الرستاق- خالد بن سالم السيابي

شاركت الدكتورة بشرى بنت مبارك الحسنية الأكاديمية بقسم العلوم بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية كلية التربية بالرستاق ببحثين علميين في المؤتمر السادس عشر لدول المحيط الهادئ حول تكنولوجيا السيراميك والزجاج واجتماع قسم الزجاج والمواد البصرية للجمعية الأمريكية للسيراميك والمقامين حاليا بدولة كندا بفانكوفر خلال الفترة من الرابع وحتى التاسع من الشهر الجاري.

ويناقش البحث الأول دراسة تأثير استبدال أكسيد السترونشيوم وأكسيد الكالسيوم على بنية الزجاج الحيوي النشط والمتوافق حيوياً على خصائص هذا الزجاج وذلك من خلال استعراض نتائج تجارب حيود الأشعة السينية ونتائج الدراسة النظرية لتركيب هذا الزجاج، ومقارنة ذلك بنتائج تجارب حيود النيوترونات من خلال دراسة ثلاث عينات احتوت على نسب مختلفة من أكسيد السترونشيوم وأكسيد الكالسيوم, وخلصت الدراسة إلى أن السترونشيوم يؤدي دورًا مشابهًا للكالسيوم في البنية, بينما ازداد ترابط الشبكة الزجاجية في العينات التي تحتوي على نسب أكبر لأكسيد الكالسيوم، مقارنة بأكسيد السترونشيوم، واستعرضت النتائج أيضا توزيعات أطوال الروابط وأعداد التناسق لجميع العناصر في التراكيز المختلفة وتأثير ذلك على الخصائص الفيزيائية للزجاج ، كما يعد هذا النوع من الزجاج تطبيقاته الطبية الحيوية الواسعة، خاصة في مجال تجديد العظام، حيث تعزز نمو العظام وترتبط بشكل جيد مع الأنسجة الحية بفضل إطلاق أيونات مثل Ca²⁺ وSr²⁺ .

وناقش بحثها الثاني نتائج دراسة خصائص الزجاج المكون من مواد زجاجية مختلطة، وهو زجاج الجرمانوفوسفات المحتوي على الصوديوم حيث هدف البحث الي دراسة خلط عدد اثنين من الأكاسيد الزجاجية مع وجود معدل واحد وهو الصوديوم ومقارنة التغير في البنية التركيبية والخصائص مع الزجاج الذي يحوي على أكسيد زجاج أحادي ,وتوافقت نتائج الدراسة مع نتائج تجارب حيود الاشعة السينية باستخدام السينكروترون ومع نتائج تجارب حيود النيوترونات .

ويعد مؤتمر دول المحيط الهادئ لتقنية السيراميك والزجاج من أهم المؤتمرات العلمية الدولية التي تُعقد كل عامين، ويجمع باحثين ومهندسين من دول منطقة المحيط الهادئ وغيرها لمناقشة آخر التطورات في علوم وتقنيات المواد السيراميكية والزجاجية ، والذي يتزامن هذا العام مع اجتماع قسم الزجاج والمواد البصرية التابع للجمعية الأمريكية للسيراميك والذي يعد ملتقى علمي سنوي متخصص يركّز على البحوث الأساسية والتطبيقات المتقدمة للزجاج والمواد البصرية وتطبيقاتهم في الطاقة والطب.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل تثق الجماهير بالعلماء ودورهم؟ دراسة جديدة تجيب

رصدت دراسة حديثة  أجريت في 68 دولة من قبل مجموعة دولية من الباحثين أن معظم الناس يضعون ثقتهم في العلماء ويتفقون على أن العلماء يجب أن يكون لهم تأثير كبير على حياة المجتمع وصنع السياسات.

وأجرى الباحثون استطلاعا لآراء ما يقرب من 72 ألف مشارك يمثلون 68 دولة، وسألوا المشاركين عن مدى مشاركة العلماء في صنع السياسات، كما استفسروا منهم عن القضايا التي يرغبون أن يمنحها العلماء الأولوية، وما إذا كانوا يعتقدون أن العلماء قد عالجوا هذه القضايا  بالفعل.

ويُعتبر العلم أمرا بالغ الأهمية عند الحاجة لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة، ويمكن أن تساعد ثقة الجمهور بالعلماء صانعي القرار على التصرف بناء على أفضل الأدلة المتاحة، وخاصة أثناء الأزمات.

يمكن أن تساعد ثقة الجمهور بالعلماء صانعي القرار على التصرف بناء على أفضل الأدلة المتاحة (شترستوك)ما فوائد الثقة العامة بالعلماء؟

وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول نيلز ميد الأستاذ المساعد في قسم أبحاث الاتصالات والإعلام بجامعة زيورخ في سويسرا وأحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن الثقة العامة بالعلماء مهمة لأسباب مختلفة؛ فكلما زادت ثقة الناس بالعلماء زاد احتمال اعتمادهم على نصائحهم وخبرتهم ومعرفتهم.

ويضيف "وهو أمر أساسي لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الموضوعات المتعلقة بالعلم، مثل التطعيم والتغذية والتمارين البدنية ومخاطر وفوائد التقنيات الجديدة وخيارات المستهلك المستدامة".

ويوضح ميد أن الثقة بالعلماء مهمة أيضا لصنع السياسات المبنية على الأدلة، ففقط إذا وثق السياسيون بالعلماء سوف يعتمدون على معرفتهم لاتخاذ قرارات بشأن كيفية التعامل مع التحديات الكبرى التي تتطلب خبرة علمية لحلها، مثل الأوبئة أو تغير المناخ.

ومن جانب آخر، فالثقة العامة العالية بالعلماء مفيدة للشرعية الديمقراطية الممنوحة للعلماء، ففي العديد من البلدان يتم تمويل العلم والبحث بأموال الضرائب العامة. وإن انخفاض الثقة العامة بالعلماء من شأنه أن ينزع الشرعية عن تمويل العلماء، لأن الديمقراطية توجب استخدام أموال الضرائب للأشياء التي يثق الجمهور في أنها تخدم أغراضا مفيدة.

في العديد من البلدان يتم تمويل العلم والبحث بأموال الضرائب العامة (غيتي)هل يعتقد الجمهور أن العلماء صادقون ومهتمون برفاهية الإنسان؟

ويضيف ميد أنه في جميع الدول الـ68 المشمولة في الدراسة يعتقد معظم الناس أن العلماء صادقون (57%)، بينما تعتقد أقلية فقط من الجمهور أن العلماء غير صادقين (11%)، بينما لم يحسم 31% أمرهم.

إعلان

كذلك يعتقد غالبية الجمهور في معظم الدول التي شملها البحث أن العلماء يهتمون برفاهية الناس (56%)، بينما لا يعتقد عكس ذلك سوى 15% فقط.

وفي مصر على سبيل المثال، كانت الثقة بالعلماء مرتفعة بشكل ملحوظ. علاوة على ذلك، يعتقد غالبية  الشعب المصري (79%) أن على العلماء التواصل مع عامة الناس بشأن العلوم.

لماذا لا يثق الجمهور في بعض البلدان بالعلماء؟

ويقول ميد إن هناك عدة أسباب لعدم ثقة بعض الناس بالعلماء. على سبيل المثال، قد تضعف ثقة فئات من الجمهور بالعلماء، لاعتقادهم أن العلماء مثلا غير أكفاء ولا يؤدون عملهم على أكمل وجه، أو أنهم ليسوا خيرين ولا يتصرفون بما يخدم مصلحة الجمهور، أو يفتقدون النزاهة و يحاولون تزييف نتائج الدراسات، أو يعملون خلف الأبواب المغلقة في سرية لقلة انفتاحهم على آراء الآخرين.

وفي بعض الدول مثل ألمانيا وهولندا والبرازيل وإندونيسيا، نشر القادة الشعبويون فكرة انعدام الثقة بالعلماء بين مؤيديهم، إذ يزعمون أن المنطق السليم أكثر موثوقية من الدراسات العلمية.

في دول أخرى مثل الولايات المتحدة، تُعد الإخفاقات السابقة والسلوك غير الأخلاقي للعلماء (مثلا، دراسة توسكيجي للزهري سيئة السمعة) من أسباب عدم الثقة بالعلماء. ومن أسباب ضعف الثقة بالعلماء اعتقاد الناس بأن العلماء يتدخلون كثيرا في السياسة؛ ففي مصر على سبيل المثال، تُظهر دراستنا أن شريحة كبيرة من الجمهور (40%) لا تؤيد دعوة العلماء إلى سياسات معينة.

وفى تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول د جون بيسلى الأستاذ في قسم العلاقات العامة في جامعة ولاية ميشيغان والمشارك في الدراسة إن ثقة الجماهير بالعلماء مفيدة لأنها تمكّنهم من الاستفادة من نصائح قيّمة أو استخدام أدوات مفيدة. وإن عدم الثقة بالخبراء الحقيقيين قد يحرم الناس من الوصول إلى رؤى قيّمة تُحسّن حياتهم.

التعرض لقصص سلبية عن العلماء من وسائل الإعلام الإخبارية أو الترفيهية قد يكون السبب (شترستوك)

وبشكل عام، تشير البيانات إلى أن معظم الناس يعتبرون العلماء مهتمين بقضاياهم وصادقين ومنفتحين، ولكنْ أيضا هناك مجال لتحسين هذه الثقة. وغالبا ما تكون مقاييس الثقة بالعلماء أعلى عند التركيز على معتقداتهم المبنية على الخبرة.

في كل بلد قد نجد أناس لا يثقون بالعلماء. يختلف كل شخص عن الآخر في عدم الثقة، ولكن هذا يعني عموما أن شيئا ما في حياتهم قد دفعهم إلى الاعتقاد بأن العلماء يفتقرون إلى الخبرة والنزاهة والاهتمام بالآخرين والانفتاح.

قد تكون التجارب السلبية هي السبب، ولكن أيضا قد يكون السبب التعرض لقصص سلبية عن العلماء من وسائل الإعلام الإخبارية أو الترفيهية، وكذلك من أفراد المجتمع. وقد تزيد متابعة بعض الأشخاص لوسائل الإعلام من احتمالية تعرضهم لهذا النوع من المحتوى السلبي.

وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول عالم النفس البروفيسور ميخال بارزوخوفسكي من جامعة سوبس في بولندا والمشارك أيضا في الدراسة إن العلم هو أفضل وسيلة مبنية على الأدلة يمكن أن تستخدمها البشرية. فعندما لا نعرف شيئا عن المستقبل، تُعد منهجية العلم السبيل الأكثر فعالية وعقلانية وحيادية للمضي قدما. ومن أجل إدارة الأزمات العالمية كالأوبئة أو تغير المناخ علينا كبشر أن نستمع إلى ما يقوله العلم عنها.

إعلان

ويضيف "يُنظر إلى العلماء على أنهم يتمتعون بنزاهة عالية ونوايا حسنة، وتظهِر نتائج دراستنا هذا التصور العالمي".

ويوضح "حددت دراستنا عدة عوامل تنبئ بانخفاض الثقة بالعلماء، بما في ذلك التوجه السياسي المحافظ، وتفضيل التسلسل الهرمي الاجتماعي، والإيمان بنظريات المؤامرة. إضافة إلى ذلك غالبا ما يلاحظ الناس أن العلماء لا يبدون اهتماما بآراء الآخرين، حيث يعتقد 42% فقط أن العلماء منفتحون على آراء الآخرين".

الدول ذات الثقة العليا

ووفقا للدراسة فإن معظم الدراسات السابقة كانت مقتصرة على الشمال العالمي، وعادة الولايات المتحدة الأميركية أو أوروبا. إلا أن هذه الدراسة استطلعت آراء 71 ألفا و922 شخصا في 68 دولة في جميع القارات المأهولة بالسكان، حيث غطى الاستطلاع 31% من دول العالم، والتي تشكل معا 79% من سكان العالم. وتم جمع البيانات بين نوفمبر/تشرين الثاني 2022 وأغسطس/آب 2023.

وكان عدد المشاركين من كل دولة يتراوح بين 500 وألف شخص، وقسمت الدراسة مستويات الثقة بالعلماء علي مقياس من 1 إلى 5.

وسُجل أعلى مستوى ثقة بالعلوم في مصر (4.30)، تلتها الهند (4.26). وشملت المراكز الخمسة الأولى أيضا نيجيريا (3.98)، وكينيا (3.95)، وأستراليا (3.91).

ثم جاءت في المراكز العشرة الأولى أيضا بنغلاديش، وإسبانيا، وتركيا، ونيوزيلندا، والأرجنتين. وجاءت بولندا في النصف الثاني من القائمة بنتيجة مرتفعة نسبيا بلغت 3.51. أما أدنى المراكز فكانت من نصيب إثيوبيا (3.23)، وروسيا (3.23)، وبوليفيا (3.22)، وكازاخستان (3.13)، وألبانيا في المركز الأخير بنتيجة 3.05.

وكانت مستويات الثقة أعلى لدى فئات معينة مثل النساء، وكبار السن، والأشخاص الأكثر تعليما. ويعتقد غالبية المشاركين في الاستطلاع أن على العلماء التركيز على أبحاث الصحة العامة والطاقة. بينما يرى غالبية المشاركين أن أبحاث تطوير التقنيات الدفاعية والعسكرية هي الأقل تفضيلا بالنسبة لهم.

ووفقا للدراسة يمكن للثقة بالعلم أن تدعم صانعي القرار في عملهم، لا سيما خلال الأزمات العالمية مثل جائحة كورونا (كوفيد-19) أو تغير المناخ.

حيث تعاملت المجتمعات التي تتمتع بثقة عامة عالية بالعلم والعلماء مع جائحة كوفيد-19 بفعالية أكبر، إذ كان المواطنون في هذه الدول أكثر امتثالا للتدخلات غير الدوائية لمكافحة كوفيد-19، وكانت ثقتهم باللقاحات أعلى. كما تشير الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بثقة عالية بالعلماء أكثر ميلا للمشاركة في العمل بشأن تغير المناخ.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف: المطاردة قد تزيد خطر إصابة النساء بأمراض القلب والسكتة الدماغية
  • دراسة: 13% من وفيات القلب ناجمة عن مركبات بلاستيكية
  • دراسة: تجارب الاقتراب من الموت تشبه تجارب المخدرات المهلوسة
  • اكتشاف علاج يقلل من خطر الوفاة بسرطان الرئة
  • تربية نوعية وآداب.. بشرى لطلاب علمي علوم نظام حديث في الكليات تنسيق المرحلة الثالثة
  • موعد إعلان أسماء الطلاب المقبولين في المدرسة الفنية لتكنولوجيا الطاقة النووية
  • دراسة تكشف عن خطأ غير متوقع يمنع إنقاص الوزن
  • هل تثق الجماهير بالعلماء ودورهم؟ دراسة جديدة تجيب
  • في تجربة رائدة.. قرص يومي لإنقاص الوزن يحقق نتائج مبهرة
  • النقل تكشف الشروط الكاملة للتقديم في المعهد العالي لتكنولوجيا النقل بوردان