صراع نووي فوق بساط كشميري
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كلما تصاعدت حدة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، أو بين الصين وتايوان، أو بين غزة والكيان، أو بين أمريكا وإيران، أو بين الهند وباكستان يتجدد الحديث عن التسلح النووي في رسم معادلات توازن الرعب بين الأطراف التي لا تقيم وزنا للرحمة، ولا تعبء بحقوق الشعوب والامم، ولا تريد لنا العيش بسلام داخل أوطاننا.
فمع كل توتر وكل تصاعد بين الخنادق والجبهات، والقواعد والثكنات، يعود الحديث عن السباق النووي إلى الصدارة، فيتساءل الناس عمن يتفوق على الآخر ؟. وهل سيتحول كوكبنا إلى كرة يلفها الظلام، ويغطيها السواد والرماد، وتعصف بها براكين الانفجارات المدمرة ؟. .
لقد اصطفت الآن راجماتهم وقاصفاتهم النووية. تجمعت كلها حول بساط كشميري مفروش بالورد والياسمين. . هناك في كشمير حيث القرى مليئة بتناقضات صارخة ومفارقات عميقة مؤثرة. فالجمال موجود، والإيمان موجود، ويتجلى السلام في طباع الناس البسطاء. قد تعثر في كشمير على أجزاء من الجنة. فعلى الرغم من الأهوال والأزمات. يمكن أن يتجدد الأمل حتى عندما يتخلى عنه المتخاصمون. .
كشمير: هي الجنة التي تداعب روحك، وتحرك مشاعرك، وتتحدث مع قلبك، وتسكن وجدانك. ولكن شاءت الأقدار ان يكون مستقبلها مرهونا بميزان التفوق النووي. .
ففي خضم الصراع المتجدد بين المسلمين والهندوس، استغلت الولايات المتحدة علاقتها الحميمة بالهند كشريك استراتيجي في مواجهة التنين الأصفر المتمدد بين محطات طريق الحرير. والذي قطع شوطا كبيراً في دعمه ورعايته لباكستان، فكلما اقتربت الهند من الولايات المتحدة، تدهورت علاقات الهند مع الصين، التي كانت لها جولات وصولات حدودية مع الهند، ثم ان العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وصلت إلى أدنى مستوياتها، وتدهورت كثيرا مع تزايد وتيرة الحرب التجارية المعلنة ضد بكين. .
وهذا يعني ان كشمير (المنطقة المتنازع عليها) ترقد الآن على عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وتقترب من ألغام قابلة للاشتعال، وتعكس فوضى التحالفات المتزامنة مع تفكك النظام العالمي الجديد. ناهيك عن تاريخ جنوب آسيا الحافل بالمواجهات العسكرية المتكررة، حيث باتت المواجهات الساخنة تقف على حافات البراكين المشحونة بالغضب، الأمر الذي يوحي باحتمالات خروج التصعيد عن السيطرة. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات أو بین
إقرأ أيضاً:
تركيا تستعيد تمثال الإمبراطور ماركوس أوريليوس من الولايات المتحدة
أنقرة (زمان التركية) – استطاعت تركيا الحصول على موافقة أمريكية، باستعادة تمثال الإمبراطور ماركوس أوريليوس، الذي نقل إلى الولايات المتحدة قبل 65 عامًا.
وصرحت زينب بوز، رئيسة قسم مكافحة التهريب في وزارة الثقافة اتركية، بأن السلطات الأمريكية طلبت مهلة ثلاثة أشهر قبل نقل تمثال الإمبراطور الروماني.
وفقًا لصحيفة “حريت”، أوضحت زينب بوز، أن مسؤولين من متحف كليفلاند طلبوا مهلة 3 أشهر للسماح للأمريكيين بتوديع تمثال ماركوس أوريليوس.
وقالت بوز: “كان طلبًا غريبًا. لكن يبدو أنه نشأت بيننا وبين التمثال رابطة عاطفية، فإن الأمريكيين الذين اعتادوا على رؤية هذه القطعة لسنوات طويلة قد يشعرون بنفس الشيء، لذا سمحنا ببقائها لمدة ثلاثة أشهر. لقد وافقنا على هذا الطلب بشرط أن يتم تكريم جاله إينان، التي كرست حياتها لحماية التراث الثقافي التركي، وأن تزين صوره المتحف عند وصول التمثال إلى البلاد. وقبل وصول تمثال ماركوس من الولايات المتحدة، عُرضت صور السيدة جاله وقصص من حياتها في المتحف لمدة 3 أشهر”. جاله إينان هي ابنة عزيز اُوجان وهو من أول علماء الآثار في تركيا.
Tags: أمريكاتركياتمثالجاله اينان