عُمان تعلن استضافتها الجولة الـ4 من المحادثات الأمريكية الإيرانية
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
أعلنت سلطنة عمان، مساء الجمعة، استضافة الجولة الرابعة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية غير المباشرة، الأحد المقبل، في العاصمة مسقط.
وقال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، على حسابه في منصة إكس "بعد التنسيق مع إيران والولايات المتحدة، ستنطلق الجولة الرابعة من المفاوضات الأحد المقبل 11 مايو/أيار في مسقط"، دون تفاصيل أكثر.
وكان من المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات في روما السبت الماضي، لكن البوسعيدي أعلن تأجيلها لأسباب "لوجستية".
وترافق ذلك آنذاك مع انتقادات حادة وجهها متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، للولايات المتحدة بسبب العقوبات التي فرضتها مؤخرا بـ"ذرائع مختلفة ضد أشخاص وشركات إيرانية وغير إيرانية".
إذ اعتبر تلك العقوبات "مؤشرا جليا على إصرار الساسة الأمريكيين على انتهاك القانون وخرق حقوق ومصالح سائر البلدان".
وفي وقت سابق الجمعة، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة ستُعقد في مسقط الأحد.
وتعليقا على مسار التفاوض، أشار الوزير الإيراني في تصريحات صحفية إلى أن "المحادثات تتقدم، وبطبيعة الحال، كلما أحرزنا تقدما، ازدادت الحاجة إلى المزيد من المشاورات والمراجعات".
وأردف: "اللجان التفاوضية تحتاج أيضا إلى مزيد من الوقت لبحث القضايا المطروحة، لكن المهم أننا نسير تدريجيا نحو الخوض في التفاصيل".
وفي سياق متصل، أعلن عراقجي، أنه سيجري السبت زيارة رسمية إلى السعودية، على أن يتوجه بعدها إلى قطر.
تجدر الإشارة إلى أن المحادثات بين طهران وواشنطن استؤنفت في 12 أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن أرسل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مارس/ آذار الماضي، رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، دعاه فيها إلى بدء مفاوضات نووية جديدة، وهدد ضمنيا باستخدام القوة.
بدورها، ردّت طهران على الرسالة عبر قنوات دبلوماسية في سلطنة عُمان، ومن ثم انعقدت 3 جولات تفاوض غير مباشرة في مسقط وروما.
وأعلنت كل من واشنطن وطهران عن "تقدم ملموس" في هذه المحادثات.
ومحادثات الجولة المرتقبة هي رابع اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021) من الاتفاق النووي التاريخي عام 2018، الذي نص على تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب حينها الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الجولة الرابعة من من المحادثات
إقرأ أيضاً:
العودة إلى طاولة التفاوض.. إيران وواشنطن تستأنفان المحادثات النووية في عُمان بعد جمود طويل
في تطور لافت على صعيد الملف النووي الإيراني، وافقت طهران على استئناف الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر عقدها في سلطنة عمان يوم الأحد المقبل، في خطوة قد تمهّد الطريق نحو اتفاق جديد يُعيد إحياء المسار الدبلوماسي بين الطرفين بعد فترة من الجمود والتوتر.
وأعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة، أن طهران وافقت على عقد الجولة الرابعة المؤجلة من المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، وذلك في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل.
وأفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية نقلًا عن أحد أعضاء فريق التفاوض الإيراني، أن “الجولة الرابعة من المحادثات الإيرانية الأميركية ستُعقد في سلطنة عمان بعد موافقة طهران على الاقتراح الذي تقدم به وزير الخارجية العماني”.
من جانبه، صرح نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، بأن المفاوضات الجارية مع إيران بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد “تسير بشكل جيد حتى الآن”، مشيرًا إلى أن الاتفاق يهدف إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي مع إمكانية إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي.
وفي السياق ذاته، أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون السياسية، علي شمخاني، أن الولايات المتحدة “اعترفت رسميًا بعدم امتلاك إيران لسلاح نووي”، معتبرًا أن الاتفاق بات قريبًا.
يُذكر أن فانس أشار في تصريحات لوسائل إعلام غربية إلى أن اتفاق عام 2015 مع إيران كان يعاني من ضعف في آليات التفتيش والمراقبة، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب كان منفتحًا على مناقشات مستقبلية مع روسيا والصين بشأن تقليص الأسلحة النووية عالميًا.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات في سياق الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018 خلال إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ومنذ ذلك الحين، تصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن، وتعثرت المفاوضات الرامية لإعادة تفعيل الاتفاق.
وكانت سلطنة عمان قد لعبت دورًا محوريًا في تسهيل الحوار بين الجانبين، حيث استضافت جولات تفاوضية سابقة خلف الكواليس.