بالتزامن مع الزيادة الهائلة بنسبة 340 بالمئة في إجمالي عدد الحوادث المعادية للإسرائيليين حول العالم عام 2024، فإن الاحتلال منذ بداية الحرب، بات واضحًا للجميع أن المعلومات الواردة من غزة تُغذّي هذه الظواهر، حيث حوّلت الصور المؤلمة للأطفال والمدنيين، وجثثهم الغارقة في برك من الدماء، موجة الدعم الجارف للاحتلال، إلى انتقادات دولية حادة ومطالبة بردود فعل واضحة.



وقالت عضو اللجنة التنفيذية لقادة أمن "إسرائيل"، واللجنة التوجيهية لمنتدى منظمات السلام، فار-لي شاحر، أن "الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فبفضل التصريحات غير المسؤولة، المُضلّلة، نشهد عودةً مُقلقة للغاية لمعاداة الإسرائيليين، ليس فقط ضد إسرائيل وسكانها، بل ضد اليهود حول العالم، ويُشير تقرير لوزارة الشتات لزيادة بنسبة 430 بالمئة في أعمال معاداة السامية في فرنسا، وأسبابها موجودة هنا في إسرائيل". 


وأضافت شاحر في مقال نشره موقع "زمان إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "هذه الظواهر المتصاعدة حول العالم ضد الاسرائيليين واليهود لا يجب أن يفاجئنا، كما قال ديفيد ميدان، المسؤول الكبير السابق في الموساد، لأن أعداد الأطفال الذين يُقتلون في غزة عارٌ كبير علينا جميعًا، كما أن تصريح عضو الكنيست موشيه سعدة المُطالِب بتدمير جميع سكان غزة، والتبرير الصاخب لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الداعي لتجويعهم بزعم أنه قد يكون من الصواب تجويع مليوني فلسطيني حتى الموت، والعديد من التصريحات العامة الأخرى". 

وأوضحت أن "تقريرا أصدرته منظمة هيومن رايتس ووتش، يفيد بأن إسرائيل تستخدم أساليب تدمير الحياة المدنية للفلسطينيين، وهذا يُعد جريمة حرب، لأن التصريحات العلنية لقادته تُعبر عن نية حرمان المدنيين في القطاع من الطعام والماء والوقود، وتنعكس في أنشطة قواتها على الأرض، مما يتطلب امتثاله لحظر مهاجمة الأهداف الضرورية لبقاء المدنيين في غزة، وضرورة رفع الحصار عنها، وإعادة إمدادات الكهرباء والماء". 

وأشارت إلى أن "الشهادات الواردة من القطاع تفيد بأن المعاناة والجوع لا يُقاسان، لأن كيلوغرام الأرز يُباع بعشرات الشواكل (الدولار يساوي 3.58 شيكل)، ولا خضراوات ولا فاكهة، والخبز يُباع بسعر مرتفع، وفي ظل هذه الادعاءات، يواصل وزراء الحكومة إطلاق دعوات غير مسؤولة لتشديد الحصار على غزة، ويُرددون: جوعوا الآن، هذا ما سيُعيد المختطفين، لكن لا يبدو أن هذه الطريقة المُثلى لإعادتهم".


وأوضحت أنه "في غضون ذلك، تُزعزع أعمال الكراهية ضد اليهود في الخارج واقع حياتهم في بلدان إقامتهم، وفي محكمة العدل الدولية في لاهاي، تُجمع أدلة لا تُهدد فقط وزراء الحكومة، بل الجنود أيضًا، وبدأت النظر في ادعاءات تُفيد بانتهاك الاحتلال للقانون الدولي، ومنعه دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، وفي جلسة الاستماع يتوقع أن تظهر أربعون دولة مختلفة أمام هيئة القضاة لمدة خمسة أيام، وتقدم أدلّتها".

وأضافت أنه "منذ بداية آذار/ مارس 2025، منعت إسرائيل تمامًا دخول أي نوع من البضائع للقطاع، بما فيها المساعدات الإنسانية والغذاء والماء والكهرباء، وينطبق هذا الحظر على جميع المعابر، بما فيه معبر رفح مع مصر، وبات الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب، حيث يعاني آلاف الأطفال من سوء التغذية الحاد، في مارس وحده، تم نقل أربعة آلاف طفلاً للمستشفى بسبب سوء التغذية الحاد؛ و20 بالمئة من حديثي الولادة خُدّج، أو يعانون من نقص الوزن، مما يتطلب رعاية متقدمة تنفد".

وأشارت أن "جميع المخابز الـ25 في القطاع العاملة بدعم من الأمم المتحدة بسبب نقص غاز الطهي والدقيق؛ تم إغلاقها، وأبلغ أكثر من 90 بالمئة من الأسر عن نقص في المياه، وانخفضت كمية المياه المتاحة من 16 لترًا للشخص الواحد يوميًا خلال وقف إطلاق النار إلى ستة لترات فقط؛ ونفدت 37 بالمئة من الأدوية، و59 بالمئة من المعدات الطبية تمامًا، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات لمليوني إنسان".

وختمت بالقول إن "حكومة إسرائيل تتسبّب، من خلال أفعالها وسياساتها وإجراءاتها وتصريحات أعضائها، بزيادة معاداة السامية في العالم، واستهداف الاسرائيليين واليهود".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة إسرائيل إسرائيل غزة الاحتلال حرب الابادة سلاح التجويع صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حول العالم بالمئة من فی غزة

إقرأ أيضاً:

الشؤون الإسلامية تُكثّف أعمالها التوعوية في مسجد الجعرانة مع تزايد المعتمرين

كثّفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلةً بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، أعمالها الدعوية والإرشادية في مسجد الحل بالجعرانة شرق مكة المكرمة، مع استمرار توافد المعتمرين خلال ما تبقى من موسم العمرة، واستعدادًا للموسم القادم لعام 1447هـ.

وتتضمن هذه الجهود تقديم الإرشاد الشرعي عبر كبائن التوعية الإسلامية التي يشرف عليها دعاة ومترجمون بعدة لغات، وتوزيع المطبوعات الدينية، وبث الرسائل التوعوية والتوجيهية عبر الشاشات الإلكترونية، إلى جانب تشغيل المكتبة الإلكترونية التي تضم مواد علمية وإرشادية موثوقة.

ويأتي هذا العمل امتدادًا لاهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله-، في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.

المعتمرينالشؤون الإسلاميةمسجد الجعرانةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الانفصال لا يعني العداء.. أيتن عامر تقدم درسًا في النضج الأسري
  • الشؤون الإسلامية تُكثّف أعمالها التوعوية في مسجد الجعرانة مع تزايد المعتمرين
  • بعد نهاية حرب إسرائيل وإيران.. ما “إنجازات” كل طرف؟
  • هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
  • رفع جميع القيود المفروضة على الجبهة الداخلية في إسرائيل
  • بعد نهاية حرب إسرائيل وإيران.. ما "إنجازات" كل طرف؟
  • اتهام أممي لإسرائيل باقتراف مذبحة تجويع وجرائم حرب
  • بعد إعلان وقفٍ لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. انخفاض أسعار الذهب عالمياً
  • السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة
  • الخارجية الأمريكية تصدر تنبيها عاجلا لمواطنيها في جميع أنحاء العالم