الوسيط بين حماس وواشنطن: العودة لصفقة جزئية في غزة أمر ممكن للغاية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إضراب المعلمين وتكهنات العودة إلى المدارس
الجديد برس- بقلم- هناء الرباكي|* لم يعد يخفى على أحد ما وصل إليه حال
المعلمين في
حضرموت وباقي المحافظات الأخرى من صعوبة المعيشة في ظل إرتفاع الأسعار والانهيار المتواصل للعملة الوطنية وعدم إيفاء الجهات المعنية بتلبية مطالب المعلمين المطروحة في إضراب العام الماضي. حيث أخذت نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل على عاتقها مسؤولية تبني حقوق المعلمين والمطالبة بها. وفي موقف جريء صرحت فيه النقابة ببيان مزلزل دعت فيه إلى الإضراب الشامل والمفتوح حتى تحقق المطالب المشروعة. لقد حددت النقابة تلك المطالب بكل وضوح وشفافية وحملت كل الجهات المعنية من سلطات حكومية المسؤولية التامة فيما وصلت إليه حالة المعلمين. وفي خضم صراع الأحداث الأخيرة ومتغيراتها من هبوط مفاجئ في صرف العملة والتغريد بصرف حافز ٥٠ ألف ريال يمني للمعلمين ثابتين ومتعاقدين نجد بعض الأصوات الناعقة
التي تطالب المعلمين برفع الإضراب والذهاب للمدارس!!! عجباً.. منذ متى أصبحت حقوق المعلمين تتلخص في مبلغ مادي زهيد لا يسمن و لايغني من جوع؟؟!! إن حجم المعاناة التي مر بها المعلمون لا تجعلهم يثقون بتلك الإغراءات والحلول الجزئية مالم تقتلع المشكلة من جذورها وتعود للمعلم هيبته وكرامته وحقوقه كاملة غير منقوصة. إن حجم الانكسار والخذلان الذي مر به المعلمون خلال العشر سنوات الماضية كفيل بأن يجعل جميع المعلمين ومنتسبي السلك التربوي يقفون صفاً واحداً للمطالبة بحقوقهم المسلوبة خلف قيادة نقابتهم الفتية والتي تسعى جاهدة إلى إنصاف المعلمين وجميع منتسبي السلك التربوي والتعليمي في محافظة حضرموت. أما من يروج للعودة إلى المدارس وانتظامها والعزف على وتر حساس من أجل تعليم أبناءنا ومستقبلهم نقول لهم … نبشركم أننا في شوق عميق لرسالتنا العظيمة التي تنطلق من المدارس.. تلك القلاع التي ندرب فيها جيلاً كاملاً على الأخلاق والعلم لخوض معترك الحياة.. نعلمه أن المعلمين هم حملة النور، ومصابيح هداية وطوق نجاة نستظل بعلمهم وتوجيهاتهم حتى نرتقي إلى مدارج النجاح. نعلمه أن الكلمة أمانة؛ فلا يسكت عن باطل، ولا يفرط في الحقوق ولا يبيع الوطن ولا يرضى بالذل والمهانة. إن تكهنات العودة إلى المدارس قد تصبح حقيقة متى ما استجابت الدولة للمطالب المشروعة واعطت حلول جذرية تكفل إعادة الحقوق لأصحابها، وتسفر عن استقرار مستدام للعملية التعليمية. لذلك علينا كمعلمين ومعلمات وتربويين وتربويات أن نتكاتف لنيل حقوقنا ونرفع عن كاهلنا ظلم سنوات طويلة تحملها المعلمون والمعلمات من أجل أبنائنا الطلاب. آن الأوان لأن ننتفض لحقوقنا ونكون درساً واقعياً لطلابنا خارج غرفة الصف ومن هنا سنصنع جيلاً واعياً مؤمناً بانتزاع حقوقه مهما استشرى الباطل وتعددت أشكاله.
*مسؤولة إعلام نقابة معلمي وتربويي حضرموت الساحل