تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
تاريخ النشر: 10th, May 2025 GMT
يُشار إلى أن الحرب المستمرة بين الطرفين منذ أكثر من عام تسببت في مقتل آلاف المدنيين وتشريد الملايين، في ظل عجز الجهود الدولية عن التوصل إلى تسوية. اعلان
شهد السودان يوم السبت تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وسط غارات جوية وقصف بالطائرات المسيّرة أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وشنت طائرات سلاح الجو السوداني غارات مكثفة على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في مدينتي نيالا (عاصمة ولاية جنوب دارفور) والجنينة (عاصمة ولاية غرب دارفور)، ما أسفر عن تدمير مخازن أسلحة ومعدات عسكرية كانت المليشيا تنوي استخدامها في عملياتها العسكرية. وأكد شهود عيان في المدينتين وقوع انفجارات قوية خصوصًا قرب المطار وتصاعد أعمدة الدخان.
في المقابل، ردّت قوات حميدتي بتكثيف هجماتها باستخدام الطائرات بدون طيار، إذ استهدفت مسيّرة سجن مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، ما أسفر عن مقتل 19 سجينًا وإصابة 45 آخرين بجروح.
Relatedالسودان: قوات الدعم السريع تشن هجوماً بالمسيّرات على مطار بورتسودانمحكمة العدل الدولية تسقط دعوى السودان ضد الإمارات: ما الذي يعنيه القرار؟وتأتي هذه التطورات في وقت تزايد فيه اعتماد قوات الدعم السريع على الأسلحة بعيدة المدى والطائرات المسيّرة لضرب مواقع الجيش في مناطق بعيدة عن معاقلها، من الفاشر في دارفور إلى بورتسودان شرقًا.
يُذكر أن مدينة الأبيض تُعتبر مركزًا لوجستيًا استراتيجيًا، إذ تقع على مفترق طرق يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق الإقليم.
وتواصلت المعارك غرب الأبيض أيضًا، حيث أعلنت قوات الدعم السريع مطلع مايو سيطرتها على مدينة النهود في غرب كردفان، ما عقّد محاولات الجيش إرسال الإمدادات إلى مدينة الفاشر، آخر معاقله في دارفور.
يُشار إلى أن الحرب المستمرة بين الطرفين منذ أكثر من عام تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتشريد الملايين، في ظل عجز الجهود الدولية عن التوصل إلى تسوية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب باكستان فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا روسيا الهند دونالد ترامب باكستان فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا روسيا الهند عبد الفتاح البرهان جمهورية السودان قوات الدعم السريع السودان دونالد ترامب باكستان فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا روسيا الهند سوريا صواريخ باليستية فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فولوديمير زيلينسكي جنوب أفريقيا قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان: مقتل 40 مدنياً في هجوم على مخيم أبو شوك.. واتهامات بـإعدامات ميدانية
تشهد مدينة الفاشر انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية. اعلان
ارتفع منسوب المأساة الإنسانية في إقليم دارفور، إثر سقوط 40 قتيلاً على الأقل، الاثنين، في هجوم مسلح نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين، جنوب غربي مدينة الفاشر، وفق ما أعلنت غرفة طوارئ المخيم.
وأفاد بيان للغرفة بأن القوات اقتحمت المخيم من الجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 19 آخرين، بينهم من سقطوا برصاص طائش، ومن تم "تصفيتهم مباشرة"، في مشهد وصفه ناشطون بأنه يعكس تصعيداً خطيراً في الانتهاكات ضد النازحين.
وأكدت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر"، وهي كيان مدني مناهض للانقلاب، سقوط الضحايا، مشيرة إلى وقوع "إعدامات ميدانية" بحق نازحين عُزّل، ووصفتها بـ"الجريمة البشعة التي تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين".
ويأتي الهجوم في ظل حصار مفروض من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ مايو 2024، والتي تُعد القاعدة العسكرية الأخيرة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني في إقليم دارفور، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على غالبية مناطق الإقليم.
ومنذ خسارة السيطرة على العاصمة الخرطوم في مارس الماضي، أعادت قوات الدعم السريع ترتيب أولوياتها العسكرية، ونقلت تركيز عملياتها إلى غرب السودان، في مسعى لفرض توازن استراتيجي عبر بسط النفوذ على دارفور وكردفان.
وتحولت الفاشر، مع المخيمات المحيطة بها، إلى بؤرة متصاعدة للصراع، وسط تفاقم حاد في الأوضاع الإنسانية. ففي ديسمبر الماضي، أعلنت الأمم المتحدة نشوء حالة مجاعة في ثلاثة من أكبر مخيمات النازحين في المنطقة: زمزم، وأبو شوك، والسلام.
Related منظمة الصحة العالمية: نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في السودان منذ يوليو الماضيالسودان: الفاشر تُنذر بكارثة إنسانية وسكان يعيشون على العلف والنفاياتمجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني يعلن شروطه لوقف القتالوفي أبريل الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على مخيم زمزم المجاور، ما أدى إلى فرار نحو 400 ألف نازح، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، في عملية أفقدت المخيم أغلب سكانه، وأعادت تشكيل الوضع السكاني في المنطقة.
وفي موازاة التصعيد العسكري، تشهد المدينة انهياراً إنسانياً غير مسبوق. فقد توفي 63 شخصاً على الأقل خلال الأسبوع الماضي بسبب سوء التغذية، وفق مصادر طبية محلية، في حين كشف ناشطون أن بعض الأسر باتت تعتمد على علف الحيوانات أو بقايا الطعام للبقاء على قيد الحياة.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، يعاني نحو 25 مليون شخص في السودان من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب نصف السكان، بينما تصف المنظمات الدولية الوضع في دارفور بـ"الكارثة الإنسانية البطيئة" التي توشك على الانفجار.
وتستمر الحرب في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وتشريد أكثر من 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، في ما تُعد أكبر أزمة نزوح داخلي وخارجي في العالم، وفق التوصيف الأممي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة