جبايات بالإكراه تحت قصف الطيران... الحوثيون يحوّلون أنقاض مطار صنعاء إلى بوابة ابتزاز جديدة
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
في خطوة جديدة تثير الجدل، شنّت ميليشيا الحوثي حملة جبايات واسعة استهدفت التجار وأصحاب رؤوس الأموال في شمال العاصمة صنعاء، تحت ذريعة تمويل إعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي الذي خرج عن الخدمة كلياً بعد غارات جوية إسرائيلية عنيفة.
وبحسب مصادر محلية، اقتحمت مجموعات حوثية مدعومة بمسلحين عدداً من المحال التجارية في مديريتي الثورة وبني الحارث، وطالبتهم بدفع مبالغ مالية كبيرة، مهددة من يرفض بالإغلاق أو الاعتقال.
كما أقدمت الجماعة على سحب أموال ضخمة من حسابات هيئتي الأوقاف والزكاة لذات الغرض.
وأكدت المصادر أن الحوثيين منحوا التجار مهلة تنتهي يوم الاثنين القادم، للتجاوب مع مطالبهم، في حين اشتكى تجار من "التبرع القسري" ووصفوه بمحاولة لامتصاص غضب الشارع بعد استدراجهم للقصف الإسرائيلي من خلال استخدام المطار لأغراض عسكرية. "عثمان"، أحد التجار المتضررين، تحدث عن اقتحام متجره ومطالبته بدفع 300 ألف ريال يمني، تحت التهديد بإغلاق محله.
وأكد أن الجباية تُحدد وفقاً لحجم البضاعة، متّهماً الجماعة بالتنصل من مسؤولياتها تجاه المواطنين واستغلال المأساة لجباية الأموال.
ويُعد مطار صنعاء أحد أبرز المنافذ الإنسانية في البلاد، إذ يستقبل سنوياً ما يقارب 1.2 مليون راكب.
وقد قُدّرت خسائره الأخيرة بـ500 مليون دولار، في وقت أعلنت فيه الجماعة قرب إعادة تشغيله، رغم التدمير شبه الكامل الذي تعرض له.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
فصول جديدة.. ما الذي دار بين دفاعات الجيش السوداني وطاقم طائرة قبل تدميرها في نيالا؟
متابعات ـ تاق برس- كشف مصدر عسكري رفيع أن الجيش السوداني أبلغ قائد طائرة شحن غير متعاونة بتعديل مسارها إلى مطار الخرطوم قبل استهدافها وتدميرها في مطار نيالا نهاية الأسبوع الماضي.
تأتي هذه العملية العسكرية بعد رصد الطائرة وهي تحاول دخول الأجواء السودانية في نيالا دون تنسيق أو إذن رسمي، حاملة معدات عسكرية وطاقماً أمنياً يتضمن 40 مهندساً كولومبيين متخصصين في أنظمة التشويش والدفاع الجوي، إلى جانب عناصر أمنية وعسكرية إماراتية.
وتضمن التحذير العسكري محاولات عدة للتواصل مع قائد الطائرة لتغيير مسار الرحلة وتجنب التصعيد، إلا أن الطائرة لم تستجب، مما دفع الجيش إلى تنفيذ ضربة جوية دقيقة أسفرت عن تدميرها بالكامل، حفاظاً على السيادة والأمن القومي.
وقالت المصادر من الناحية الفنية، استُخدمت في العملية تقنيات رصد متقدمة تعتمد على أجهزة الرادار الحديثة وأنظمة الدفاع الجوي الموجهة التي تمكنت من تحديد الطائرة بدقة في أجواء نيالا.
كما أشير إلى أن القوات السودانية اعتمدت على أنظمة تشويش متطورة لتعطيل اتصالات الطائرة وتوجيهها، الأمر الذي ساعد في تحييد الطائرة قبل تدميرها بطريقة محكمة أدت إلى الحد من الأضرار الجانبية.
تثير هذه الحادثة توتراً في العلاقات الإقليمية، حيث نفت دولة الإمارات تورطها الرسمي في الطائرة، بينما تؤكد الخرطوم حقها الكامل في الدفاع عن أجوائها.
يشير الخبراء إلى أن مثل هذه العمليات تعكس تطور القدرات الفنية للقوات المسلحة السودانية في مجال الدفاع الجوي، مما يعزز موقفها الاستراتيجي في مواجهة أي تهديدات مستقبلية.
الدفاعات الجوية السودانيةتدمير طائرة في نيالامطار نيالا