغذاء من أجل غزة”.
وأشار إلى تخصيص بلاده 2.5 مليون يورو لمساعدة سكان غزة.
ولفت تاجاني، إلى أن إيطاليا تعزز جهود دعم المدنيين في غزة مثل المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين والمساعدات الصحية.
وفي مطلع مارس/ آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.
ولأكثر من مرة، حذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون من مخاطر استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه للقطاع منذ شهرين.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وتأتي هذه الأزمة الإنسانية في ظل نزوح أكثر من 90 بالمئة من فلسطينيي القطاع من منازلهم، جراء التهجير الإسرائيلي، بعضهم مر بهذه التجربة لأكثر من مرة، حيث يعيشون داخل ملاجئ مكتظة أو في العراء، ما زاد من تفشي الأمراض والأوبئة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـمؤسسة غزة الإنسانية
نقلت وكالة رويترز أن المصرفين العالميين "يو بي إس" وغولدمان ساكس رفضا فتح حسابات لما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا، والتي ارتبط اسمها بقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف قرب النقاط التابعة لها في القطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقا لما نقلته الوكالة -اليوم الجمعة- عن مصدرين مطلعين، فقد رفض المصرفان فتح حسابات للمؤسسة في سويسرا. وأوضح أحد المصدرين أن إحدى العقبات التي واجهت المؤسسة في محادثاتها مع المصرفَين كانت "انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها".
ونقلت رويترز أن المؤسسة كانت تسعى لفتح فرع لها في جنيف بسويسرا، لكنها واجهت عدة عقبات مثل "قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين، من بينهم مديرها التنفيذي جيك وود في مايو/أيار الماضي، وكذلك صعوبات في فتح حساب مصرفي بسويسرا".
وتمثل "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة بعيدا عن القنوات المعتادة، وقد دانته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية لكونه أداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مناطق التوزيع التابعة لهذه المؤسسة تعد "مصايد موت".
مئات الشهداء
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 613 شخصا في محيط نقاط التوزيع التابعة لتلك المؤسسة -التي بدأت عملها أواخر مايو/أيار الماضي- وقرب قوافل المساعدات في القطاع.
وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين في جنيف، "سجلنا 613 قتيلا، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى 27 يونيو/حزيران، وحدثت وقائع أخرى بعد ذلك".
وأوضحت المفوضية أن 509 أشخاص من هؤلاء قُتلوا قرب نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.
إعلانوأضافت المفوضية أنها استندت في إحصاءاتها إلى مجموعة من المصادر، مثل المعلومات الواردة من المستشفيات والمقابر والعائلات والسلطات الصحية الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية وشركاء لها على الأرض. وذكرت أنها تتحقق من تقارير عن قتلى آخرين، ولا يمكنها حاليا تقديم تفاصيل عن أماكن قتلهم.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.