الجزيرة:
2025-05-12@18:11:49 GMT

لماذا تفاهم حماس وواشنطن يربك نتنياهو؟

تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT

لماذا تفاهم حماس وواشنطن يربك نتنياهو؟

في تطور مفاجئ ضمن مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مفاوضات مباشرة ومتقدمة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطوة تعد الأولى من نوعها، وقد تمهد لتفاهمات تقود إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة.

مسار تفاوضي

ويرى الخبير الأمني والعسكري أسامة خالد أن التفاهم، الذي تم التوصل إليه بشأن إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي حامل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر، يمثل إحراجا سياسيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظرا لتعارضه مع الأهداف المعلنة لحكومته بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأوضح خالد -في مقابلة مع الجزيرة نت- أن نتنياهو يحاول التقليل من شأن هذا التفاهم في الداخل الإسرائيلي وعلى المستوى الإعلامي، مع التمسك بسياسات عسكرية وسياسية منفصلة عن الرؤية الأميركية التي تنطلق من اعتبارات مصلحية دون الدخول في مواجهة مباشرة مع واشنطن قد تضر بعلاقاتهما الإستراتيجية.

من جهته، اعتبر المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي مصطفى إبراهيم أن الاتفاق الأخير بين حماس وواشنطن لا يقتصر تأثيره على إطلاق سراح الجندي عيدان فقط، بل يفتح الباب أمام معادلة تفاوضية جديدة تقودها الإدارة الأميركية من خارج التنسيق الكامل مع حكومة نتنياهو.

إعلان

وتحدث إبراهيم -في مقابلة مع الجزيرة نت- عن بوادر تحولات سياسية أعمق في الداخل الإسرائيلي، حيث بدأت الاحتجاجات تتصاعد من عائلات الأسرى والمعارضة، تزامنا مع توتر العلاقة بين نتنياهو وترامب الذي كان له دور في إبرام هذا التفاهم، خاصة بعد أن تبين أن نتنياهو أُبلغ بتفاصيل الصفقة في وقت متأخر.

وأشار إلى أن ما وصفه بعض المحللين الإسرائيليين بـ"التحرك خارج الصندوق" من جانب ترامب قد يشكل بداية لمسار تفاوضي جديد بشأن غزة، ويدفع الولايات المتحدة إلى مواصلة الحوار مع حماس رغم الاعتراضات الإسرائيلية.

حسابات أميركية

كما رأى إبراهيم أن زيارة ترامب المقررة إلى الشرق الأوسط تحمل زخما سياسيا ودبلوماسيا قد يدفع واشنطن نحو إبرام اتفاق شامل يشمل إطلاق سراح جميع الأسرى، في وقت تصر فيه إسرائيل على مواقفها التقليدية.

لكنه رجح أن الضغوط الأميركية، بالإضافة إلى التباينات الداخلية في إسرائيل، قد تجبر نتنياهو على إعادة النظر في سياساته، خصوصا في ظل اتساع فجوة الخلاف بينه وبين المعارضة حول إدارة الحرب والتفاوض.

وقال خالد إن التفاهم تم بدفع من وسطاء إقليميين مثل قطر ومصر وتركيا، بهدف احتواء التصعيد في الشرق الأوسط.

وأضاف أن الإنجاز المحقق يخدم أولويات أميركية آنية أكثر من كونه يعبر عن تحول إستراتيجي في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.

وخلص إلى أن ما جرى يظل تطورا مؤقتا يخدم المصالح الأميركية دون أن يعكس تحولا جوهريا في تعاطي الولايات المتحدة مع أطراف الصراع في المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

انتقادات إسرائيلية حادة تطال نتنياهو بعد إعلان حماس عن إطلاق سراح الأسير ألكساندر

أثار إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزمها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي، الأسير في غزة، عيدان ألكسندر، بعد اتصالات مع الولايات المتحدة، موجة من الانتقادات الإسرائيلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته.

وقال زعيم المعارضة في دولة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، مساء الأحد، إن "إطلاق سراح عيدان ألكسندر أمر مرحب به ومثير، ولكن لا ينبغي لنا أن نتوقف عند هذا الحد. ويجب أن يؤدي ذلك إلى التوصل إلى صفقة واسعة النطاق بشأن الرهائن تعيد جميع الرهائن إلى ديارهم".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "التقارير عن الاتصالات المباشرة بين حماس والولايات المتحدة تعد فشلا دبلوماسيا مخزيا للحكومة الإسرائيلية وزعيمها، مشددا على أن عودة الأسرى الإسرائيليين "مسؤولية تقع على عاتق الحكومة".


من جهته، قال زعيم حزب "الديمقراطيين الإسرائيلي" يائير غولان، إن "حقيقة أن الإفراج عن عيدان فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية عار ومهانة".

وأضاف غولان أنه "مصدوم لأن جنديا إسرائيليا تخلت عنه الحكومة يحتاج إلى رئيس أمريكي لإطلاق سراحه"، مشددا على أن "الحكومة الإسرائيلية هي من تخلت عن المختطفين وبالتالي هي من يجب أن تعيدهم".

وأشار إلى أن "اليمين المتطرف يصر على ضم غزة لإسرائيل وإعادة إقامة مستوطنات غوش قطيف وهذا جنون مطلق"، مؤكدا أن "الاعتقاد بأننا سنعثر على آخر بندقية كلاشينكوف في غزة أمر لا يمت للواقع بصلة".

بدوره، قال زعيم حزب "معسكر الدولة" الإسرائيلي المعارض بيني غانتس، إنه "فرح باقتراب عودة ألكسندر لكن يصعب أن نرى حكومة إسرائيل تفتقر لتحمل المسؤولية".

وأضاف في تدوينة عبر منصة "إكس"، أن "جميع المختطفين الـ59 هم مواطنو دولة إسرائيل وإعادتهم واجب يقع على عاتقنا"، مشددا على أنه "حان الوقت لأن يتحمل رئيس الحكومة مسؤولية إعادة المختطفين وينفذها فعليا".

والأحد، أعلنت حركة حماس، عن عزمها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية، عيدان ألكسندر، عقب الاتصالات التي أجرتها مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقالت حركة حماس، ببيان: "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء لوقف إطلاق النار، أجرت حركة حماس اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، حيث أبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة".


في المقابل، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إطلاق سراح ألكسندر، قائلا "أنا ممتن لكل من ساهم في تحقيق هذا النبأ التاريخي"، واصفا الإفراج عن الرهينة بأنه "بادرة حسن نية".

وأضاف ترامب في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، "نأمل أن تكون هذه أولى الخطوات الأخيرة اللازمة لإنهاء هذا النزاع الوحشي".

وكانت القناة "12" الإسرائيلية أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى تعليمات بوقف إطلاق النار في غزة ابتداء من الساعة 12 ظهرا، من أجل التمكن من استعادة الجندي عيدان ألكسندر.

وقال المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، إنهم قرروا "الإفراج عن الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر اليوم (الاثنين)".

مقالات مشابهة

  • محللون إسرائيليون: تفاهم حركة حماس وواشنطن ضربة لحكومة نتنياهو
  • نتنياهو يجري اتصالا مع ترامب ويرسل وفدا مفاوضا إلى الدوحة
  • انتقادات إسرائيلية حادة تطال نتنياهو بعد إعلان حماس عن إطلاق سراح الأسير ألكساندر
  • حماس تستعد للإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأميركي خلال ساعات
  • هجوم على نتنياهو بعد إعلان حماس الإفراج عن جندي أميركي
  • رويترز عن نتنياهو: إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف إطلاق نار مع "حماس"
  • مكتب نتنياهو: المفاوضات مع حماس ستجري تحت النار
  • حماس تقرر إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر
  • حماس: سيتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر