عمان: الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا شهدت أفكارا جديدة ومفيدة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أمس الأحد، أن الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، والتي توسطت فيها سلطنة عمان، شهدت طرح أفكار "مفيدة وجديدة"، ما يعكس وجود رغبة متبادلة بين الطرفين للتوصل إلى اتفاق "مشرف".
وجاء تصريح البوسعيدي في منشور عبر منصة "إكس"، في وقت تواصل فيه سلطنة عمان دورها كوسيط إقليمي في هذا الملف الشائك.
وأضاف وزير الخارجية العماني أن الجولة القادمة من المفاوضات ستُعقد بعد أن يُجري الجانبان مشاورات داخلية مع قيادتيهما، في مؤشر على وجود نقاشات جدية تتطلب موافقات رفيعة المستوى قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من التفاوض.
وتؤكد التصريحات العمانية الدور الذي تلعبه مسقط في تقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن، خصوصًا في ظل التوترات الإقليمية وتداعيات البرنامج النووي الإيراني على الأمن في المنطقة.
وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد أكد في تصريحات سابقة أن بلاده منخرطة في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بهدف إثبات أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي، وأن إيران لم ولن تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية.
وأضاف أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تطوير الطاقة النووية السلمية تحت أي ظرف، ما يعكس تمسك طهران بموقفها التقليدي رغم الضغوط الدولية المتزايدة.
في السياق ذاته، وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الجولة الرابعة من المحادثات بأنها "صعبة لكنها مفيدة"، مشيرًا إلى أنها ساعدت في تقريب الفهم بين الجانبين، ومثّلت فرصة للبحث عن حلول عقلانية وعملية للقضايا العالقة. ويُعد هذا الوصف مؤشراً على وجود فجوات لا تزال قائمة، لكنها ليست مستعصية على الحل في حال توفر الإرادة السياسية.
خلفية: جهود متعثرة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق
تأتي هذه التطورات في سياق محاولات إحياء الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2018، معيدًا فرض العقوبات على طهران. ومنذ ذلك الحين، تتأرجح المفاوضات بين الانفراج والتعثر، وسط تزايد الضغوط الأوروبية وتحذيرات من اقتراب إيران من عتبة القدرة النووية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمان المحادثات النووية إيران أمريكا طهران سلطنة عمان الجولة الرابعة من المحادثات المحادثات النوویة بین إیران
إقرأ أيضاً:
«نماء» تستضيف النسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة
أعلنت شركة نماء لتوزيع الكهرباء في مؤتمرها الصحفي اليوم عن استضافتها الرسمية للنسخة الرابعة من مؤتمر عمان للكهرباء والطاقة IEEE Oman Power Talks) 2025) ، والذي سيُعقد في الفترة من 13 إلى 15 أكتوبر المقبل في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة المعنية بقطاع الكهرباء والطاقة.
ويُعد المؤتمر أحد أبرز الفعاليات المتخصصة في المنطقة، ويُنظم بالتعاون مع رابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات العمانية IEEE Oman وبدعم من هيئة تنظيم الخدمات العام (APSR)، ليجمع نخبة من الخبراء الدوليين، وصناع القرار، وممثلي الجهات التنظيمية، والمبتكرين، والمهنيين من مختلف دول العالم.
دعم رؤية عمان 2040
ويتمحور مؤتمر هذا العام حول موضوع "تسريع التحول في قطاع الطاقة في سلطنة عُمان"؛ وذلك في إطار الجهود الوطنية المستمرة لدعم استراتيجيات الطاقة المستدامة، وتحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040. ويناقش المؤتمر فرص تطوير مزيج الطاقة، وتعزيز كفاءة الشبكات، واستخدام التقنيات الحديثة كالذكاء الاصطناعي في القطاع.
وينعقد المؤتمر في وقت تشهد فيه سلطنة عُمان تحولاً متسارعاً نحو الطاقة المتجددة والاستدامة من خلال أهداف طموحة تشمل رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 30% بحلول عام 2030، والاستثمار في مشاريع الهيدروجين الأخضر، وخفض الانبعاثات الكربونية، ومع توقعات بزيادة الطلب على الطاقة من 350 إلى ما بين 800 و1100 تيرا واط/ساعة بحلول عام 2050. يشكل المؤتمر منصة مهمة؛ لمناقشة هذه التوجهات، وتبادل الخبرات حول أفضل السبل لتحقيقها.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 2000 مشارك، وما يزيد على 100 متحدث من أكثر من 30 دولة. كما يتضمن برنامجًا متنوعًا من الجلسات الحوارية وورش العمل بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 30 شركة ومؤسسة متخصصة في المعرض المصاحب الذي سيتيح لهذه للمؤسسات استعراض أحدث الحلول والتقنيات في مجال الكهرباء والطاقة.
تقارب الأفكار والابتكار
وقال المهندس علاء موسى الرئيس التنفيذي لشركة نماء لتوزيع الكهرباء: نفخر باستضافة مؤتمر IEEE Oman Power Talks 2025 والمساهمة في الحوار حول مستقبل الطاقة في منطقتنا. ويأتي هذا الحدث في إطار التزامنا بدعم توجهات سلطنة عُمان نحو تطوير قطاع الطاقة، وتمكين الابتكار كعنصر أساسي لتحقيق الاستدامة. كما تعكس استضافتنا لهذا المؤتمر حرصنا على الإسهام في قيادة التحول في القطاع، وإيماننا بأهمية التعاون الإقليمي والدولي؛ لتسريع التقدم، وتعزيز تبنّي التقنيات الحديثة.
وتعكس الشراكة بين شركة نماء لتوزيع الكهرباء ورابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE Oman) التزاماً مشتركاً بدعم الابتكار في قطاع الطاقة وتطوير الممارسات التقنية المستدامة. ويعتمد هذا التعاون على خبرات شركة نماء في إدارة شبكات الطاقة، وفهمها للتحديات، والفرص المحلية، بالإضافة إلى شبكةOman IEEE العالمية من الخبراء والباحثين والمتخصصين في المجال.
استدامة وتحول رقمي
من جانبه أوضح الدكتور أحمد بن زايد الشقصي مدير عام الاستراتيجية والاستدامة بشركة نماء لتوزيع الكهرباء أن استضافة الشركة لمؤتمر عُمان للطاقة في نسخته الرابعة تأتي تأكيدًا على التزامها بدورها الوطني في دعم تطوير قطاع الطاقة.
وأكد أن المؤتمر يهدف إلى جمع نخبة من المختصين، والخبراء، وصنّاع القرار من داخل السلطنة وخارجها؛ لمناقشة مستقبل قطاع الطاقة، وتبادل المعارف، واستعراض التجارب الناجحة في مجالات حيوية من أبرزها الطاقة المتجددة، ومزيج الطاقة، وتطوير شبكات التوزيع، وكفاءة الطاقة، والتحول الرقمي.
وأضاف الشقصي أن تنظيم المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه القطاع تحولات متسارعة، ما يستدعي تعزيز التعاون بين الجهات المعنية معربًا عن تطلعه لأن يشكل المؤتمر منصة فعالة للحوار، وبناء شراكات تسهم في دعم أهداف رؤية عُمان 2040 في مجالي الطاقة والاستدامة.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد المعشري رئيس رابطة مهندسي الكهرباء والإلكترونيات "IEEE Oman" أن المؤتمر يُعد منصة مهمة؛ لمناقشة التحول في قطاع الطاقة، ويتماشى مع الأهداف الرامية إلى تسخير التكنولوجيا لخدمة المجتمعات. كما أشار إلى أن التزام سلطنة عُمان بالتحول في مجال الطاقة يفتح آفاقًا واعدة للنقاش والتطوير.
وأضاف المعشري أن دور الرابطة يتمثل في استقطاب الخبرات الدولية للمشاركة في المؤتمر، وتهيئة بيئة محفزة لتبادل التجارب والمعارف في القطاع مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي؛ لمواجهة التحديات المقبلة، ومؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب جهودًا مشتركة؛ لبناء منظومة قوية لأمن الطاقة تستجيب للمتغيرات المتسارعة.
وسيتضمن المؤتمر مسارات تقنية متعددة تغطي اللوائح والسياسات، وتقنيات الشبكات الذكية، والحفاظ على الطاقة وكفاءتها، وتكامل الطاقة المتجددة، وإدارة الأصول، وحلول تخزين الطاقة، وتحسين نظام التوزيع، مع التركيز على تسريع أهداف التحول في الطاقة في السلطنة. وقد صُممت هذه الجلسات؛ لتسهيل نقل المعرفة بين الخبراء الدوليين والمتخصصين الإقليميين، ما يخلق فرصًا للتعاون في حل المشكلات والابتكار.