توماس فريدمان لترامب: نتنياهو ليس حليفا لنا بل يهدد مصالحنا
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
#سواليف
وجّه الكاتب الأميركي البارز المقرب من إسرائيل #توماس_فريدمان، رسالة إلى الرئيس دونالد #ترامب أوضح له فيها إعجابه بأسلوب تعامله مؤخرا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين #نتنياهو، مؤكدا أن هذه الحكومة ليست حليفة للولايات المتحدة، وأنها تتصرف بطريقة تهدد المصالح الأميركية في المنطقة.
وخاطب فريدمان في عموده بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية -اليوم الجمعة- ترامب قائلا إن استثناءه إسرائيل من جولته المرتقبة في #الشرق_الأوسط وكذلك التفاوض بشكل مستقل مع حركة #حماس و #إيران و #الحوثيين رسالة واضحة بأن نتنياهو لا يملك أي نفوذ على الرئيس الأميركي، مبينا أن هذا التجاهل لا شك أنه أصاب نتنياهو ومن معه بالذعر.
وزاد فريدمان أن الشعب الإسرائيلي لايزال يرى نفسه حليفا قويا للشعب الأميركي والعكس صحيح، غير أنه أردف أن حكومة نتنياهو الحالية ليست أبدا حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، لأنها أول حكومة في تاريخ إسرائيل أولويتها ضم الضفة الغربية و #طرد_الفلسطينيين من قطاع #غزة، وإعادة بناء المستوطنات هناك، وذلك عوض تحقيق السلام مع جيرانها العرب.
مقالات ذات صلة لماذا فشلت “ثاد” في اعتراض صاروخ الحوثيين على إسرائيل؟.. الدويري يجيب 2025/05/09
استقرار المنطقة
وأكد فريدمان في رسالته لترامب أن عدم سماحه بأن يسيطر نتنياهو على تصرفاته مثلما فعل مع رؤساء أميركيين آخرين مسألة تحسب له، مشددا على ضرورة المحافظة على الهيكل الأمني الأميركي الذي بناه الرؤساء السابقون في المنطقة بعيد حرب 1973، والذي ظل يخدم المصالح الجيوسياسية والاقتصادية الأميركية، ويسعى نتنياهو لتقويضه حاليا.
وتابع الكاتب الأميركي في رسالته لترامب أن هذا الهيكل الأمني اعتمد أساسا على التزام أميركي إسرائيلي بإنجاح حل الدولتين، “وهو التزام حاولت أنت بنفسك الدفع به قدما في ولايتك الأولى من خلال خطتك لإقامة دولة فلسطينية في غزة والضفة بشرط أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل، ويقبلوا بأن تكون دولتهم منزوعة السلاح”، على حد تعبيره.
وذكر أن نتنياهو رفض ما طالبت به الولايات المتحدة لأن المتطرفين اليهود في حكومته هددوا بإسقاطها في حال قام بذلك، علما أن نتنياهو نفسه حريص على الاحتفاظ بمنصبه الذي يضمن له الحصانة السياسية ويسمح له بالمماطلة في الإجراءات القضائية وتجنب السجن، مفضلا مصلحته على مصلحة الولايات المتحدة وحتى إسرائيل نفسها.
وزاد فريدمان أن نتنياهو ظل يتفادى تنفيذ المطالب الأميركية وخاصة ما تعلق بفتح حوار مع السلطة الفلسطينية بشأن حل الدولتين، مقابل إنجاح مسار التطبيع مع دول عربية، واستبعاد الصين وإيران من المنطقة.
الأسوأ قد يكون قادما
وتابع في رسالته أن الأسوأ قد يكون قادما، إذ إن نتنياهو يستعد لغزو غزة بهدف حشر الفلسطينيين في زاوية ضيقة محصورة بين البحر المتوسط والحدود المصرية، كما يسرع ضم أجزاء من الضفة الغربية بشكل فعلي، وهذا سيعرض إسرائيل للاتهام بارتكاب مزيد من جرائم حرب، وهي تهم سيطالب نتنياهو من الرئيس الأميركي ترامب حمايته منها.
وبعد أن وجّه توماس فريدمان انتقادات لاذعة لحركة حماس، قال إن خطة نتنياهو لا تهدف إلى إيجاد بديل معتدل لحماس في غزة بقيادة السلطة الفلسطينية، بل إلى احتلال عسكري دائم يدفع الفلسطينيين إلى هجرة قسرية، ووصف ذلك بفيتنام جديدة على شاطئ المتوسط.
وخاطب فريدمان ترامب بقوله إن خطط نتنياهو ستهدد وبشكل حتمي استقرار الدول المجاورة، ونقل عن لي هانس فيكسل، المستشار السياسي السابق في القيادة المركزية الأميركية قوله: “كلما ازداد يأس الفلسطينيين، قلّ استعداد المنطقة لتوسيع التكامل الأمني الأميركي العربي الإسرائيلي، الذي كان من الممكن أن يحقق مكاسب طويلة الأمد ضد إيران والصين، ودون الحاجة إلى موارد عسكرية أميركية كبيرة للحفاظ عليه”.
وخاطب فريدمان ترامب قائلا: “سيدي الرئيس، لديك حدس مستقل جيد بشأن الشرق الأوسط، اتبعه، وإلا فعليك أن تستعد لهذه الحقيقة التي تلوح في الأفق: سيكون أحفادك اليهود أول جيل من الأطفال اليهود يكبرون في عالم تُعتبر فيه الدولة اليهودية دولة منبوذة”.
للإشارة، فإيفانكا، نجلة ترامب، تزوجت عام 2009 بجاريد كوشنر، المستشار السابق لترامب في ولايته الأولى، وهو ينحدر من أصول يهودية، وذلك بعد أن اعتنقت الديانة اليهودية؛ ولهما معا 3 أبناء.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف توماس فريدمان ترامب نتنياهو الشرق الأوسط حماس إيران الحوثيين طرد الفلسطينيين غزة أن نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الكندي لترامب: في عالم العقارات هناك أماكن ليست للبيع (شاهد)
أكد رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، أن بلاده "ليست للبيع على الإطلاق"، في رد حاسم على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جدّد خلالها رغبته في ضم كندا لتصبح الولاية الـ51 للولايات المتحدة.
وقال كارني، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه ترامب في البيت الأبيض، إن موقف الكنديين من مسألة الانضمام إلى الولايات المتحدة "ثابت ولن يتغير"، مشدداً على أن كندا دولة ذات سيادة ولا يمكن المساومة على استقلالها.
Hey Fuckface,
What part of PM Mark Carney saying “Canada is not for sale” don’t you understand? NO MEANS NO, you fucking rapist.
pic.twitter.com/gvbmii0npz — Canada Hates Trump (@AntiTrumpCanada) May 6, 2025
وجاءت تصريحات كارني ردًا على حديث أدلى به ترامب خلال دردشة مع الصحفيين، قال فيه: "لن أتخلى أبداً عن حلمي بضم كندا إلى الولايات المتحدة، فغياب الحدود بيننا سيكون أمراً رائعاً، خاصة من وجهة نظر مطور عقارات مثلي".
وأضاف الرئيس الأمريكي أن الشعب الكندي سيستفيد من هذا الاندماج، في إشارة إلى ما وصفه بـ"الدعم الأمريكي السخي" لكندا.
وردّ كارني قائلاً: "حتى من منظور عقاري، هناك أماكن ليست للبيع، تماماً كما أن البيت الأبيض ليس معروضاً للبيع"، مؤكداً في الوقت نفسه حرص بلاده على الحفاظ على شراكة بنّاءة مع الولايات المتحدة.
وفيما استمر ترامب في الدفع بفكرته قائلاً: "لا تقل أبداً نهائياً"، رد كارني بحزم: "رؤية الكنديين واضحة ولن تتغير، نحن أكبر شريك تجاري لأميركا، ونرغب في اتفاقات عادلة قائمة على الاحترام المتبادل".
وكان ترامب قد فاجأ الكنديين بعد توليه الرئاسة مجددًا مطلع العام الحالي، عندما أعلن نيته ضم كندا، بالتوازي مع فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على وارداتها، ما فجّر توترات تجارية وسياسية بين البلدين.
كما كرر دعوته عبر منصة "تروث سوشيال" التي يمتلكها، مؤكدًا أن الدعم الأمريكي السنوي لكندا لا يكون مبررًا إلا إذا أصبحت ولاية أمريكية.