يبدو أن معركة خلافة ترامب على رأس الحركة التي غيّرت وجه الحزب الجمهوري لن تُحسم قريبًا، فيما يفضّل الرئيس إبقاء الغموض قائمًا. اعلان

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وخلال الأشهر الأخيرة، امتنع مرتين على الأقل عن الإعلان رسميًا عن اختيار نائبه، جي دي فانس، كوريث لحركة "أجعل أمريكا عظيمة مجددًا"، مفضّلًا إبقاء خياراته مفتوحة.

ففي تصريحات للصحافيين يوم الثلاثاء، قال ترامب إن فانس "على الأرجح" المرشح الأوفر حظًا لخلافته، وهو ما ردده أيضًا في أحاديث خاصة مع مقربين منه، لكنه في الوقت ذاته أشاد بوزير خارجيته، ماركو روبيو، الذي بات أحد أكثر مستشاريه قربًا وثقة.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن ترامب، في الكواليس، يحرص أحيانًا على إذكاء التنافس بين فانس وروبيو، مازحًا بشأن طموحاتهما السياسية المعروفة. وفي إحدى المناسبات، قال لهما: "كنت أعتقد أن القائمة ستكون فانس-روبيو، لكن ربما تصبح روبيو-فانس".

Related رغم الغمز والتلميح.. ترامب يؤكد أنه لا "يبحث" عن ولاية ثالثةقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا.. زيلينسكي يحذر من اتخاذ أي "قرار من دون أوكرانيا"ترامب: المؤيدون يطالبونني بانتظام بالترشح لولاية ثالثة

ويواجه الحزب الجمهوري حالة ترقب وحذر مع اقتراب نهاية الحقبة السياسية المؤثرة لترامب، وسط تساؤلات حول قدرة الوجوه الصاعدة على الحفاظ على زخم الحركة التي قادها طوال عقد. وبحسب المقربين، فإن ترامب لا يستعجل حسم القرار، ويرى أن على من سيحمل لواء الحزب أن يثبت جدارته أولًا. كما أن الحديث عن خليفة يزعجه، إذ لا يميل إلى التفكير بما بعد ولايته، خاصة وأنه ألمح علنًا إلى رغبته في ولاية ثالثة رغم تعارضها مع الدستور.

فانس، الذي أتم 41 عامًا هذا الشهر، يُعتبر حتى الآن الأوفر حظًا في انتخابات 2028 وفق استطلاعات الرأي، فيما أبلغ روبيو (54 عامًا) مقربين منه أنه لن ينافس فانس، رغم إشارته في مقابلات إعلامية إلى أنه لا يستبعد تمامًا الترشح مجددًا.

ورغم التنافس المفترض، يؤكد المقربون أن العلاقة بين الرجلين قوية، وأنهما تعاونا بشكل وثيق منذ دخولهما البيت الأبيض. فانس عزز مكانته في الحركة حين اختاره ترامب نائبًا له العام الماضي، معتبرًا إياه شخصية قادرة على حمل شعلة "أميركا أولًا". أما روبيو، فبعد سنوات من التوتر والمنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري في 2016، أصبح من أقرب مستشاري ترامب، ويشغل منصب مستشار الأمن القومي إلى جانب وزارة الخارجية.

على الصعيد السياسي، يتولى فانس ملفات داخلية واسعة، من الدفاع عن البيت الأبيض في مواجهة خصومه، إلى قيادة الجهود الانتخابية للحفاظ على أغلبية الجمهوريين في الكونغرس، كما يشغل منصب رئيس لجنة تمويل الحزب، ما يمنحه شبكة اتصالات واسعة مع كبار المانحين. أما روبيو، فيدير الملفات الدولية الحساسة، من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط، مع تبني مواقف أكثر انسجامًا مع القاعدة المؤيدة لترامب.

ومع أن ترامب يثني على كليهما، فإنه يرفض حسم موقفه الآن، مؤكدًا في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" في مايو/أيار: "أعتقد أن فانس رجل رائع وذكي للغاية. ماركو رائع. هناك كثيرون رائعون".

بهذا، يبدو أن معركة خلافة ترامب على رأس الحركة التي غيرت وجه الحزب الجمهوري، لن تُحسم قريبًا، وأن الرئيس نفسه يفضّل إبقاء الغموض قائمًا، ربما ليبقى الجميع في حالة استعداد دائم لنيل رضاه ودعمه.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة حركة حماس إيران بنيامين نتنياهو فلسطين إسرائيل غزة حركة حماس إيران بنيامين نتنياهو فلسطين الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب انتخابات إسرائيل غزة حركة حماس إيران بنيامين نتنياهو فلسطين مجلس الأمن الدولي دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة ألمانيا روسيا الحزب الجمهوری

إقرأ أيضاً:

ترامب يستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية

كشف مسؤولون أميركيون أن الرئيس دونالد ترامب وقّع سرا توجيها لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون ) لبدء استخدام القوة العسكرية ضد بعض عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، التي صنفتها إدارته منظمات إرهابية عالمية، في حين أكدت المكسيك أنها "لن تتعرض لغزو أميركي".

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الرئيس الأميركي طلب إعداد خطط مختلفة، مع مناقشة اللجوء إلى القوات الخاصة والدعم الاستخباراتي، مشيرة إلى أن أي تدابير من هذا القبيل سيكون بالتنسيق مع الشركاء الأجانب.

ومن دون أن تؤكد الناطقة باسم البيت الأبيض آنا كيلي صحة التقارير الصحفية، قالت في بيان إن "على رأس أولويات الرئيس حماية الوطن، لذا أقدم على خطوة جريئة مدرجا عدّة عصابات في عداد المنظمات الإرهابية الأجنبية".

ولم يؤكد البنتاغون توقيع المرسوم الرئاسي الذي كشفت عنه "نيويورك تايمز"، وقالت إنه يتضمّن إنشاء قاعدة رسمية للعمليات العسكرية في البحر أو في أراض أجنبية تنشط فيها تلك العصابات.

وقال وزير الخارجية ماركو روبيو الخميس إن الإدارة يمكنها الآن الاستعانة بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات، مضيفا "علينا أن نبدأ في التعامل معهم باعتبارهم منظمات إرهابية مسلحة، وليس مجرد منظمات لتجارة المخدرات".

ويُعد قرار إدخال الجيش الأميركي في هذه المواجهة الخطوة الأكثر جرأة حتى الآن في الحملة التصعيدية للإدارة ضد تلك العصابات، وهو إشارة إلى استمرار استعداد ترامب لاستخدام القوات العسكرية لتنفيذ ما كان يُعتبر في الأساس مسؤولية أجهزة إنفاذ القانون، بهدف الحد من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات غير المشروعة.

ويمنح هذا الأمر أساسا رسميا لإمكانية تنفيذ عمليات عسكرية مباشرة في البحر وعلى أراض أجنبية ضد العصابات.

وبحسب المصادر نفسها، بدأ المسؤولون العسكريون الأميركيون في إعداد خيارات حول كيفية استهداف الجيش لهذه الجماعات، وذلك في إطار محادثات داخلية حساسة جرى الكشف عنها بشرط عدم الإفصاح عن هوية المتحدثين.

إعلان

وصنفت إدارة ترامب 6 مجموعات مكسيكية وواحدة فنزويلية وأخرى سلفادورية منظمات إرهابية عالمية في فبراير/شباط، في حين عزز ترامب إنفاذ قوانين الهجرة ضد المشتبه في انتمائهم للعصابات.

وشرع الجيش الأميركي بالفعل في تعزيز مراقبته الجوية لعصابات المخدرات المكسيكية لجمع المعلومات الاستخباراتية لتحديد أفضل السبل لمواجهة أنشطتها.

موقف المكسيك

وتعليقا على هذه التقارير، قالت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم إنه لن يتم السماح لأفراد الجيش الأميركي بالدخول إلى أراضي بلادها، مضيفة أن حكومتها "أُبلغت بأنه يجري التحضير لأمر ما لكن لا علاقة له بعمليات عسكرية أميركية على الأراضي المكسيكية".

وسبق أن عرض ترامب في مايو/أيار إرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدة شينباوم في مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما رفضته رئيسة المكسيك. وقال ترامب علانية إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء عسكريا أحادي الجانب إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات.

اتهامات لمادورو

وتتّهم الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتوجيه الأوامر إلى هذه العصابات، وقد وصفت كراكاس هذه الاتهامات بـ"السخيفة".

وضاعفت إدارة ترامب مكافأة القبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بأنه أحد أكبر مهربي المخدرات في العالم، ولعمله مع عصابات تغمر الولايات المتحدة بالكوكايين المخلوط بالفنتانيل.

وقالت المدعية العامة بام بوندي الخميس في مقطع فيديو تعلن فيه عن المكافأة "تحت قيادة الرئيس ترامب، لن يفلت مادورو من العدالة وسيتم محاسبته على جرائمه الشنيعة".

وتم توجيه لائحة اتهام إلى مادورو في المحكمة الاتحادية في مانهاتن عام 2020، خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، إلى جانب العديد من حلفائه المقربين بتهم اتحادية تتعلق بالإرهاب المرتبط بالمخدرات والتآمر لاستيراد الكوكايين. وفي ذلك الوقت، عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 15 مليون دولار للقبض عليه، ثم زادت إدارة بايدن المبلغ لاحقا إلى 25 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية
  • مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات.. مستقبل حماس في غزة بين البقاء والتلاشي.. إعلان نيويورك يضمن نزع سلاح الحركة
  • خلال زيارته للمملكة المتحدة.. جيه دي فانس: أمريكا لا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • روبيو: علينا “إحراز بعض التقدم” قبل لقاء ترامب وبوتين لكي يكون مثمرا
  • فانس يبدأ زيارة لبريطانيا في ظل تصاعد التوتر عبر الأطلسي
  • عضو بالحزب الجمهوري الأمريكي: ترامب لايثق في نوايا حماس لإطلاق سراح الرهائن
  • نائب ترامب: لا نية لدى واشنطن للاعتراف بالدولة الفلسطينية حالياً
  • ترامب: سوف اجتمع مع بوتين حتى لو لم يلتق الرئيس الروسي بنظيره الأوكراني
  • وزير خارجية بريطانيا: الوضع في قطاع غزة مثير للقلق الشديد