الجزيرة:
2025-06-26@21:54:32 GMT

ماذا تحمل زيارة ترامب لفلسطين وغزة؟

تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT

ماذا تحمل زيارة ترامب لفلسطين وغزة؟

استبقت القيادة الفلسطينية، زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لـ3 دول خليجية هي السعودية والإمارات وقطر هذا الأسبوع، بجولة لحسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني، بدأت بالسعودية ثم مصر وقطر وانتهت بالأردن.

وخلال جولته جدد الشيخ التأكيد على أن الأولوية في هذه المرحلة بالنسبة للقيادة الفلسطينية وتحركاتها "وقف الحرب والإغاثة العاجلة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى".

وأكد في منشور على حسابه بمنصة "إكس" في مستهل جولته "الانتقال بعد ذلك إلى مرحلة جديدة تفضي إلى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية الدولية وتنفيذ حل الدولتين".

ويزور ترامب الثلاثاء والأربعاء والخميس على التوالي السعودية  وقطر والإمارات. ومع أن فلسطين وإسرائيل ليستا ضمن جدول الزيارة، إلا أن العدوان على غزة يفرض نفسه، وفق محللين، فماذا ينتظر من الزيارة فلسطينيا؟ وهل من أفق لوقف الحرب وبدء عملية سياسية؟

اولوية السيد الرئيس والقيادة الفلسطينية في تحركاتها الحالية هي وقف هذه الحرب الاجرامية ضد شعبنا الفلسطيني والاغاثة العاجلة واطلاق سراح الرهائن والاسرى والانتقال بعد ذلك الى مرحلة جديدة تفضي الى الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة ، والدخول في عملية سياسية شاملة ترتكز على الشرعية…

— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) May 9, 2025

إعلان غطاء سياسي

عن هدف جولة الشيخ، يقول الكاتب والمحلل السياسي أحمد أبو الهيجا للجزيرة نت إن ما يهم السلطة الفلسطينية أن يكون لها دور في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في غزة، لكنه يضيف أن الدور "غير واضح كما أنه من غير الواضح مدى اعتراف الولايات المتحدة بهذا الدور".

ويضيف أن من أهداف جولة الشيخ "الحصول على غطاء سياسي إقليمي وعربي بعد تعيينه نائبا للرئيس، وكأنه يريد أن يقول إن هذا التعيين تم بناء على توافق وبمشاركة واستشارة إقليمية وتحديدا من السعودية".

وبرأي الكاتب الفلسطيني فإن كل ما تسعى له السلطة الفلسطينية في الفترة القادمة هو "إستراتيجية البقاء وأن تحافظ على الغطاء السياسي العربي والشرعية الإقليمية ليؤدي إلى غطاء سياسي وربما شرعية أميركية لاستمرارية البقاء والتعامل معها في ظل مخططات الضم التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية".

ولا يتوقع أبو الهيجا أعلى من سقف استمرار الاعتراف بالدور التقليدي وبقاء السلطة بنمط القيادة الحالية، مستبعدا وجود سقف أعلى خلال زيارة ترامب "فإذا حصلت السلطة على مرادها، سيكون هناك حدود معينة للتعامل الإسرائيلي معها في المرحلة المقبلة".

وفي كل الأحوال يستبعد الكاتب الفلسطيني "أي شكل من أشكال الاختراق السياسي في المرحلة القادمة" مضيفا أن القضية الفلسطينية ليست من أولويات ترامب ولا على أجندة هذه الزيارة أصلا".

يوسف: لا أعتقد وجود اختراق سياسي على المستوى الفلسطيني-الإسرائيلي في زيارة ترامب (الجزيرة) دفع التطبيع وهدنة

من جهته، يرى خبير الشؤون الأميركية، والمحاضر في الجامعة العربية الأميركية، الدكتور أيمن يوسف، أن ملفاتٍ أهم من القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال ترامب منها "بناء رؤية أميركية واضحة للشرق الأوسط ككل: الملف النووي الإيراني، العلاقة مع السعودية وتركيا ومصر وحتى الملف اليمني، وبالتأكيد الملف الفلسطيني والعدوان على غزة سيكون أحد الجزئيات".

إعلان

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن ترامب "سيركز بشكل أو بآخر على نموذج السلام الاقتصادي ودفع عملية التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية إلى الأمام".

مع ذلك لا يستبعد ضغوطات على إسرائيل ورئيس حكومتها بنيامين نتنياهو "لإنهاء المعركة في قطاع غزة أو إنهاء الحرب، لكن ليس بشكل دائم أو إستراتيجي".

ورجح أن يتحرك ترامب باتجاه أن تكون هناك صفقة لإطلاق بعض الأسرى الإسرائيليين في غزة لأن ذلك كان أحد شعاراته الانتخابية، ومن هنا قد يضغط باتجاه الذهاب إلى هدنة.

ورغم الأزمة في العلاقة الشخصية بين نتنياهو وترامب يقول المحلل الفلسطيني إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية "علاقات بنيوية وعلاقات وثيقة جدا".

وعن فرص فتح مسار سياسي فسطيني-إسرائيلي، يضيف يوسف "يمكن الحديث عن فتح مسار سياسي باتجاه التطبيع مع العرب مقابل حل القضية الفلسطينية، هذا مقترح موجود في حديث ترامب تحديدا مع السعوديين، لكن لا أعتقد بوجود اختراق على المستوى الفلسطيني الإسرائيلي لأن الفلسطينيين غير جادين؛ لوجود الانقسام من جهة، ولوجود حكومة يمينية في إسرائيل مع رئيس وزراء متعنت من جهة أخرى".

وعاد الأكاديمي الفلسطيني ليؤكد أن "ترامب يدرس المنطقة بكل ملفاتها وعينه على الصين وروسيا وأوكرانيا والصراع الصيني الباكستاني، فهو معني بالقيادة الأميركية للمنطقة".

عودة: من المرجح أن يسعى ترامب لإنهاء الحصار الإسرائيلي والتجويع في غزة مع وصوله إلى الشرق الأوسط (الجزيرة) أهمية خاصة

أما الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني معين عوده، المقيم في الولايات المتحدة ومع إشارته لأهمية زيارة أي رئيس أميركي لمنطقة الشرق الأوسط فإنه يرى أهمية خاصة لزيارة ترامب في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتوترات الشديدة حتى على مستوى العالم.

وأضاف أن  الفارق بين زيارة ترامب للمنطقة عام 2017 وزيارته هذا الأسبوع أن الأولى شملت إسرائيل، لكن هذه المرة على الأغلب لن يزورها وسيكتفي بزيارة بعض الدول العربية "وهذه بحد ذاتها رسالة واضحة أن الأجندة السياسية لهذه الزيارة ليست كبيرة وربما غير موجودة".

إعلان

وأضاف أن "الملفات المدرجة على أجندة الزيارة اقتصادية، سواء لصالح ترامب، أو الولايات المتحدة حيث هناك رغبة كبيرة جدا في توقيع أكبر كمية من العقود الاقتصادية، وإقناع دول الخليج باستثمارٍ أكبر للأموال في أميركا، دون إغفال الحرب التجارية مع الصين ورغبته في وقوف العرب إلى جانبه فيها".

وفق الكاتب الفلسطيني، حتى ملف إيران متأخر عن الملفات الاقتصادية، ومع ذلك يسعى لاحتوائها قدر الإمكان ونزع فتيل أي مواجهة عسكرية معها، مستخدما الوساطة الخليجية والعمانية تحديدا لمحاولة التوصل لاتفاق نووي جديد.

وتوقع عودة "القليل من الحديث" عن الوضع في غزة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي رغم وجودهما في عقول وأذهان الحكومات العربية، وفي عقل ترامب.

مسؤولون أمريكيون يكشفون أن الرئيس #ترمب محبط بسبب قرار نتنياهو شن هجوم جديد على #غزة، بما يتعارض مع خطته لإعادة الإعمار، ويتحدثون عن توتر في العلاقة بينهما في الأسابيع الأخيرة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/4bKmH41SC5

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 11, 2025

مبادرة وهدنة

ورجح أن يسعى ترامب إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي الكامل والتجويع في غزة مع وصوله إلى الشرق الأوسط إذ "يبدو أن اتفاقا كهذا قد يرى النور خلال أسبوعين أو أقل وسيسمَح بموجبه بإدخال مواد غذائية ومياه صالحة للشرب إلى غزة، كبادرة حسن نية من ترامب والإدارة الأميركية لدول الخليج لإظهار حسن نوايا أو رغبته حتى  في إنهاء هذه الحرب، والتوصل لاتفاقات طويلة المدى لوقف النار".

يشير عودة إلى أن ترامب كرجل أعمال  يؤمن بالصفقات، لكنه اكتشف أن الصفقات السياسية بمنطقة الشرق الأوسط وباقي العالم ليست بسهولة الصفقات العقارية التي كان يعقدها، وبالتالي قرر التوقف عن محاولة الضغط على طرف واحد وهو الطرف  الفلسطيني، وحاليا هناك رغبة أميركية على ما يبدو في إنهاء هذه الحرب.

إعلان

وبدون رفع سقف التوقعات، لا يستعبد المحلل الفلسطيني أن تكون الإدارة الأميركية قد وصلت إلى مرحلة التعب الشديد من نتنياهو وربما وجهت له رسالة "بأننا (الولايات المتحدة) من يقرر  في الشرق الأوسط" وهذا كان واضحا في وقف الهجمات على الحوثيين والحديث المباشر مع حركة حماس والحديث الحالي مع الإيرانيين؛ كلها ملفات ترفضها إسرائيل بشدة، ولم تكن تعتقد أن الولايات المتحدة ستقوم بها، لكنها قامت بها على شكل غير متوقع.

مسؤولون أمريكيون يكشفون أن الرئيس #ترمب محبط بسبب قرار نتنياهو شن هجوم جديد على #غزة، بما يتعارض مع خطته لإعادة الإعمار، ويتحدثون عن توتر في العلاقة بينهما في الأسابيع الأخيرة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/4bKmH41SC5

— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 11, 2025

ترامب تغيّر

ويشير عودة إلى أن حديث ترامب اليوم مختلف عنه قبل 3 أشهر، فهو بدأ حديثه بتصريحات شديدة عن ترحيل سكان غزة لكنه اليوم يتجاهل كلامه، وفيما يبدو هناك اعتراف أميركي ضمني بفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق نتائج على الأرض ، فضلا عن أن استمرار الحرب لفترة طويلة يضر بأميركا والاقتصاد الأميركي، ولذا تسعى لتهدئة هذا الملف.

ورجح عودة أن يتبع إدخالَ المساعدات خطوات إضافية لمحاولة الحصول على الرهائن من جهة ووقف نار طويل المدى من جهة أخرى.

ويضيف أنه من غير الواضح إن كانت هناك عملية سياسية في المستقبل القريب، ولكن ستخف ولو بشكل جزئي معاناة الغزيين على أمل أن يحاول العرب الضغط على ترامب من خلال استثماراتهم وقدراتهم المالية لمحاولة الحصول على إنجاز -على الأقل- إيقاف الحرب في غزة.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة عملیة سیاسیة الشرق الأوسط زیارة ترامب قطاع غزة فی غزة من جهة

إقرأ أيضاً:

تساؤلات كبيرة تحيط بإعلان انتهاء الحرب ونزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني

هل نجحت سياسة ترامب "السلام من خلال القوة"؟

ما هو مصير البرنامج النووي الإيراني ومخزون اليورانيوم؟

واشنطن"رويترز": عندما أرسل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قاذفات قنابل لضرب مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع، كان يراهن على أنه يستطيع مساعدة إسرائيل حليفة بلاده في شل برنامج طهران النووي مع عدم الإخلال بتعهده منذ فترة طويلة بتجنب التورط في حرب طويلة الأمد.

وبعد أيام قليلة فحسب، يوحي إعلان ترامب المفاجئ بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأنه ربما يكون قد أعاد طهران إلى طاولة المفاوضات.

لكن لا تزال هناك قائمة طويلة من التساؤلات الكبيرة التي لم تتم الإجابة عنها، منها ما إذا كان أي وقف لإطلاق النار يمكن أن يسري بالفعل ويصمد بين خصمين لدودين تحول صراع "الظل" بينهما الذي استمر لسنوات إلى حرب جوية تبادلا فيها خلال الاثنى عشر يوما الماضية الغارات الجوية.

ولا يزال من غير المعروف أيضا الشروط التي اتفق عليها الطرفان وغير مذكورة في منشور ترامب الحماسي على وسائل التواصل الاجتماعي الذي أعلن فيه "وقف إطلاق النار الكامل والشامل" الوشيك، وما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية الفاشلة، ومصير مخزون إيران من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد عدد من الخبراء أنه ربما نجا من حملة القصف التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقال جوناثان بانيكوف نائب مسؤول المخابرات الوطنية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط سابقا "حقق الإسرائيليون الكثيرمن أهدافهم.. وإيران تبحث عن مخرج.. تأمل الولايات المتحدة أن تكون هذه بداية النهاية. يكمن التحدي في وجود استراتيجية لما سيأتي لاحقا".

ولا تزال هناك تساؤلات أيضا بشأن ما تم الاتفاق عليه بالفعل، حتى في الوقت الذي عزز فيه إعلان ترامب الآمال في نهاية الصراع الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد صواريخ أطلقت من إيران باتجاه إسرائيل في الساعات الأولى من صباح اليوم. وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بسقوط قتلى في قصف صاروخي على مبنى في بئر السبع.

وبعد ذلك بوقت قصير، قال ترامب إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن" وحث البلدين على عدم انتهاكه.

وبينما أكد مسؤول إيراني في وقت سابق أن طهران قبلت وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه لن يكون هناك وقف للأعمال القتالية ما لم توقف إسرائيل هجماتها.

لكن ذلك لم يمنع ترامب والموالين له من الاحتفاء بما يعتبرونه إنجازا كبيرا لنهج السياسة الخارجية الذي يسمونه "السلام من خلال القوة".

وكان ترامب قد أيد ما خلصت إليه إسرائيل عن أن إيران تقترب من تطوير سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ فترة طويلة. وقالت أجهزة المخابرات الأمريكية في وقت سابق من العام الجاري إن تقييمها هو أن إيران لا تصنع سلاحا نوويا، وقال مصدر مطلع على تقارير مخابراتية أمريكية لرويترز الأسبوع الماضي إن هذا الرأي لم يتغير.

وجاء إعلان ترامب بعد ساعات فقط من إطلاق إيران صواريخ على قاعدة جوية أمريكية في قطر لم تسفر عن وقوع إصابات، وذلك ردا على إسقاط الولايات المتحدة قنابل خارقة للتحصينات زنة 30 ألف رطل على منشآت نووية إيرانية تحت الأرض مطلع الأسبوع.وقالت مصادر مطلعة إن مسؤولي إدارة ترامب اعتبروا أن رد إيران اليوم كان محسوبا لتجنب زيادة التصعيد مع الولايات المتحدة.

ودعا ترامب إلى إجراء محادثات مع إسرائيل وإيران. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار طالما لا تشن إيران هجمات جديدة. وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن إيران أشارت إلى أنها لن تشن ضربات أخرى.

وأضاف المسؤول أن ترامب تحدث مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف على اتصال مباشر وغير مباشر مع إيران. وتوسطت قطر وساعدت في التواصل مع الإيرانيين.

وقال المسؤول في البيت الأبيض إن إيران أبدت أيضا تقبلها لوقف إطلاق النار لأنها في "حالة ضعف شديد"على حد رأيه. وعاش الإيرانيون أياما شهدوا فيها قصفا إسرائيليا لمواقع نووية وعسكرية بالإضافة إلى استهداف كبار العلماء النوويين والقادة الأمنيين بعمليات قتل.

وتحدث ترامب علنا أيضا في الأيام القليلة الماضية عن احتمالات "تغيير النظام" في إيران.

وذكر ثلاثة مسؤولين إسرائيليين في وقت سابق من أن الحكومة الإسرائيلية تتطلع إلى إنهاء حملتها على إيران قريبا، ونقلوا هذه الرسالة إلى الولايات المتحدة، لكن الكثير سيعتمد على طهران.

وقالت لورا بلومنفيلد الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة في واشنطن "أما وقد أعلن ترامب ’السلام العالمي‘ سيكون من الصعب على نتنياهو معارضته علنا".

* مقامرة ترامب الكبرى

ويمثل قرار ترامب غير المسبوق قصف مواقع نووية إيرانية خطوة طالما تعهد بتجنبها، وهي التدخل عسكريا في حرب خارجية كبرى.ولم يراهن ترامب، في أكبر وربما أخطر تحرك في سياسته الخارجية منذ بدء ولايته الرئاسية، على قدرته على إخراج الموقع النووي الإيراني الرئيسي في فوردو من الخدمة فحسب، بل أيضا ألا يجتذب سوى رد محسوب ضد الولايات المتحدة.

وكانت هناك مخاوف من أن ترد طهران بإغلاق مضيق هرمز، أهم شريان نفطي في العالم، ومهاجمة قواعد عسكرية أمريكية متعددة في الشرق الأوسط وتفعيل نشاط وكلاء لها ضد المصالح الأمريكية والإسرائيلية في مناطق مختلفو من العالم.

وإذا استطاع ترامب نزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني، فقد يتمكن من تهدئة عاصفة انتقادات الديمقراطيين في الكونجرس وتهدئة الجناح المناهض للتدخل في قاعدته الجمهورية التي ترفع شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" بشأن القصف الذي خالف تعهداته الانتخابية.

كما سيسمح له ذلك بإعادة التركيز على أولويات السياسة مثل ترحيل المهاجرين غير المسجلين وشن حرب رسوم جمركية ضد الشركاء التجاريين.لكن ترامب ومساعديه لن يتمكنوا من تجاهل الشأن الإيراني والتساؤلات العالقة التي يطرحها.

وتساءل دنيس روس وهو مفاوض سابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارات جمهورية وديمقراطية "هل يصمد وقف إطلاق النار؟. نعم، يحتاجه الإيرانيون، والإسرائيليون هاجموا بشكل كبير قائمة الأهداف" التي وضعها الجيش الإسرائيلي.

لكن لا تزال العقبات قائمة، إذ يقول روس "ضعفت إيران بشكل كبير، لكن ما هو مستقبل برامجها النووية والصاروخية الباليستية؟ ماذا سيحدث لمخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب؟ ستكون هناك حاجة للمفاوضات، ولن يكون حل هذه المسائل سهلا".

مقالات مشابهة

  • الأهلية الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية
  • متخصص في الشأن الإسرائيلي: نتنياهو لن يقبل بوقف الحرب دون استعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حماس
  • مؤسسات الأسرى الفلسطينية: العدو الإسرائيلي حوّل سجونه ومعسكراته إلى ساحات للتعذيب
  • حريق في أحراج الجنوب… هل هناك استهداف إسرائيلي؟
  • وسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب لإسقاط التهم عن نتنياهو؟
  • رئيس السلطة الفلسطينية يوجه رسالة لترامب.. ماذا جاء فيها؟
  • الفضلي: زيارة صدام حفتر للقاهرة تحمل دلالات استراتيجية في توقيت حساس
  • مفكر سياسي: الهجوم الإسرائيلي على إيران يعكس حالة من الغموض الشديد
  • تساؤلات كبيرة تحيط بإعلان انتهاء الحرب ونزع فتيل الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • القومي لحقوق الإنسان يزور مكتبة الإسكندرية.. اعرف ماذا فعل هناك؟