“رئة الفوشار” تهدد شباب الأردن بسبب السجائر الإلكترونية
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
#سواليف
حذّرت جمعية الرعاية التنفسية الأردنية من الانتشار الواسع والخطير للسجائر الإلكترونية (الفيب) بين الشباب والمراهقين في الأردن، مؤكدة أن هذه الظاهرة باتت تشكل تهديدًا صحيًا حقيقيًا يهدد مستقبل جيل كامل.
وقال رئيس الجمعية، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية الدكتور محمد حسن الطراونة، إن السجائر الإلكترونية تُسبب أمراضًا قاتلة أبرزها “رئة الفوشار” (Popcorn Lung)، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤدي إلى تندب القصيبات الهوائية وصعوبات تنفس حادة، نتيجة التعرض لمادة “ثنائي الأسيتيل” الموجودة في بعض نكهات هذه الأجهزة.
وأكد الطراونة أن الترويج الخادع للسجائر الإلكترونية باعتبارها بديلاً آمنًا للتدخين التقليدي يُعد تضليلاً خطيرًا، موضحًا أن هذه الأجهزة تُسخّن سائل النيكوتين الممزوج بمواد كيميائية سامة مثل الجليسرين والكحول، ما يؤدي إلى إطلاق دخان كثيف يحمل مواد مسرطنة ومؤذية للرئة بشكل مباشر.
مقالات ذات صلة موسى الصبيحي .. (مفارقة بين متقاعدي الشيخوخة ومتقاعدي المبكر) 2025/05/12وأشار إلى أن استخدام السجائر الإلكترونية يتزايد بشكل مقلق بين المراهقين، نتيجة حملات تسويقية تصورها كمنتج عصري غير ضار، في حين أن الدراسات العلمية تؤكد احتواء السائل الإلكتروني على أكثر من 240 مادة كيميائية، منها 40 مادة سامة على الأقل، بعضها يدمر الخلايا المناعية ويؤدي إلى أمراض تنفسية مزمنة.
وأضاف الطراونة أن السائل الإلكتروني يحتوي على تركيزات عالية من النيكوتين تصل إلى 2.5%، ما يزيد من مخاطر الإدمان الحاد والتعرض المتكرر لمواد ضارة تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ونوبات ربو، وحساسية القصبات، فضلاً عن التأثيرات السلبية غير المعروفة للمواد الحافظة.
واستند الطراونة إلى تقرير حديث صادر عن المبادرة العالمية لداء الانسداد الرئوي المزمن لعام 2024، لفند الادعاءات القائلة بأن السجائر الإلكترونية وسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين، مشيرًا إلى توثيق أكثر من 2800 حالة مرضية خطيرة حول العالم مرتبطة بالتدخين الإلكتروني، منها التهابات وتليفات رئوية ونزيف حويصلي.
كما حذّر من التأثيرات المدمرة للتدخين المزدوج، الذي يجمع بين السجائر الإلكترونية والتقليدية، على الرئتين، خصوصًا لدى الفئات العمرية الشابة التي لا تزال أجهزتها التنفسية في طور النمو حتى سن 25 عامًا، ما يجعلها أكثر عرضة للتلف الدائم وغير القابل للعلاج.
وانتقد رئيس الجمعية الانتشار العلني للسجائر الإلكترونية عبر المتاجر الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي، رغم القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية التي تحظر الترويج لمنتجات التبغ، مشيرًا إلى ضعف تطبيق قانون الصحة العامة في ما يخص منع التدخين بالأماكن العامة.
وطالبت الجمعية السلطات الصحية الأردنية باتخاذ خطوات حاسمة للحد من انتشار السجائر الإلكترونية، وتشديد الرقابة والعقوبات، وتفعيل عيادات الإقلاع عن التدخين، بهدف حماية المجتمع من كارثة صحية تلوح في الأفق، وخصوصًا بين فئة الشباب.
يُشار إلى أن تقريرًا صدر مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية صنّف الأردن ضمن الدول الست الأعلى عالميًا في معدلات استهلاك التبغ، ما يضع الجهات المعنية أمام مسؤولية مضاعفة لمواجهة هذا الخطر المتفاقم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف السجائر الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
“طقس العرب” يحذر: موجة الحر في الأردن تترافق مع سحب رعدية وعواصف رملية مفاجئة
صراحة نيوز – حذر مركز “طقس العرب” من أن تأثير الموجة الحارة المستمرة على الأردن لا يقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فقط، بل يتزامن مع حالة من عدم الاستقرار الجوي، ما يؤدي إلى تشكل سحب رعدية متفرقة بشكل شبه يومي خلال فترتي العصر والمساء.
ووفقًا لخرائط الطقس، فإن هذه السحب الرعدية قد يصاحبها رياح هابطة مفاجئة وقوية تثير الغبار وتشكل عواصف رملية، إضافة إلى احتمالية هطول زخات متفرقة من المطر. وأوضح “طقس العرب” أن سبب هذه الظاهرة يعود إلى تدفق كميات من الرطوبة في طبقات الجو المتوسطة والعليا، وبالتزامن مع التسخين الشديد لسطح الأرض، تتشكل سحب متوسطة وعالية تتحول أحيانًا إلى سحب ركامية رعدية.
ومن المتوقع أن تتركز هذه السحب على مناطق البادية، والسهول الشرقية، وبعض المناطق الجنوبية، ما يزيد من احتمالية هطول زخات مطر عشوائية الطابع هناك.
الخطر الأبرز: الرياح الهابطة والعواصف الرملية
أبرز المخاطر المصاحبة لهذه السحب يتمثل في “الرياح الهابطة” الشديدة التي قد تتجاوز سرعتها 70 كم/ساعة، ما يؤدي إلى تشكل موجات غبارية كثيفة وعواصف رملية محلية، تنتشر سريعًا نحو مناطق أوسع وقد تصل إلى بعض المدن الرئيسية مسببة أجواء مغبرة بشكل كبير.
توصيات وإرشادات
دعا “طقس العرب” المواطنين والمقيمين إلى: