بوابة الوفد:
2025-07-06@14:12:40 GMT

الفرق بين المؤمن والمسلم

تاريخ النشر: 27th, August 2023 GMT

إنّ الإسلام بمفهومه العام، هو الخضوع والانقياد والامتثال لأمر الآمر ونهيه دون اعتراض أو تردد، والإخلاص في العبادة له وحده لا شريك له، وقد اتسم دين الله الذي بعث به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بهذا الاسم، لأنه أتى عاماً لكل البشرية، وليس خاصاً لقومٍ من الناس.

 

 والإسلام كما ورد عنه -عليه السلام- أنه قال: (الإسلامُ أن تشهد أن لا إله إلا اللهُ، وأن محمدًا رسولُ اللهِ، وتقيم الصلاةَ، وتؤتي الزكاةَ، وتصوم رمضانَ، وتحج البيتَ، إن استطعتَ إليه سبيلًا.

..).

 

 وأركان الإسلام هي كما وردت في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بدءً من الشهادتين وانتهاءً بحج البيت لمن استطاع لذلك سبيًلا، فهذه الأركان هي العلامات الظاهرة على دين الإنسان وهو الإسلام، وهي الأساس التي لا يقوم الدين إلا عليها، وسيحاسب الإنسان على تركها، ويجازى على فعلها وأدائها وفق علمه -سبحانه-.

 

 وإن معنى مسلماً، هي أن يسلم المرء أمره بخضوع واستسلام تام لله تعالى، كما فعل سيدنا آدم -عليه السلام- ومن بعده من الأنبياء والرسل الذين بعثوا إلى أقوامهم كما ذكر رب العباد في كتابه العزيز عن إبراهيم -عليه السلام-: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ).

وجاء في القرآن عن نوح -عليه السلام- حيث قال: (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) وقال يوسف -عليه السلام-: (وَتوفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ).وعليه فإن أصل الدين واحد، والانقياد والاستسلام كان منذ بدء الخليقة.

 

الإيمان اسم مأخوذ من المصدر أمن؛ بمعنى أصابه الأمن أو السلامة، وفي الاصطلاح؛ يعني التصديق الجازم الذي لا يشوبه شك.

 

والإيمان شرعًا يراد به التصديق بالقلب واللسان والعمل بكافة الجوارح والأركان، وهو الإيمان الذي يوافق ظاهره باطنه، في كل ما يستقر بالقلب وتعمل به الجوارح من اتباع أوامر الله واجتناب نواهيه.

 

 وأركان الإيمان ستة هي؛ الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، كما جاء في حديث الرسول الكريم عندما جاءه جبريل وسأله عن الإيمان فقال: (الإيمَانُ أنْ تُؤْمِنَ باللَّهِ ومَلَائِكَتِهِ، وكُتُبِهِ، وبِلِقَائِهِ، ورُسُلِهِ وتُؤْمِنَ بالبَعْثِ...).

 

والإيمان يعد المرتبة الثانية من مراتب الدين التي تحتاج إخلاص وصدق عمل وتوكل،ففيه يرتفع الإنسان من كونه مسلمًا بأعماله الظاهرة إلى مصدق جازم ذي يقين من الداخل بكل ما يعمل ويقول، وبكل ما ورد عنه سبحانه، ابتغاء مرضاته وطمعًا بجنانه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: علیه السلام

إقرأ أيضاً:

مفتي عُمان يُهيب بالوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة



كما أهاب الشيخ الخليلي، "بجميع الأحرار الذين يحبون السلام ويجنحون إلى العدل والإنصاف في العالم، أن تكون لهم وقفة حازمة من أجل وقف الجرائم الصهيونية التي لا يعرف العالم لها مثيلاً".

وقال في منشور على منصة "إكس"،: "إن توالي الجرائم الصهيونية في أرض غزة العزيزة والتقتيل المستمر لأبنائها المسالمين تحت سمع العالم وبصره - ومن بينهم المسلمون - جريمة لا تغتفر وحسبنا ما في قتل الأنفس من جرم عقابه عظيم".

واعتبر مفتي عُمان، أن عدم عدم استنكار تلك الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، مشاركة في الجُرم.

وتساءل: "أين شعارات السلام وأين حقوق الإنسان؟! ما بال الإنسان تهتك حرماته وتداس حقوقه؟ ويساند ذلك من ينادي بحقوق الإنسان !! أما آن للعالم أن يفيق من سكرته وأن يدرك بأن هذا كله إنما هو خزي وعار تتلبس به الأمم المتحضرة، فالله المستعان وعليه وحده المعول".

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,130 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 135,173 آخرين، حتى اليوم الخميس، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يؤكد أهمية احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام
  • العمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • هل يجوز قول عليه السلام بعد ذكر سيدنا الحسين؟.. الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • العنف بين الأديان والقانون الدولي.. قراءة نقدية في مشروع السلام المستحيل
  • خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: ما أحوج الشعوب للأمن والسلام والرشاد.. ومن واظب على ذكر الله تعالى أشرقت عليه أنواره وتوافدت عليه خيراته
  • «السَّلَامُ رِسَالَةُ الإِسْلَامِ».. موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الجمهورية
  • مفتي عُمان: صمت العالم عن جرائم غزة خزيٌ يلاحق المتحضّرين
  • «السلام رسالة الإسلام».. موضوع خطبة الجمعة لوزارة الأوقاف
  • مفتي عُمان يُهيب بالوقوف بحزم تجاه الجرائم الصهيونية في غزة