الأردن يتصدى لـ360 شائعة خلال أربعة أشهر ويؤكد ثباته في دعم فلسطين
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ واجه الأردن منذ مطلع العام 2025 وحتى نهاية شهر نيسان موجة غير مسبوقة من الشائعات، إذ رصد مرصد مصداقية الإعلام الأردني “أكيد” ما مجموعه 360 شائعة خلال 120 يومًا، بواقع ثلاث شائعات يوميًا، كان من بينها 43 شائعة ذات مصدر خارجي استهدفت مواقف المملكة الثابتة، خاصة تجاه القضية الفلسطينية ودعم قطاع غزة.
وأشارت تقارير “أكيد” إلى أن شهر كانون الثاني سجل 82 شائعة، من بينها 8 شائعات خارجية و11 شائعة روجتها وسائل إعلام، وفي شباط تم رصد 94 شائعة، منها 8 شائعات من خارج المملكة و12 روجتها وسائل إعلام، فيما سجل شهر آذار 94 شائعة، بينها 13 شائعة خارجية المصدر، أما شهر نيسان فشهد 90 شائعة، منها 14 شائعة عابرة للحدود و7 شائعات إعلامية المنشأ.
وأكد خبراء الإعلام أن هذه الشائعات تمثل محاولات ممنهجة لتقويض الثقة في الدولة الأردنية ومواقفها القومية، ولا سيما ما يتعلق منها بدعم الشعب الفلسطيني، مشيرين إلى أن هذه الحملات تستغل أوقات الأزمات لبث البلبلة والتشكيك بالمواقف الوطنية الراسخة.
واعتبر رئيس لجنة التوجيه الوطني والإعلام النيابية، النائب فراس القبلان، أن ما يتعرض له الأردن من حملات إعلامية ممنهجة يمثل محاولة بائسة للتشكيك في دوره القومي، مشددًا على أن دعم غزة واجب وطني وأخلاقي لا يخضع لحسابات السياسة ولا تقلبات المصالح، بل هو امتداد لعقيدة ثابتة تترسخ في وجدان الدولة منذ تأسيسها.
وأوضح القبلان أن الدور الأردني في إغاثة القطاع يظهر جليًا من خلال المستشفيات الميدانية، والقوافل الإغاثية، والجسر الجوي الذي لم يتوقف عن نقل المساعدات، مؤكدًا أن الأردن بقيادته وشعبه سيبقى سندًا لفلسطين ومدافعًا عن القدس.
من جهته، قال عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور أمجد القاضي إن الأردن يتعرض لحملات تضليل خارجية منظمة منذ سنوات، تهدف إلى زعزعة الثقة بالدولة ومؤسساتها، واستغلال الأزمات لتأجيج الشارع، مشددًا على أهمية إعادة الثقة بالإعلام الوطني وتعزيز دوره في كشف الحقيقة.
بدوره، أوضح عميد كلية الإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور أمجد صفوري أن الإشاعات الأخيرة تستهدف النيل من الدور الإنساني الذي تقوم به المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكداً أن ما يُقدم لغزة هو واجب قومي لا يُساوَم عليه.
وأشار رئيس قسم الإعلام الرقمي في جامعة العلوم التطبيقية الدكتور أشرف المناصير إلى أهمية التصدي للشائعات من خلال إعلام وطني قادر على كشف الزيف وتقديم المعلومة الدقيقة للمواطن، مطالبًا بتدريب مكثف للناطقين الإعلاميين وتعزيز التربية الإعلامية في المدارس والجامعات.
وأجمع الخبراء على أن مواجهة هذه الشائعات تتطلب استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الوعي المجتمعي، وتحصين الرأي العام من التضليل الإعلامي، إلى جانب ضرورة تطوير أدوات الإعلام الرسمي والخاص لمواكبة عصر المعلومات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لمجابهة التحديات الراهنة والمرتقبة.
ورغم اتساع نطاق الشائعات وتشعب أهدافها، فإن الأردن يواصل السير بثقة وثبات، معتمدًا على وعي شعبه والتفافه حول قيادته، ومتمسكًا بمواقفه الراسخة تجاه فلسطين، في رسالة تؤكد أن الحق لا يُضعف بالضجيج، والمبادئ لا تزعزعها حملات التشويه.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن عربي ودولي اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتصدى لهجمات «الدعم» في الفاشر
البلاد (الفاشر)
تجددت المواجهات العنيفة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مع تنفيذ قوات الدعم السريع قصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف الأحياء الغربية ووسط المدينة، فيما رد الجيش السوداني والقوات المشتركة بمحاولات للتصدي والحفاظ على خطوط الدفاع.
وأطلقت قوات الدعم السريع قذائفها من مواقع شرقي الفاشر، ما أدى إلى إصابات وأضرار ميدانية متفاوتة في البنية التحتية والمناطق السكنية. يأتي هذا التصعيد في ظل حصار تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ مايو 2024، وهي آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش.
الفاشر تشهد منذ أشهر مواجهات متقطعة، لكنها تصاعدت مؤخراً مع محاولات الدعم السريع تضييق الخناق على الجيش. وتؤكد مصادر ميدانية أن الوضع الأمني يزداد هشاشة، وسط مخاوف من انهيار كامل للهدوء النسبي الذي كانت تشهده بعض أحياء المدينة.
إلى جانب المعارك، تتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل خطير، فقد سجّلت وزارة الصحة السودانية وفاة 63 شخصاً، معظمهم نساء وأطفال، خلال أسبوع واحد بسبب سوء التغذية. وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن 40 % من الأطفال دون سن الخامسة في الفاشر يعانون سوء التغذية، بينهم 11 % في حالة حرجة.
وكانت المجاعة قد أُعلنت قبل عام في مخيمات النازحين المحيطة بالمدينة، وسط تحذيرات من امتدادها إلى داخل الفاشر، إلا أن نقص البيانات الميدانية حال دون الإعلان الرسمي. وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص داخل المدينة والمخيمات محاصرون فعلياً، مع انقطاع شبه تام للمساعدات والخدمات الأساسية.
الحرب السودانية التي اندلعت قبل أكثر من عامين بين الجيش والدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، فيما وصفت الأمم المتحدة الأزمة بأنها “أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم”. ويخشى مراقبون من أن استمرار التصعيد في الفاشر قد يدفع بالمدينة إلى حافة الانهيار الكامل، ما لم يتم التوصل إلى هدنة أو ممرات إنسانية عاجلة.