وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي أن جماعة الحوثي أبلغت واشنطن بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأن الولايات المتحدة ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.

وأكدت جماعة الحوثي الاتفاق، واعتبرته في أكثر من بيان "انتصارا لليمن"، نافية مزاعم أميركية تحدثت عن طلبها وقف غارات واشنطن أو أنها استسلمت بفعل الضربات الأميركية.

ولا يشمل هذا الاتفاق إسرائيل التي فوجئت به، في حين توعد رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء الماضي، بشن مزيد من الهجمات على اليمن حتى دون مشاركة "الأصدقاء الأميركيين"، بينما أكدت جماعة الحوثي، في أكثر من بيان، استمرار عملياتها المساندة لغزة وتوعّدت إسرائيل بالعقاب.

فما الذي خسره الأميركيون والحوثيون خلال هذه الفترة من الحرب بينهما؟ الخسائر الأميركية بحسب وسائل الإعلامي الأميركية فإن خسائر الولايات المتحدة تجاوز المليار دولار، وذلك نتيجة إطلاق آلاف القنابل والصواريخ على اليمن وسقوط 7 طائرات مسيرة، وغرق مقاتلتين حربيتين من طراز "إف إيه-18″، كما أصيب خلال تلك الحرب 3 طيارين أميركيين بجروح طفيفة نتيجة سقوط طائرتين مقاتلتين في المياه.

 أما إعلام الحوثيين فتحدث عن تنفيذ 131 عملية باستخدام 253 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتيا وطائرات مسيرة، وقال إنه تم إسقاط 8 طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-9″، وطائرة استطلاع من نوع "إف-360".

كما قال الحوثيون إنه تم اعتراض طائرات شبح لأول مرة واعتراض مقاتلات "إف-18″، وإجبار حاملة الطائرات ترومان على الانسحاب إلى أقصى شمال البحر الأحمر بعد تعرضها إلى 24 عملية معلنة.

وأضافوا أن الولايات المتحدة خسرت أكثر من 3 مليارات دولار بشكل أضرار غير مباشرة ناجمة عن عرقلة الملاحة في البحر الأحمر، كما كلفها الهجوم أكثر من مليار دولار بشكل خسائر مباشرة.

خسائر الحوثيين وبحسب مصادر يمنية فإن الولايات المتحدة وحلفاءها شنوا أكثر من 1712 غارة جوية وضربة بحرية.

وتم نتيجة لذلك تدمير مطار صنعاء الدولي بغارات إسرائيلية، وقدرت قيمة الخسائر بنحو 500 مليون دولار، حيث تم تدمير 6 طائرات مدنية، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.

وتوقف العمل مؤقتا في ميناء الحديدة بعد استهدافه بغارات إسرائيلية، كما دمرت الغارات منشآت تخزين وضخ الوقود بميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، وإضافة إلى تدمير مصنع إسمنت باجل في الحديدة ومصنع إسمنت عمران (شمال).

ووفقا لوكالة الأناضول تم رصد مقتل نحو 280 مدنيا في عدة محافظات يمنية وإصابة المئات.

أما الأميركيون فتحدثوا عن تنفيذ 1000 ضربة على اليمن، وإيقاع 650 قتيلا من الحوثيين، من ضمنهم عدد من قادتهم.

وقالوا إن قدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ باليستية انخفضت بنسبة 87%، كما انخفضت الهجمات بالطائرات المسيّرة ذات الاتجاه الواحد بنسبة 65%.

واستأنف الحوثيون في منتصف مارس/آذار الماضي استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفنا متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب حربها على غزة.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة على الیمن أکثر من

إقرأ أيضاً:

حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين

 إتهم محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية، الصحافي فواز منصر، تنظيم الإخوان الذي يمثله حزب الإصلاح في الحكومة اليمنية، بالوقوف وراء تعطيل أي جهود أو تحركات سواء كانت شمالية أو جنوبية لتحرير وصنعاء المحافظات اليمنية من سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأوضح في مداخلة ضمن برنامج الظهيرة على قناة سكاي نيوز عربية، أن بوصلة الإخوان ليست موجهة نحو صنعاء وإستعادة الدولة من الحوثيين لكن بوصلتهم تتجه نحو محافظات الجنوب لتحرير المحرر، لافتاً إلى أن هذا سبب الإصطفاف الجنوبي اليوم وراء تحركات المجلس الإنتقالي الجنوبي الهادفة إلى تأمين المحافظات الجنوبية والقضاء على التنظيمات الإرهابية المتواجدة فيها .

وتطرق منصر للبعد العسكري والاستراتيجي لتحركات المجلس الإنتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، وأكد أنه يأتي في إطار ترتيب مسرح العمليات العسكرية، موضحاً أن وادي حضرموت كان موطئ عبث من قبل تنظيم الإخوان وميليشيا الحوثي والقوى المناهضة التي تقف حجر عثرة امام معركة اليمنيين الوطنية في تحرير المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

كما أكد منصر أن جماعة الحوثي هي المتضرر بدرجة رئيسية من العملية العسكرية التي حدثت في وادي

حضرموت او في محافظة المهرة، لان هذه المنطقة كانت ممرات لتهريب الأسلحة الإيرانية وتحركات قياداتهم.

وأضاف "أيضاً تنظيم القاعدة كان يتحرك بكل حرية من وادي حضرموت حتى محافظة مارب وجميع الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحده عبر الطائرات المسيرة تحدث في مأرب وعلى امتداد الطريق المؤدي الى وادي حضرموت، لذا هذه التطورات العسكرية وضعت حد لهذه التحركات".

واستغرب منصر في حديثه الدعوات والمطالبات باخراج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت وتسليم المناطق التي تم تأمينها لقوات محلية من ابناء المحافظة، موضحًا بهذا الشأن أن من تسلم تلك المنطقة في وادي حضرموت هم أبناء المحافظة وتحديداً قوات النخبة الحضرمية التي لعبت دور اساسي في طرد القاعدة من مدينة المكلا.

وقال "تنظيم الاخوان بدل ان يواجه المعركة ضد جماعة الحوثيين الان هو يوجه البوصلة نحو المحافظات الجنوبية التي هي مؤمنة ومحررة وتم طرد الحوثيين منها في السابق والان تم تطهيرها من التنظيمات الإرهابية وايضا النشاط الحوثي الذي كان يتواجد في تلك المنطقة الاستراتيجية من اليمن".

مقالات مشابهة

  • ضاحي خلفان يعبر عن أمنيته بتحرير شمال اليمن من قبضة الحوثيين
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله
  • الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بإزالة الأنقاض من غزة
  • جامعة أسيوط تنظم يوما علميا حول الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم
  • أكثر من 160 ألف انتهاك رصيد الحوثيين خلال 10 سنوات على الإنقلاب.. تقرير حقوقي
  • الولايات المتحدة واليابان تنفذان تدريبات جوية مشتركة وسط تصاعد التوترات الإقليمية
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي السفارة الأمريكية في اليمن