التفاهم التجاري بين أمريكا والصين يدفع أسعار النفط إلى الارتفاع
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
طوكيو - رويترز
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بأكثر من دولارين في التعاملات الآسيوية بعد أن أعلنت الولايات المتحدة والصين عن خفض رسومهما الجمركية مما عزز ثقة السوق بأن أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم ربما يتجهان نحو حل نزاعهما التجاري.
وبحلول الساعة 0714 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 2.
وأعلنت واشنطن وبكين اليوم الاثنين اتفاقا لخفض الرسوم الجمركية المضادة في إطار سعيهما لإنهاء الحرب التجارية التي أربكت الاقتصاد العالمي وأثارت قلق الأسواق المالية.
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت للصحفيين عقب محادثات مع مسؤولين صينيين في جنيف إن الجانبين توصلا إلى اتفاق لتعليق الإجراءات المضادة لمدة 90 يوما، مضيفا أن الرسوم الجمركية ستنخفض بأكثر من 100 نقطة مئوية إلى عشرة بالمئة.
وارتفع الخامان بأكثر من دولار يوم الجمعة وسجلا ارتفاعا بأكثر من أربعة بالمئة الأسبوع الماضي، في أول مكاسب أسبوعية لهما منذ منتصف أبريل نيسان، بعد تفاؤل المستثمرين في أعقاب اتفاقية تجارية أمريكية مع بريطانيا بإمكانية تجنب الاضطراب الاقتصادي الناجم عن الرسوم الجمركية الأمريكية على شركائها التجاريين.
واختتمت الولايات المتحدة والصين محادثات التجارة بشكل إيجابي أمس الأحد، وتحدث مسؤولون أمريكيون عن "اتفاق" لتقليص العجز التجاري الأمريكي، في حين قال مسؤولون صينيون إن الجانبين توصلا إلى "توافق مهم".
وربما تساعد المحادثات الإيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم على تعزيز الطلب على النفط الخام، مع استئناف التجارة بينهما، والتي تعطلت بسبب الرسوم الجمركية الكبيرة التي فرضها البلدان.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل في فوجيتومي للأوراق المالية، إن خطة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لزيادة الإنتاج حدت من المكاسب.
ويشير تازاوا إلى خطط أوبك وحلفائها، أو ما يعرف باسم تحالف أوبك+، لتسريع زيادات الإنتاج في مايو أيار ويونيو حزيران، وهو ما سيضيف المزيد من الخام إلى السوق.
ومع ذلك، كشف مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط انخفض قليلا في أبريل نيسان.
وبالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون إن المحادثات بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي لطهران انتهت في سلطنة عمان أمس الأحد مع التخطيط لإجراء المزيد من المفاوضات. وأصرت طهران علانية على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وربما يخفف أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران المخاوف بشأن انخفاض المعروض العالمي من النفط، وهو ما قد يضغط أيضا على أسعار النفط.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الطاقة الأمريكية خفضت الأسبوع الماضي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة إلى أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة بأکثر من
إقرأ أيضاً:
العراق يتوقع إيرادات بقيمة 543 مليار دولار ضمن خطته التنموية
توقعت وزارة التخطيط العراقية، اليوم السبت، تحقيق إيرادات بقيمة نحو 710 تريليونات دينار أي ما يعادل (543 مليار دولار)، وذلك في إطار خطة التنمية الخمسية بين عامي 2024 و2028، مع اعتماد النسبة الأكبر على واردات القطاع النفطي.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي، إن الإيرادات النفطية المتوقعة خلال مدة الخطة ستبلغ نحو 631 تريليون دينار (482 مليار دولار ) ، مقابل 79 تريليون دينار (60 مليار دولار) من الإيرادات غير النفطية.
وأوضح أن الخطة قدرت الاستثمارات المطلوبة لتحقيق معدل النمو الاقتصادي المستهدف، البالغ 4.24 بالمئة ، بأكثر من 241 تريليون دينار (184 مليار دولار)، مبينا أن مساهمة القطاعات الحكومية ستصل إلى نحو 157 تريليون دينار (120 مليار دولار)، مقابل 84 تريليون دينار (64 مليار دولار) من القطاع الخاص.
وأشار الهنداوي إلى أن قطاع النفط سيستحوذ على النسبة الأكبر من التكوين الرأسمالي بنسبة 27.4 بالمئة، يليه قطاع ملكية دور السكن 22.5 بالمئة، ثم قطاع خدمات التنمية الاجتماعية 20.8 بالمئة
وبلغت عائدات صادرات العراق من النفط الخام خلال 2024 نحو 95.5 مليار دولار، مرتفعة بمقدار 1.1 مليار دولار عن عائدات 2023 التي سجل فيها تصدير النفط 94.4 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي العراقي وسط توقعات باستمرار النمو بنسبة 4 بالمئة عام 2025 .
ويقدم تقييم صندوق النقد الدولي لآفاق الاقتصاد العراقي صورة مختلطة , فبينما توجد مؤشرات على التعافي وتوقعات نمو إيجابية ، إلا أن هناك تحديات كبيرة جراء اعتماد الاقتصاد العراقي على إيرادات بيع النفط ، ما يجعله عرضة لتقلبات الأسعار عالميا.
وسبق أن دق موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي ناقوس الخطر بشأن اعتماد العراق شبه الكلي على عائدات النفط في تدبير ميزانية الدولة ، مؤكدا أن هذا النهج يحاصر البلد ويهدد مستقبله في ظل ما يشهد هذا البلد ومنطقة الشرق الأوسط من تغيرات مناخية، واتجاه العالم لاعتماد طاقة نظيفة بديلة تضع حدا لارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.