قائد عسكري إسرائيلي سابق: نتنياهو يقودنا لحرب بلا نهاية
تاريخ النشر: 11th, May 2025 GMT
#سواليف
#يسرائيل_زيف القائد السابق لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي:
من غير المستبعد أن يفرض #ترامب على #إسرائيل #إنهاء_الحرب أو إعلان #دولة_فلسطينية.
رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو يقودنا لحرب بلا نهاية بسبب أزمته السياسية.
مقالات ذات صلةإسرائيل تتحول من ذخر إلى عبء على الولايات المتحدة وترامب قد يزيحها من طريقه.
إسرائيل قد تُضيع فرصة لإنهاء الصراع مع العرب وإنشاء تحالف إقليمي وازدهار اقتصادي هائل.
اتهم القائد السابق لشعبة العمليات في جيش الاحتلال، اللواء احتياط “يسرائيل زيف”، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بجرّ “إسرائيل إلى حرب لا نهاية لها، مؤكداً أن الأزمة السياسية التي يعيشها الأخير تنعكس سلباً على الأمن القومي، وتُفقد إسرائيل تدريجياً ما تبقى من دعمها الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة”.
وقال زيف إن “إسرائيل تتحول تدريجياً من ذخر استراتيجي إلى عبء ثقيل على واشنطن”، محذراً من أن العلاقة مع الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترمب لم تعد كما كانت، خصوصاً مع تزايد التوترات حول ملفات غزة وإيران.
وأضاف: “لا أستبعد أن يفرض ترمب على إسرائيل إنهاء الحرب على غزة، أو حتى إعلان قيام دولة فلسطينية، إذا رأى أن استمرار النزاع يضر بمصالحه الإقليمية أو الانتخابية”.
وأشار زيف إلى أن “إسرائيل توشك على تضييع فرصة تاريخية” لإنهاء الصراع مع العالم العربي، وتأسيس تحالف إقليمي قد يجلب لها ازدهاراً اقتصادياً هائلاً، لكن السياسات الحالية تقوّض هذا الأمل وتبدّد المكاسب المحتملة على المدى البعيد.
وفي تقييمه الميداني للأوضاع في غزة، قال زيف يوم السبت الماضي إن حركة “حماس” طورت من تكتيكاتها القتالية بشكل ملحوظ، مشدداً على أن إدخال قوات برية كبيرة إلى القطاع قد يؤدي إلى خسائر بشرية جسيمة في صفوف الجيش.
وفي وقت سابق، علّق زيف على الصور التي التقطت مؤخرًا من شاطئ “تل أبيب”، حيث ظهر مواطنون إسرائيليون يفرّون لحظة إطلاق صفارات الإنذار بعد قصف صاروخي من اليمن، واصفًا تلك الصور بأنها “إشكالية للغاية وتساوي ألف كلمة”. وأضاف: “الضرر الذي تسببه هذه الصور لا يتوقف عند الحصار الجوي القائم فعلياً، بل يمتد إلى صورة الإنجاز العسكري الإسرائيلي نفسه”.
وأكد أن “الهالة التي تحيط بالقوة الإسرائيلية تتلاشى عند مشاهدة مشاهد الهلع في قلب تل أبيب”، لافتًا إلى أن الحديث عن اغتيالات أو نجاحات استخباراتية “لا معنى له في ظل غياب الأمان الأساسي”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه شبكة “أن بي سي” الأميركية عن تصاعد التوتر في العلاقة بين نتنياهو والرئيس ترمب، بعد سنوات من التفاهم والتنسيق، خصوصًا في ضوء الخلافات العميقة حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني واستمرار الحرب على غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف يسرائيل زيف ترامب إسرائيل إنهاء الحرب دولة فلسطينية نتنياهو
إقرأ أيضاً:
صفقة نهاية حرب غزة أسقطت أهدافها و"نتنياهو" رضخ للمقاومة صاغرًا
غزة - خاص صفا
بينما يجني رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو، الفشل تلو الآخر، بإعلان انتهاء الحرب على غزة، تُرضخه المقاومة بغزة على أن يوقف الحرب ويتسلم أسراه على طاولة المفاوضات، لا بالقوة العسكرية كما كان يُصر.
انتهت الحرب على غزة، وبقيت غزة، وجنت المقاومة بل والضفة الغربية ثمار هذه الملحمة، التي خاضتها المقاومة والمواطنين بغزة وحدهم، حسبما يقول مختصون بالشأن السياسي.
وأطلقت كتائب "القسام" بغزة صباح يوم الاثنين سراح 20 أسيرًا إسرائيلياً من الأحياء، مقابل إطلاق سلطات الاحتلال سراح 1716 فلسطينياً غزياً عند مجمع ناصر الطبي بالقطاع، و250 فلسطينيا كانوا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد في سجون إسرائيلية إلى الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وإلى الخارج.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على عدد من البنود منها: وقف الحرب، انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، إطلاق متبادل للأسرى، دخول فوري للمساعدات إلى القطاع.
رضوخ "نتنياهو" مرغمًا
ويقول المحلل السياسي طلال عوكل لوكالة "صفا"، "اليوم يجني نتنياهو الفشل تلو الآخر ويجر من شعره بدون رضاه للموافقة على خطة الرئيس ترامب".
ويضيف "نتنياهو الذي كان يصر على الإفراج عن أسراه بالقوه العسكرية، حتى يتجنب الإفراج عن أسرى فلسطينيين، تجبره المقاومة اليوم على أن يدفع هذا الثمن صاغراً".
ويجزم عوكل بأنه "لا يمكن لأحد عاقل أن يقلل من أهمية الإفراج عن هذا العدد الكبير من الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالمؤبدات".
ويوضح أن "إسرائيل" وعلى وجه الخصوص المتطرف "ايتمار بن غفير"، كانت ترفض على نحو قاطع الإفراج عن من تصفهم بأصحاب الأيادي الملطخة بالدماء، وها هم يرضخون لإرادة المقاومة، مما يشكل صفحة مجد للشعب الفلسطيني ويعزز معنويات الأسرى المتبقين، على أنه بالإمكان أن يتنسموا أنفاس الحرية يوماً".
أفضل ما يكون
من جانبه، يقول المحلل السياسي عماد عواد لوكالة "صفا"، إن الصفقة الأخيرة التي انتهت بموجبها الحرب على غزة، هي أفضل ما يمكن تحقيقه، لأنها تأتي ضمن سياق موازين القوى الموجودة، وما تعرضت له المقاومة من والإبادة المستمرة لعامين والخذلان من الجميع.
ومن جانب آخر، نحن نتحدث عن حرب بدأت وكانت إسرائيل عندها أهداف استراتيجية بعيدة المدى ولكن تم ايقافها والقضاء على جزء كبير منها، بالرغم من تعرض الفلسطنيين لنكبة ثانية، لكنه استطاع ان يبقى.
ويستدرك "كان الأمل بلا شك أكبر من ذلك، لكن في سياق قدرات المقاومة واستخدام إسرائيل فائض الذخيرة بحق الفلسطينيين وجعل المدني الفلسطيني العنوان وجعل الإبادة هدفًا، بعدما فشلت في تحقيق أهدافها خصوصاً فيما يتعلق بالتهجير وإطلاق الاسرى، فإن هذه الصفقة هي الأفضل على الإطلاق".
ثمار جنتها الضفة
وبانتهاء الحرب على غزة، تجني الضفة الغربية ثمارًا لها فيما كانت المقاومة بغزة تحارب وحدها، من ذلك أن ملف السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية قد طُوي، وفق المحلل السياسي سليمان بشارات.
ويقول لوكالة "صفا"، إن حالة الضم التي كانت "إسرائيل" تنفذها مستغلة الحرب على غزة وانشغال العالم بها، ستتوقف مع عدم تغيير الواقع الذي فرضه هذا الاحتلال بموضوع الاستيطان، مضيفًا "ربما سيذهب الاحتلال لتفكيك بعد المستوطنات مرغمًا، مع البقاء على أخرى".
ويشدد بشارات على أن الثمن الأكثر الذي جنته الضفة هو هو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين أفرج عنهم من داخل سجون الاحتلال، والذين كانو يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد.
ويضيف إلى ما سبق أنه "ربما نكون أمام بوادر فكفكة للأزمة الإقتصادية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية،
بالإضافة لفكفكة الحواجز والبوابات التي تفصل وتعزل مدن الضفة الغربية، وكل ذلك مرتبط بما تحمله الأيام المقبلة بما يتعلق بالمسار السياسي والدبلوماسي بشكل كامل".
ومن وجهة نظره فإن مشاركة الرئيس محمود عباس في مؤتمر شرم الشيخ، سيكون مقدمة لإعادة التعامل الاسرائيلي مع السلطة الفلسطينية، بعدما كانت قد أعلنت "إسرائيل" أنه لا مستقبل لها، وبالتالي فإن هذه المعالم والثمار كلها تجنيها السلطة اليوم من غزة.