الثورة نت/

قبيل زيارة دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل، ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية مساء الجمعة، أن الشخص الذي يساعد مسؤولي الإدارة الأمريكية ، من وراء الكواليس هو جاريد كوشنر ، صهر ترامب والذي عمل مستشارا له خلال ولايته الأولى، ولعب دورا كبيرا في إقناع دول الخليج بتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي .

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية لشبكة “سي إن إن” يقدم المشورة بشكل غير رسمي للإدارة الحالية بشأن المفاوضات مع الزعماء العرب.

وبحسب المصادر ذاتها، ورغم أنه من غير المتوقع أن ينضم كوشنر إلى ترامب في رحلته المقبلة إلى المنطقة، إلا أنه شارك بشكل مكثف في مناقشات مع دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، بشأن توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

وتتمثل الأولوية القصوى للرئيس في الأسبوع المقبل في التوصل إلى اتفاقيات اقتصادية مع المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، وهي الدول الثلاث التي سيزورها خلال زيارته.

ولكن وفقًا لمصادر تحدثت إلى شبكة “سي إن إن” فإن كوشنر ومستشارين آخرين للرئيس خططوا أيضًا بشكل خاص للهدف الأكثر طموحًا المتمثل في توسيع اتفاقيات “إبراهام”.

ولعب كوشنر دورا رئيسيا في حشد الإمارات لتوقيع اتفاقية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي في عام 2020. ووفقا للمصادر التي تحدثت إلى شبكة “سي إن إن” فقد نصح عن كثب فريق الرئيس ترامب الأوسع حول كيفية التعامل مع المحادثات الحساسة مع القادة السعوديين خلال الزيارة المقبلة. ولم يتم حتى الآن الإبلاغ عن قيام كوشنر بإطلاع مسؤولي الإدارة على التحضيرات للزيارة.

وقالت مصادر شاركت في المحادثات مع الزعماء العرب إن إدارة ترامب لا تتوهم أن اتفاقا مع الرياض سيتم توقيعه خلال الزيارة، لكنهم يرون أن اللقاءات وجها لوجه بين الرئيس والقادة السعوديين تشكل فرصة ممتازة للتقدم.

وقال مسؤول كبير في الإدارة شارك في المحادثات “نتوقع تماما أن توقع دول أخرى اتفاقيات قبل السعودية”، مضيفا أن مسؤولي الإدارة يجرون محادثات مع “مجموعة واسعة من البلدان”.

ويرى البيت الأبيض أن كوشنر عامل حاسم في المساعدة على التوصل إلى مثل هذه الاتفاقات. وقال مسؤول آخر في الإدارة لشبكة “سي إن إن”: “عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط، فإن جاريد خبير”. “إنه يعرف جميع اللاعبين، وهو من الأشخاص القلائل الذين يحظون باهتمام القادة العرب، وكذلك الإسرائيليين.

بدورها، ذكرت وكالة رويترز للأنباء، الثلاثاء، أن ترامب تخلى عن مطلب اعتراف السعودية بالكيان الإسرائيلي مقابل المساعدة الأمريكية للرياض في تطوير برنامج نووي مدني. ووصفت رويترز إلغاء المطلب الأمريكي باتفاق تطبيع واسع النطاق بأنه “تنازل كبير” من جانب واشنطن في المحادثات الجارية بشأن هذه القضية مع الرياض.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر من حرب مع موسكو

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته من اقتراب الغرب نحو مواجهة عسكرية مع روسيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ زمن أجداد وأجداد أجداد سكانها، فى واحدة من أقوى رسائله التحذيرية منذ توليه منصبه. قال روته إن فلاديمير بوتين بات يعتبر الحلف هدفه التالى، محذراً من أن الصراع بات على أبواب القارة وإن على الدول الأعضاء الاستعداد لمستوى حرب واسع يشبه ما عاشته أوروبا خلال الحروب الكبرى. وأضاف أن روسيا أعادت الحرب إلى قلب أوروبا، وأن الحلف يقف بالفعل فى طريق الخطر.
تزامنت هذه التحذيرات مع نهاية أسبوع مكثف من الجهود الدبلوماسية شملت دفع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين مقترح سلام جديد بات جاهزاً للبحث مع إدارة ترامب خلال اجتماع مرتقب فى باريس. وكان ترامب قد صعّد هجومه على القادة الأوروبيين خلال الأسبوع، واصفاً إياهم بالضعفاء، ومكرراً خططه لابتعاد الولايات المتحدة عن منظومة التحالفات الأمنية التقليدية. وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت، إن الرئيس سئم المفاوضات مع كييف وموسكو على حد سواء، وإنه يريد إنهاء الحرب عبر خطوات عملية وليس المزيد من المحادثات.
وكشف «زيلينسكى» أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا سحب قواتها من منطقة دونباس، وستقوم واشنطن بعد ذلك بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» فى الأجزاء التى تسيطر عليها كييف حاليًا.
فى السابق، اقترحت الولايات المتحدة أن تسلم كييف أجزاء دونباس التى لا تزال تسيطر عليها إلى روسيا، لكن الرئيس الأوكرانى قال إن واشنطن اقترحت الآن نسخة وسطية تنسحب بموجبها القوات الأوكرانية، لكن القوات الروسية لن تتقدم إلى المنطقة.
وأفادت تقارير أوروبية بوجود توتر متزايد بين بعض العواصم الأوروبية والرئيس الأوكرانى، خصوصاً بعد أن مارست جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا ضغوطاً على زيلينسكى لقبول تنازلات مؤلمة، فى ما يبدو أنه جزء من موقف أمريكى يدفع كييف إلى تقديم عروض أوسع لتسريع الوصول لاتفاق. وفى موسكو، هدد الكرملين باعتبار أى جندى بريطانى يعمل داخل أوكرانيا هدفاً مشروعاً بعد إعلان وفاة جندى مظلى بريطانى فى حادث بعيد عن خطوط القتال. 
واوضح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن من يطلق عليهم اسم قوات حفظ السلام سيعاملون كأهداف مباشرة.فيما قال يور أوشاكوف، مساعد الكرملين فى السياسة الخارجية، إن موسكو لم ترَ المقترحات الأمريكية المعدلة التى قُدمت بعد المحادثات مع أوكرانيا، لكنها قد لا تُعجبها بعض أجزائها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.
كما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستى الحكومية عن أوشاكوف قوله إن روسيا ستناقش عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة نتائج المحادثات مع أوكرانيا.
تصاعدت المخاوف داخل الناتو من احتمال أن تهاجم روسيا إحدى دول الحلف الشرقية مثل إستونيا بعد انتهاء الحرب الحالية، ما دفع دولاً عدة بينها بولندا وألمانيا إلى تكثيف برامج التدريب العسكرى للمتطوعين وتعزيز تقييمات جاهزية ملاجئ الغارات الجوية. وفى تطور عسكرى منفصل، أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها رصدت غواصة روسية من طراز كراسنودار خلال عبورها من بحر الشمال إلى القناة الإنجليزية، وأن فرقاً من البحرية الملكية شاركت فى مراقبتها خلال عملية امتدت ثلاثة أيام.
وفى برلين، كشف المستشار الألمانى فريدريش ميرز أن أوكرانيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتنازل عن أراض لروسيا ضمن إطار خطة سلام يتم بحثها حالياً مع الأمريكيين. وقال إن المقترحات نُقلت إلى واشنطن دون الإفصاح عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتنازلات إقليمية تدرسها كييف. وأكد أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى الحكومة الأوكرانية وشعبها، وأن المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا ستبحث البنود الجديدة. وأوضح أن اجتماعاً قد يعقد فى برلين مطلع الأسبوع المقبل، وأن حضور الجانب الأمريكى سيتحدد بناءً على الوثائق الجارى إعدادها.
امتد المشهد الجيوسياسى إلى أمريكا اللاتينية أيضاً، حيث أعلن الكرملين أن بوتين تحدث مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لطمأنته بشأن استمرار الدعم الروسى فى ظل الضغط الأمريكى المتزايد الذى يقوده ترامب لإجبار مادورو على التنحى. وجاء الاتصال بعد تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكرى فى البحر الكاريبى وقيام قواتها بالسيطرة على ناقلة نفط فنزويلية، فى خطوة زادت من التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيتحول التركيز إلى باريس حيث من المتوقع استكمال تفاصيل المقترح الغربى الأخير. وتحرص كييف على ربط أى تنازلات إقليمية بمناقشات موازية حول طبيعة الضمانات الأمنية التى يمكن أن توفرها الولايات المتحدة لمنع أى هجوم روسى مستقبلى. وأكد مسئولون مقربون من المفاوضات أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يمارسان ضغوطا هائلة لدفع أوكرانيا إلى قبول انسحاب أحادى من دونباس قبل التوصل إلى أى اتفاقات أخرى.

مقالات مشابهة

  • الناتو يحذر من حرب مع موسكو
  • قد لا تعجبنا.. مسؤول روسي يعلق على خطة السلام المعدلة بشأن أوكرانيا
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • دبلوماسي أمريكي سابق: نتنياهو ليس لديه اهتمام بنجاح خطة السلام
  • WP: كيف أصبح جاريد كوشنر رجل ترامب الخفي في مساعيه الخارجية؟
  • الأزمة انتهت.. شوبير يزف بشرى لجمهور الزمالك بشأن إيقاف القيد
  • السفارة الأمريكية تجدد موقف بلادها الداعم لاستقرار العراق
  • تحدث بحدة.. ترامب يكشف عن أسلوبه مع القادة الأوروبيين بشأن أوكرانيا
  • رحلة مشبوهة أم دبلوماسية؟ نتنياهو يرفض وجود الصحفيين في طائرته خلال زيارته إلى فلوريدا
  • سفير أمريكا بأنقرة: ترامب يقترب من حل مشكلة طائرات إف-35 مع تركيا