قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن مصر تبنت مبادئ العدالة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة لها ولدول العالم النامي.

وأضاف "مدبولي"، خلال استقباله المشاركين في النسخة الخامسة من «منحة ناصر» للقيادة الدولية التي تقام تحت رعاية الرئيس السيسي، إن الاضطرابات في المنطقة تسببت في تداعيات سلبية على الاقتصاد المصري.

وتابع: "مصر تعمل بشكل نشط مع الأمم المتحدة لتنفيذ استراتيجيتها للتنمية المستدامة"، مشيرا إلى أنها تدعم الجهود الرامية إلى تقوية الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في بناء السلام.

اقرأ أيضاًمدبولي: نهدف لتوطين صناعة السيارات في مصر وجذب الشركات العالمية الكبرى

مدبولي: منحة ناصر للقيادة الدولية توسعت لتشمل مشاركين من جنسيات مختلفة

بعد ارتفاع درجة الحرارة.. طرق الوقاية من ضربات الشمس

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الرئيس السيسي الاقتصاد المصري منحة ناصر الاضطرابات في المنطقة

إقرأ أيضاً:

تداعيات ودروس

يخبرنا تاريخ المنطقة، أن الأحداث الكبرى مثل السابع من أكتوبر، له تداعياته الكبيرة أيضًا. يمكن أن نلاحظ ذلك على نحو خاص عند النظر لعام 1979 عندما هبت رياح الثورة الإيرانية، وأحداث حصار الحرم في مكة المكرمة في العام نفسه. وتأثير هذه الأحداث مع غيرها على صراع أهلي في باكستان! مع ذلك يتجاهل الكثيرون هذه العلاقات المعقدة، والتأثيرات المباشرة أو غير المباشرة إما على التركيبة السكانية إثر الهجرات أو النزوح، أو إيجاد حاضنة لأنواع من المقاومة لم تختبرها المنطقة، بالإضافة إلى تحولات أيدلوجية تمرُّ بها شعوب المنطقة، وصولًا لحالة من التطرف في بعض الحالات.

إلا أن الحروب والمزيد من العنف هو أكثر ما يطغى على سردية هذه التداعيات، ما يحدث في إيران اليوم في صراعها مع أمريكا وإسرائيل إنما هو امتداد للسابع من أكتوبر، كما أن للسابع من أكتوبر امتدادًا لأحداث أخرى سابقة ومنها الانتفاضات العربية 2010. ولعل ردود الفعل العربية على ما يعيشه قطاع غزة يشكل التمثيل الأبرز على الشخصية التي تتمتع بها هذه الدول خصوصا تلك التي شهدت انتفاضات أنتجت أنظمة ستتعامل بالطريقة التي شهدناها وعشناها لمدة سنتين الآن منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة.

ورغم أن التاريخ لا يتقدم في خط مستقيم، إلا أنه يعيد إنتاج تنويعات على ظواهر بعينها، يتم تجاهلها، بدعوى أنها ستمر دون أن تترك أثرًا واضحًا خصوصًا مع الأدوات السلطوية التي تمتلكها الدول اليوم تلك التي تتعلق بالتكنولوجيا أكثر من أي أداة أخرى، إذ إن الدولة اليوم تستطيع متابعة كل حركة صغيرة عبر الرقابة التي تفرضها على الأجهزة الإلكترونية التي نستخدمها جميعًا.

لكن تاريخ المقاومة أيضًا يقول لنا إن الثغور دائما ما تكون هناك بانتظار من سيتمكن من إيجادها، وربما تكون تحديات الأمن السيبراني وشعور الدول بالأهمية الملحة لاحتوائها وتكوين جيش مجازي آخر هذه المرة يصطف في الغرف المغلقة.

إن تعاملنا مع التغييرات الكبيرة، يأخذ طابعًا يحاول التكيف مع الحالة، فيندر أن نتعامل مع الحادثة من خارجها؛ إذ إننا نعيشها وهذا يستدعي انتباهًا ويقظة داخل التجربة نفسها يصبح من الصعب صرفهما إلى موقع بعيد لقراءة التجربة وموضعتها حسب أهميتها. حصل هذا معنا عندما اجتاح العالم وباء كورونا، والآن يحدث هذا بالضبط عندما لا ندرك أننا نعيش لحظات تاريخية فارقة، ومنعطفًا سيغير الكثير في المنطقة والعالم.

لكن أي مسار سيأخذه هذا التغيير، هذا ما ينبغي أن نفكر فيه، وأن ندعو الدول العربية إلى إشراك شعوبها في التعامل مع هذه المرحلة وتداعياتها المستقبلية.

ربما علينا أن نفكر ببساطة أيضًا في «الدروس» المستفادة من مراحل تاريخية معينة. رغم أنني شخصيًا أرفض اختصار تلك الأحداث الكبيرة في دروس موجزة، خصوصًا فيما يتعلق بالأحداث التي لم تنته بعد، مثل الإبادة التي هي امتداد لنكبة 1948 لكن يمكن أن أضرب مثالًا آخر أكثر تمثيلًا لهذه الفكرة، استخدام الحكومة الأمريكية لمسألة تحرير النساء في أفغانستان لإقناع الرأي العام الشعبي بأهمية الحرب ضد أفغانستان، بالإضافة لاجترار مسوغات أخرى من قبيل أن أفغانستان دولة ثيوقراطية، وحكومتها دكتاتورية، وأن ما سيفعله الأمريكان بهذا التدخل، إنما يحرر المرأة والشعب أيضا.

ورغم أن المفكرين في الغرب أعادوا قراءة هذا الخطاب بعد ذلك في دراسات ما بعد الاستعمار، والتنويه لفظاعة هذه المسوغات، إلا أننا في الأيام الماضية، رأينا من يطلبون من أمريكا تحرير إيران من حكمها الثيوقراطي، واستبدادها، وهو الأمر الذي وصفه المفكر الإيراني الشهير حميد دباشي بالخيانة والتواطؤ مع العدو، حتى وهو ينطلق من موقف أيدلوجي يناهض النظام، إلا أنه يميز بين هذا والموقف من قوة إمبريالية قادمة لتحررنا من واقعنا التي تراه مشؤوما، بينما ينطوي على عملياتها تلك أهداف أخرى تخدم مصالحها فحسب.

مقالات مشابهة

  • «الإيسيسكو» وصندوق الأمم المتحدة يبحثان التعاون في مجال التنمية الاجتماعية
  • مجلس الشورى يشارك في الاجتماع العالمي الأول للشبكة الدولية للتشريعات المتعلقة بالمخدرات
  • «الاقتصاد والسياحة» تتعاون مع «WORKSTUDIO» اليابانية بمجالات الاقتصاد الدائري
  • ثمانون هذه الأمم
  • الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود لعام 2025
  • تداعيات ودروس
  • قطر توجه رسالة إلى «غوتيرش» ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة لغوتيريش بشأن هجوم إيران على قاعدة العديد
  • قطر توجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد الجوية
  • قطر توجه رسالة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن الهجوم على قاعدة العديد