الحوثيون يحوّلون معاناة النازحين إلى أداة ابتزاز طائفية وعسكرية في الحديدة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي الإيرانية تحويل معاناة الأسر النازحة الفارة من جحيم الحرب إلى ورقة ضغط لفرض أجندتها الطائفية والمسلحة، بحرمانها من المساعدات الإغاثية التي تمثل شريان الحياة الوحيد لهذه الفئات الأكثر هشاشة.
وبحسب بلاغ صادر عن مكتب الإعلام بمحافظة الحديدة، إن مئات النازحين في مديرية الزهرة حُرموا من حصصهم الغذائية التي توفرها منظمات دولية، بعدما اشترطت الميليشيا التحاقهم بدورات طائفية أو تجنيد أبنائهم مقابل إدراج أسمائهم في قوائم المستفيدين.
وأوضحت المصادر أن مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابع للحوثيين في المديرية، يتورط في بيع كميات كبيرة من المساعدات في الأسواق المحلية، بالتواطؤ مع قيادات ميدانية، فيما يجبر آخرون على دفع مبالغ مالية كرشاوى مقابل الحصول على حقهم المشروع.
وأكدت السلطات المحلية أن نحو 90% من النازحين في مديرية الزهرة هم مهجرون قسراً من مديريتي حيران وميدي بمحافظة حجة، ويعيشون في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، حيث تنعدم مياه الشرب النقية، ويغيب الصرف الصحي، وتتفاقم الأوضاع الصحية وسط انتشار الأمراض.
وتحذر منظمات حقوقية من أن استمرار هذا النهج الحوثي في تجويع النازحين واستغلال حاجتهم، يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن ويقوّض جهود المجتمع الدولي في تقديم المساعدات، داعيةً الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية إلى وضع آليات رقابة صارمة تمنع وصول المساعدات إلى أيدي الميليشيا وتحويلها إلى أداة حرب ضد المدنيين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
موزمبيق: الأمم المتحدة تخصص 4 ملايين دولار لمساعدة النازحين في كابو ديلجادو
خصصت منظمة الأمم المتحدة 4 ملايين دولار لتعزيز المساعدات الإنسانية الحيوية في مقاطعة كابو ديلجادو، وذلك في ظل تصاعد العنف والنزوح القسري لأكثر من 57 ألف شخص خلال أسبوعين في شمال موزمبيق.
وأعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، حسبما أورد موقع 360 أفريفيا، عن تخصيص هذا المبلغ لدعم الاستجابة الإنسانية في هذه المنطقة التي تشهد موجة جديدة من أعمال العنف.
وجاء هذا القرار في أعقاب الزيادة الكبيرة في أعداد النازحين، وفق ما أوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا.
وأضاف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن هذا التمويل الجديد سيستخدم لتقديم مساعدات منقذة للحياة للنازحين الأكثر ضعفا، بما في ذلك توفير الغذاء والمأوى والمياه الصالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: يجب ألا يدير العالم ظهره عن معاناة الأطفال بالسودان
الأمم المتحدة: مستشفيات غزة على وشك الانهيار التام
«كارثة إنسانية قادمة في غزة».. مقرر الأمم المتحدة يطالب بتحرك دولي عاجل