كشف معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام عن استمرار الدول النووية الكبرى في تحديث ترساناتها خلال عام 2023، مع تزايد أعداد الرؤوس الحربية الجاهزة للاستخدام الفعلي. وتتصدر روسيا والولايات المتحدة والصين قائمة القوى النووية من حيث حجم المخزون والإمكانات التشغيلية.

وفقًا لتقديرات المعهد حتى يناير 2024، تمتلك روسيا أكبر مخزون عالمي من الرؤوس الحربية النووية بإجمالي 5580 رأسًا، بينها نسبة كبيرة في حالة تأهب تشغيلي عالٍ، وتليها الولايات المتحدة الأمريكية بمخزون يبلغ 5044 رأسًا حربيًا، مع تفوق في قدرات الإطلاق بعيدة المدى عبر الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والغواصات النووية.

أما الصين، فتمتلك 500 رأس حربي، إلا أنها سجلت للمرة الأولى امتلاك بعض هذه الرؤوس في حالة تأهب تشغيلي عالٍ، في مؤشر على تسارع برنامجها النووي وتوسعه.

ويشير التقرير إلى أن روسيا وأمريكا تحتفظان معًا بأغلبية الرؤوس الحربية المنشورة في العالم، في حين تسعى الصين إلى تعزيز قدراتها، بما في ذلك تطوير إمكانية حمل رؤوس حربية متعددة على صاروخ واحد، وهي تقنية تمتلكها بالفعل موسكو وواشنطن.

أمريكاالصينروسياأخبار السعوديةالسباق النوويأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أمريكا الصين روسيا أخبار السعودية السباق النووي أخر أخبار السعودية

إقرأ أيضاً:

عمره 40 ألف سنة.. أقدم حمض نووي ريبوزي وجد بماموث صوفي

في عام 2010 عُثر على جثة شبه كاملة لماموث صغير مجمد، في جرف أويوغوس يار على ساحل مضيق دميتري لابتيف قرب ساحل القطب الشمالي في سيبيريا، أُطلق عليه اسم "يوكا" نسبة إلى قرية يوكاغير القريبة.

ظل الحيوان مجمدا لما يقارب 40 ألف سنة، وحافظت التربة الصقيعية السيبيرية على هيئته بتفاصيل مذهلة. كان فراؤه البني المحمر لا يزال ملتصقا بالجلد، وخرطومه كان ملتفا، وحتى دماغه ظل سليما، وهو أمر نادر للغاية.

إحدى ساقي "يوكا" تظهر الحفظ الاستثنائي للجزء السفلي من الساق بعد إزالة الجلد (فاليري بلوتنيكوف-جامعة ستوكهولم)ماموث صغير

يفسر أستاذ الجينوم في جامعة كوبنهاغن في الدانمارك، إميليو مارمول سانشيز، سبب حفظ جسده بالكامل تقريبا بقوله "إن جسم الماموث الصغير دُفن وتجمد سريعا بعد الوفاة، فأوقف تجمده التحلّل في الأنسجة الرخوة، وأسهم بقاؤه في ظروف تجمد دائمة طوال آلاف السنين في حفظه بشكل مذهل".

ويضيف سانشيز -في تصريحات للجزيرة نت- أن هذا الجليد "لو تعرض للذوبان في أي مرحلة من التاريخ لما بقي منه سوى العظام، لكن استقرار التجمد جعل حفظ الجسم شبه مثالي حتى لحظة اكتشافه ونقله إلى مرافق بحثية لإجراء الدراسات العلمية".

هذا الماموث الصغير -الذي كان عمره بين 6 و8 أعوام عند موته وكان ارتفاعه 3 أمتار ووزنه 5 أطنان رغم صغر سنه- قدّم منذ ذلك الحين رؤى جديدة للعلماء عن هذه الأنواع المنقرضة.

اليوم وبعد 15 عاما اقترب فريق من الباحثين من جامعة ستوكهولم في السويد وجامعة كوبنهاغن خطوة مهمة نحو فهم هذه الكائنات "الأسطورية" التي جابت الأرض قبل آلاف السنين.

ولأول مرة في التاريخ، نجح الفريق في استخراج أقدم جزيئات حمض نووي ريبوزي "آر إن إيه" تم اكتشافها على الإطلاق، كاشفين عن آثار نشاط جيني بقيت محفوظة في أنسجة الماموث منذ العصر الجليدي الأخير.

إعلان

ويعد الحمض النووي الريبوزي جزيئا حيويا يؤدي أدوارا متعددة في الخلية، من نقل التعليمات من الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين "دي إن إيه" لتصنيع البروتينات، إلى التحكم في نشاط الجينات وتنظيمها، لكنه عادة ما يتحلل سريعا بعد الموت.

ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة "سيل" العلمية المتخصصة، لتُظهر أن الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين والبروتينات، إضافة إلى الحمض النووي الريبوزي، يمكن أن تبقى محفوظة لفترات زمنية طويلة جدا، مما يوفر معلومات جديدة عن بيولوجيا الأنواع التي انقرضت منذ زمن بعيد، وقد يساعد في جهود إعادتها للحياة.

الماموث الصوفي من أكثر الكائنات المنقرضة حضورا في الذاكرة البشرية (الجزيرة)الحمض الريبوزي في الماضي السحيق

يعد الماموث الصوفي -القريب من الفيل الحديث- واحدا من أكثر الكائنات المنقرضة حضورا في الذاكرة البشرية، بأنيابه الطويلة المنحنية وفرائه الكثيف الذي شكل أيقونة للعصر الجليدي.

كان هذا العملاق، الذي وصل ارتفاعه إلى نحو 4 أمتار ووزنه إلى 6 أطنان، يجوب سهول شمال أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية خلال آخر العصور الجليدية، ممثلا إحدى آخر سلالات الماموث التي ظلت صامدة حتى انقراضها قبل نحو 4 آلاف عام فقط، أي بعد بناء أهرامات الجيزة في مصر.

تعايش الماموث مع البشر الأوائل الذين اصطادوه للطعام، واستفادوا من عظامه وأنيابه في صناعة الأدوات والفنون. ورغم مرور آلاف السنين، لا يزال سبب انقراضه موضع جدل، بين تأثير الصيد البشري والتغيرات المناخية القاسية.

وعلى مدى سنوات عمل العلماء على فك شفرة الحمض النووي القديم من حيوانات ماموث محفوظة جيدا مثل "يوكا"، لإعادة بناء جينومه وتاريخه وتحديد علاقته الوثيقة بالأفيال الحديثة.

لكن بعكس الحمض النووي المنقوص الأكسجين، كان العثور على حمض نووي ريبوزي قديم، وهو الجزيء الذي يكشف أي الجينات كانت نشطة قبل الوفاة، واستخراجه دائما مهمة بالغة الصعوبة.

يقول سانشيز المؤلف الرئيسي للدراسة: "ظن الباحثون لفترة طويلة أن الحمض النووي الريبوزي للكائنات الحية هش للغاية، لدرجة أنه يتحلل -بفعل الإنزيمات والتغيرات البيئية- بعد دقائق أو ساعات من موت الخلايا إذا لم يُحفظ، وذلك ما جعلهم يترددون في استكشاف هذه الجزيئات الغنية بمعلومات بيولوجية في الماموث وغيره من الأنواع المنقرضة منذ زمن بعيد".

هذا الماموث وجد في صورة مجمدة تماما بالتربة الصقيعية في سيبيريا (جامعة ستوكهولم)رقم قياسي جديد

لكن اكتشافات حديثة قلبت هذه الفكرة، وأظهرت أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي يمكنها البقاء لفترات زمنية أطول بكثير مما كان يُعتقد، وذلك ما يجعل الحصول عليها أساسيا لفهم كيفية نمو هذه الحيوانات القديمة وتكيفها مع بيئاتها واستجابتها للأمراض والإجهاد.

ففي 2023 استخرج الباحثون الحمض النووي الريبوزي من جلد وعضلات نمر تسماني منقرض ظل محفوظا في متحف أكثر من 130 عاما، وفي 2017 استخرج حمض نووي ريبوزي من معدة مومياء بشرية عمرها 5300 سنة.

وبحثا عن حمض ريبوزي أقدم، ركز الباحثون عملهم على عينات من تربة سيبيريا الصقيعية التي شهدت على مدار السنوات على اكتشافات مذهلة، مثل شبل قط ذي نابين متحجر، والعديد من عينات الماموث الصوفية المحتفظة بالجلد والعضلات، التي ألهمت الباحثين بإمكانية الرجوع في الزمن أبعد من ذلك.

إعلان

وفي هذه الدراسة الحديثة، فحص الفريق عينات من بقايا محفوظة بشكل استثنائي في التربة الصقيعية لـ10 من حيوانات الماموث الصوفية من أواخر العصر الجليدي، بينها الماموث الشهير "يوكا".

ورغم أن 3 منها كشفت عن سلاسل حمض نووي ريبوزي يمكن نسب أصلها إلى الماموث، امتلكت أنسجة "يوكا" أطول السلاسل، وكانت الوحيدة التي تضمنت جزيئات الحمض الريبوزي المرتبطة بتفعيل الجينات المسؤولة عن نمو العضلات، لتصبح أقدم حمض ريبوزي يُسلسل في التاريخ.

يقول سانشيز إن "الرقم القياسي السابق لأقدم تسلسل حمض نووي ريبوزي مستعاد على الإطلاق سُجل عام 2019 من قبل فريق من جامعة كوبنهاغن -أعمل معه حاليا- عبر تحليل حمض نووي ريبوزي لجرو يشبه الذئب اكتشف في منطقة تومات في سيبيريا، ويعود تاريخه إلى 14300 عام".

أما الحمض النووي الريبوزي الذي استخرج من "يوكا" فيُرجح أنه يعود إلى حوالي 40 ألف عام، أي "إننا ضاعفنا الرقم القياسي السابق 3 مرات تقريبا" كما يقول.

الحمض النووي الريبوزي يعد جزيئا حيويا يؤدي أدوارا متعددة في الخلية (شترستوك)اكتشافات مثيرة أخرى

توفر الدراسة رؤية فريدة لحياة الماموث الصغير. فعندما كان "يوكا" حيا، كانت جزيئات الحمض النووي الريبوزي المكتشفة مسؤولة عن إنتاج بروتينات تلعب دورا أساسيا في انقباض العضلات وتنظيم عمليات الأيض أثناء الضغط والإجهاد الجسدي.

وقدمت هذه الجزيئات لمحة عن اللحظات الأخيرة في حياة الماموث الصغير، فقد لاحظ العلماء ارتفاعا كبيرا في أقسام الحمض النووي الريبوزي التي تعد مؤشرا على إجهاد خلوي شديد قبل وفاته مباشرة. وهذه معلومات لا يمكن الحصول عليها من حمض "دي إن إيه" وحده.

ويرجح بعض العلماء أن الماموث الصغير السن ربما تعرض قبل وفاته لهجوم مفترسات مثل أسود الكهوف قبل أن يسقط في بحيرة ضحلة، لكن تحديد ما حدث بدقة لا يزال صعبا.

واكتشف الباحثون أيضا أن عددا كبيرا من جزيئات الحمض النووي الريبوزي تُعرف باسم "الحمض النووي الريبوزي الميكروي" تقدم دليلا مباشرا على تنظيم الجينات في الزمن القديم، في أول توثيق من نوعه على الإطلاق في عينات عضلات الماموث.

ساعدت تسلسلات "ميكرو آر إن إيه" المرتبطة بالعضلات أيضا الباحثين على تأكيد أن العينات تعود فعليا للماموث، وليست نتيجة تلوث حديث بالبكتيريا أو الحمض النووي الحديث.

ما الذي يعنيه هذا لجهود إعادة الإحياء؟

رغم الضجة التي تحيط بمشروعات إعادة الماموث للحياة، يقول سانشيز "إن هدفنا الأساسي لم يكن إعادة إحياء الماموث المنقرض، بل فهم بيولوجيته بشكل أعمق، وتقديم إطار منهجي للعلماء الراغبين في استخراج وتحليل الحمض النووي الريبوزي من بقايا قديمة أو متضررة".

مع ذلك، يضيف "يمكن لأساليبنا ونتائجنا أن تخدم مشروعات إعادة الإحياء، وتساعد الجهود الرامية إلى إنقاذ بعض الحيوانات الشهيرة من الانقراض، لأنها توفر معلومات لا يمكن الحصول عليها من الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين وحده".

ويعتقد الخبراء أن العثور على حمض نووي ريبوزي قديم بحد ذاته يمثل خطوة علمية مهمة قد تسهم بالفعل في المستقبل في دراسة كائنات أخرى منقرضة منذ زمن بعيد، مثل طائر الدودو ونمر تسمانيا، أو حتى اكتشاف آثار فيروسات محفوظة في بقايا الحيوانات العملاقة من العصر الجليدي.

أحد التطبيقات المحتملة الأخرى هو تحديد الجينات المسؤولة عن الفراء الكثيف للماموث، إذ يُتوقع أن يوضح العثور على هذا الحمض القديم في شعر الماموث المسارات الجينية التي تنشط هذه الخصائص، وربما يساعد العلماء على إعادة إنتاج الفراء الكثيف في نظير معاصر.

مقالات مشابهة

  • إمتحانات الكلية الحربية: الافضلية لابناء العسكر
  • عمره 40 ألف سنة.. أقدم حمض نووي ريبوزي وجد بماموث صوفي
  • تحذيرات عاجلة في الرياض: أمطار غزيرة تقترب والجهات المختصة ترفع حالة التأهب القصوى
  • الولايات المتحدة ضاعفت تقريبا مشترياتها من الحنطة السوداء من روسيا في شهر سبتمبر
  • مختبر مراكز سند يناقش تطوير نموذج تشغيلي مستدام للارتقاء بجودة الخدمات الحكومية والمجتمعية
  • قتيلان في روسيا إثر هجوم بطائرة مسيرة
  • الزمالك يواصل استعداداته لحرس الحدود بمران قوي على ستاد الكلية الحربية
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف سر قوتها
  • توسع استيطاني قياسي بالضفة وفق تقرير أممي
  • رئيس الناتو يحذر الحلفاء من خطر روسيا خلال 5 سنوات.. ماذا قال؟