ختم المسلخ والتبريد الإلزامي.. أبرز ضوابط محلات اللحوم الجديدة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أصدرت وزارة البيئة والمياه والزراعة مجموعة مفصلة من الضوابط الخاصة التي يجب على محلات بيع اللحوم الطازجة في أسواق النفع العام الالتزام بها بشكل صارم.
وتهدف هذه الاشتراطات، الواردة ضمن الدليل التنظيمي الجديد للمنشآت في هذه الأسواق، إلى ضمان أن تكون اللحوم المعروضة ذات جودة عالية وآمنة للاستهلاك الآدمي.
أخبار متعلقة مع تصنيف مستوياتهم.. إلزام المدارس بتكييف المناهج لتناسب طلاب الذكاء الحديالدخيل: جناح المملكة في معرض الأرجنتين يبرز حرصها على نشر رسالة الإسلاملحوم من المسلخ النظامي
وشددت الوزارة على أن تكون جميع اللحوم المعروضة مذبوحة في مسلخ نظامي معتمد، وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والمواصفات القياسية.
وأكدت على ضرورة أن تحمل كل ذبيحة ختم المسلخ الرسمي بشكل واضح، وأن تكون خالية تماماً من أي علامات تدل على التلف أو الفساد. كما يجب أن يكون اللحم المعروض متماسك القوام، ذا مظهر لامع، وخالياً من أي روائح غير مرغوب فيها.
ومن الاشتراطات أن تكون الذبيحة خالية من الأحشاء الداخلية والأطراف وشحم الكليتين، ومسلوخة الرأس، مع السماح ببقاء الذيل للمساعدة في التعرف على نوع الحيوان.
محظورات بمحال اللحوم
وحظرت الضوابط بشكل قاطع إضافة أي مواد حافظة أو عوامل لتطرية اللحوم أو مواد ملونة.
وفيما يخص طرق العرض والحفظ، ألزمت الضوابط المحلات بتعليق الذبائح وتغطيتها بالشاش الأبيض النظيف، مع ضمان عدم ملامستها للجدران أو الأسقف أو الأرضيات أو حتى أسطح الثلاجات الداخلية. ويتوجب فصل لحوم كل نوع من الحيوانات عن الأنواع الأخرى في ثلاجات تبريد منفصلة ومناسبة.
وأكدت على أهمية حماية اللحوم من العوامل الجوية كأشعة الشمس المباشرة أو الملوثات أثناء عملية الاستلام. ويجب أن تكون ثلاجات حفظ وعرض اللحوم ذات واجهة زجاجية شفافة، وأن تتراوح درجة حرارتها الداخلية بين الصفر المئوي وأربع درجات مئوية «0 إلى 4 °C»، وأن تكون مزودة بجهاز ظاهر لقياس درجة الحرارة.
الالتزام بسعة الثلاجات
ومنعت الضوابط تحميل الثلاجات بأكثر من سعتها المعتمدة للحفاظ على كفاءة التبريد، مع ضرورة إبعادها عن أي مصدر حراري وعدم فصل التيار الكهربائي عنها. ويُفضل تزويد الثلاجات بمصابيح للأشعة فوق البنفسجية للتعقيم المستمر ومنع نمو الميكروبات.
وتضمنت الضوابط أيضاً اشتراطات دقيقة للمعدات والنظافة، حيث يجب تجهيز المحل بالأدوات اللازمة كالميزان وطاولة وأدوات التقطيع والثلاجات وغيرها. ويجب أن تكون مفرمة اللحم وجميع أدوات التقطيع مصنوعة من الحديد المقاوم للصدأ «ستانلس ستيل»، مع توفير وسيلة آمنة لسنّ الأدوات وغسلها بعد السنّ لمنع تلوث اللحوم. كما ينبغي الفصل بين منطقة عرض اللحوم ومنطقة التجهيز والتقطيع بفاصل زجاجي.
وأكدت الوزارة على ضرورة التنظيف المستمر للمحل باستخدام المطهرات المناسبة، وتجديد وتنظيف المنشار الكهربائي ولوح التقطيع دورياً. ويجب أن تكون أسطح وطاولات التعبئة والتغليف من الرخام الأملس أو الحديد المقاوم للصدأ، مع التأكيد على عدم استخدام ميزان المحل لوزن أي مواد أخرى غير اللحوم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام أسواق النفع العام بيع اللحوم صلاحية اللحوم أن تکون
إقرأ أيضاً:
سياحة الأماكن الخطرة.. حينما تكون المجازفة غاية السفر
لا يغامرون عبثًا، ولا يلهثون خلف المجهول بدافع الفضول وحده، بل كأنّ في داخلهم جوعًا لا يشبعه المألوف، وتوقًا لحياة تنبض خارج حدود العادي والمكرر، يركضون نحو الخطر ليهزموا الخوف، يكشفون لأنفسهم عن قدراتهم الخفية.
يميل بعض الرحّالة إلى الامتثال لمطالب السلامة والراحة وهذا طبيعي، في حين يكسر آخرون قواعد الحذر ويتعمدون المغامرة بأنفسهم جسدياً معتلين قمم الجبال الشاهقة، أو أمنياً متسللين إلى مدن الحروب والصراعات.
يتغير الإطار الطبيعي للمخاطر من بلد إلى آخر، لكن العاطفة المشتركة بين هؤلاء المغامرين واحدة، وهي رغبة في اختبار حدود النفس وخوض تجربة تنهي رتابة الحياة اليومية، حينها يكون "الخطر" هو ذاته وجهة السفر.
الأسباب النفسية وراء المخاطرةمنطلقات نفسية عدة تجعل الإنسان –وخاصة من يملكون روح المغامرة– يقصدون الأماكن المحفوفة بالخطر، فقد أوضحت الدراسات الحديثة أن هؤلاء الأشخاص في العادة يمتلكون سمات شخصية "المغامر"، فهم ممن يحتاجون إلى محفزاتٍ قوية وجديدة في حياتهم بشكل مستمر من حين لآخر لكي يشعروا بالسعادة.
يسمّى هذا علميا "البحث عن الذات" وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص أصحاب هذه الصفة غالبًا ما ينخرطون في أنشطة محفوفة بالمخاطر باحثين عن التدفقات الهرمونية مثل الدوبامين "هرمون السعادة" والأدرينالين "هرمون الطوارئ" المرافقة لها. وإليكم بعض هذه الأسباب:
حب الإثارة والتجديدينجذب المخاطرون إلى الأشياء الجديدة غير الاعتيادية، ويستمتعون بالتنقل إلى أماكن تختلف كليًا عن روتين الحياة اليومية. لقد سئموا من الاكتشافات المعهودة والعادية، أو ربما استنفدوها، هذا الشعور بالمغامرة يروّج للخروج من دائرة الملل، ويوفر إثارة فورية لدى الدماغ، وقد ثبت نفسيًا أن المغامرات المثيرة تولّد مشاعر إيجابية وتزيد الرضا الذاتي.
الفضول والاكتشافيُخلق كل البشر بمستوىً طبيعي من الفضول "حب الاكتشاف"، ولكن يزداد الفضول عند بعض الأشخاص الذين تشبّعوا بالمغامرات التقليدية ويريدون المزيد. فقد كشفت بعض الدراسات أن هذا السلوك له علاقة طردية تفسيرها كالآتي: كلما اكتشف المغامر أكثر، كلما تولدت له رغبة أكبر وأعمق في اكتشاف المزيد، فيشعر من داخله بصوت يقول "هل من مزيد لأكتشفه؟".
إعلان مواجهة الخوف واكتساب الشجاعةيرى البعض أن المخاطرة هي تحدّي الخوف. فالدخول أو الذهاب إلى مكان خطر يجبر الإنسان على التحكم في الفزع وضبط النفس وإعادة ترتيب أولوياته.
وقد لاحظ باحثون أن التجارب الخطرة تساعد الإنسان على تنظيم عواطفه وتعزيز تقديره لذاته، وأن مواجهة المغامر لمخاوفه في بيئات صعبة تمنحه شجاعة تمكنه من التعامل مع تحديات الحياة الأخرى.
تحقيق الذات والثقة بالنفسوأخيرًا والأهم، يجد الكثيرون في مواصلة التحدّي ومواجهة المخاطر مغذٍ لتحقيق الذات، فعندما يتغلب المُخاطر على عقبة كبيرة يتحقق لديه إحساس عميق بالإنجاز يليه نشوة شعورية تشعره بالرضا عن نفسه واكتشاف دواخله التي يشعر أنه لا حدود لها.
وقد أظهرت الدراسات أن خوض المغامرات الخطرة يعزّز الثقة بالنفس ويملأ الـ "أنا" ويقلّل الضغوط النفسية.
تجارب حقيقية جو حطاب وأخطر سجن بالسلفادوردخل المغامر الأردني الشهير جو حطاب سجن "سيكوت" الضخم في السلفادور، الذي يشتهر بأنه من أعتى وأخطر سجون العالم لاحتوائه على عصابات «إم إس-13» و«باريّو 18» الخطيرة.
تجوّل جو بين الزنزانات المحصّنة بشدة، ورصد رجال العصابات المكبّلين بالسلاسل، باحثًا عن شعور جديد لطقوس الخطر.
روى لاحقًا كيف أن كثافة التسلح والحراسة داخل السجن جعلت الأجواء تكاد لا تُطاق حتى للمتفرّجين، ولكنه خرج سالماً حاملاً معه صورًا وقصصًا استثنائية عن عالم نادرا ما يصل إليه السائح.
ابن حتوتة وقطار موريتانيا الطويلسافر الرحّالة العربي "ابن حتوتة"، كما يعكس اسمه، إلى موريتانيا لتجربة المبيت على ظهر واحدٍ من أطول وأخطر قطارات العالم، ولكن المفاجئة أن القطار ليس قطاراً للركاب بل لنقل خام الحديد عبر الصحراء الموريتانية.
أمضى ابن حتوتة نحو 20 ساعة على سطح القطار في العراء القارس بين ذرات غبار الحديد، مستعرضا بذلك حدّ التحمل البشري في مواجهة شدة برودة الصحراء ليلاً وارتفاع صوت المحركات والرياح القوية والظلام الدامس، ووحدة الانقطاع عن البشر.
حجاجوفيتش وأبرد منطقة مأهولةاستهدف المغامر المصري حجاجوفيتش قرية "أويمياكون" في جمهورية ياقوتيا المنضوية ضمن الاتحاد الروسي وهي مشهورة بكونها أبرد منطقة مأهولة في كوكب الأرض، هذه المدينة التي اشتهرت بتسجيل أرقام قياسية لدرجات الحرارة السالبة، فقد وصلت إلى 71 درجة تحت الصفر.
هنا عاش المغامر تجربة التنقل في بردٍ قاسٍ لا يرحم أبدا طبيعة جسم الإنسان العادية، حيث كل شيء يتجمد في دقائق معدودة وربما في ثوان.
صبر حجاجوفيتش على الحياة اليومية في “القطب الشمالي” الصغير بتجهيزات بسيطة، متصالحا مع رهبة الطبيعة القاسية التي اختبر فيها قدرة الإنسان على البقاء.
إبراهيم سرحان والسفر لكوريا الشماليةكان الشاب السعودي إبراهيم سرحان من أوائل من وثقوا رحلتهم إلى كوريا الشمالية، الدولة المعزولة والمنغلقة أمنياً. ورغم أن السلطات الكورية الشمالية تسمح بجولات سياحية محكمة وشديدة الرقابة، إلا أن دخول أراضي هذه الدولة يظل مخاطرة كبيرة إذا خولف النظام بأدنى مستوى من المخالفة، فكاميرات المراقبة والعاملون المكلّفون من قبل الحكومة يحيطون بالزائر مرتكب المخالفة من كل زاوية.
إعلانتحدى سرحان بعض الممنوعات الصغيرة في كوريا الشمالية مثل التصوير، وسجل تجربته قبل 8 سنوات كرحالة من المنطقة العربية في إحدى أبرز الأماكن الخطرة التي يمكن للمسافر أن يزورها في العالم.
تتشابه دوافع هؤلاء المُخاطرين في الرغبة لاختراق المجهول، والسعي وراء معنى لتجربة السفر خارج حدود المألوف.
ولكن بعض الأسئلة تظل مفتوحة: هل "الخطر" هو الوسيلة التي تجعل المغامر يشعر بذاته؟ ما هي حدود المخاطرة؟ ما هو الثمن الحقيقي الذي قد يُدفع؟ هل نشوة الشعور بالذات تستحق ثمن المخاطرة؟