غزة تترقب الإفراج عن عيدان ألكسندر.. هدوء حذر وتفاؤل شعبي بشأن هدنة جديدة
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
تشهد غزة خلال الساعات الأخيرة حالة من الترقب الحذر، في ظل مؤشرات متزايدة عن قرب الإفراج عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، وسط تحركات وتصريحات متسارعة من حركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام ويأتي هذا التطور في وقت بالغ الحساسية، إذ تنفتح أمام القطاع احتمالات متعددة، بدءًا من إدخال مساعدات إنسانية، ووصولًا إلى احتمال التوصل إلى تهدئة دائمة، في ظل زخم دبلوماسي تتصدره الوساطة الأمريكية.
وعلى الرغم من تداول تقارير إعلامية تفيد ببدء دخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، فإن الواقع على الأرض يشي بعكس ذلك، في ظل غياب مؤشرات ميدانية واضحة على موعد ومكان الإفراج عن الأسير، أو على وجود ترتيبات رسمية من قِبل الصليب الأحمر ويزيد من هذا الغموض التناقض بين الرواية الإسرائيلية التي تشير إلى أن العدد الكلي للمحتجزين في غزة يبلغ 58، وبين صمت حركة حماس، التي اكتفت بإشارات إعلامية غامضة.
ترقب شعبي وآمال بهدنة دائمة
أفاد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من غزة، يوسف أبو كويك، أن القطاع شهد ليلة أمس نزول عشرات الفلسطينيين إلى الشوارع، تعبيرًا عن تفاؤلهم بإمكانية أن يكون الإفراج عن عيدان خطوة أولى نحو وقف دائم للحرب، وفتح المعابر لإدخال المساعدات. وتأتي هذه المشاعر في ظل تصاعد الأمل بتهدئة تترافق مع تفاهمات أوسع على المستويين الإقليمي والدولي.
مساعدات إنسانية تحت المجهر
رغم تداول وسائل الإعلام العبرية أنباءً عن دخول شاحنات مساعدات إلى غزة، فإن الشهادات الميدانية تفيد بأن هذه الشاحنات لم تعبر عبر معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، وإنما تم رصدها داخل القطاع فقط، تتنقل بين مخازن.
كتائب القسام تعلن الإفراج اليوم
أكد أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، في تغريدة مقتضبة، أن الحركة قررت الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر اليوم، دون الكشف تفاصيل أو شروط. في المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية باحتمالية نقل عيدان إلى قاعدة "رعيم" جنوب القطاع، أو الإفراج عنه من شمال غزة، بينما لم ترصد أي تحركات تشير إلى الموقع المحتمل لعملية التسليم، في ظل غياب مركبات الصليب الأحمر عن المشهد.
تضارب الأرقام حول عدد الأسرى
حسب التقديرات الإسرائيلية، يبلغ عدد المحتجزين في غزة 58 أسيرًا، منهم 21 فقط على قيد الحياة في حين لم تصدر حركة حماس أي تأكيد رسمي على هذه الأرقام، مكتفية بنشر مقطع مصور لأحد الأسرى، تضمن رسالة رمزية موجهة إلى زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يشير إلى أن الحركة تحتفظ بكامل أوراق الملف التفاوضي.
تدخل أمريكي مباشر وضغوط دبلوماسية
دخل البيت الأبيض على خط الأزمة مؤخرًا، مؤكدًا وجود أربعة أمريكيين محتجزين في غزة، وأعرب عن أمله في إطلاق سراحهم مستقبلًا. وتؤكد التصريحات الرسمية أن الإفراج عن عيدان يتم دون صفقة تبادل أو هدنة، ما يفسّر على أنه بادرة حسن نية من حماس في ظل ضغوط أمريكية ووساطة قطرية ومصرية نشطة، تهدف إلى تهيئة الأجواء لتهدئة شاملة ووقف دائم لإطلاق النار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيدان ألكسندر الإفراج عن الأسري غزة حماس كتائب القسام يوسف أبو كويك الصليب الاحمر كرم أبو سالم المساعدات الانسانية الوساطة الامريكية دونالد ترامب البيت الأبيض الأسرى الإسرائيليون تفاهمات غزة التهدئة معبر رفح قاعدة رعيم الأسرى الأمريكيون أبو عبيدة منى عوكل القاهرة الإخبارية الاحتلال الاسرائيلي الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
فرح حذر في غزة.. صفقة ألكسندر تفتح باب الأمل لوقف إطلاق النار بالقطاع
قال يوسف أبو كويك مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن القطاع شهد خلال الساعات الماضية حالة من الترقب والحذر، بعد الإعلان عن قرب الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي "ألكسندر عيدان"، في ظل تحركات وتصريحات متسارعة من حركة "حماس" وكتائب القسام، حيث نزل عشرات الفلسطينيين إلى الشوارع مساء أمس، وسط آمال بأن تكون هذه الخطوة مقدمة لهدنة دائمة وفتح المعابر، خصوصاً في ظل الحديث عن إمكانية التوصل إلى تفاهمات أوسع تشمل إدخال مساعدات إنسانية ووقف الحرب.
وأضاف خلال رسالة على الهواء مع منى عوكل، أنه رغم تداول وسائل إعلام عبرية أنباءً عن دخول شاحنات مساعدات إلى القطاع، إلا أن الواقع على الأرض يروي غير ذلك، موضحا أن الشاحنات شوهدت وهي تنتقل بين المخازن داخل القطاع، دون أن تمر من معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، مؤكدة أن كتائب القسام في تغريدة للناطق باسمها "أبو عبيدة" أنها قررت الإفراج عن عيدان اليوم، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، في حين أشارت تقارير عبرية إلى احتمالية نقله إلى قاعدة "رعيم" جنوب القطاع أو الإفراج عنه من شمال غزة.
وتابع أن المشهد حتى اللحظة يفتقر لأي تحركات تدل على موقع الإفراج، خاصة مع غياب سيارات الصليب الأحمر، والتي عادة ما تشير إلى نقطة تسليم الأسرى، ويُذكر أن عدد المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية يبلغ 58، وفق التقديرات الإسرائيلية التي تقول إن 21 منهم على قيد الحياة، بينما لم تُعلق "حماس" رسميًا، واكتفت بنشر مقطع مصور لأحد المحتجزين يوجه رسالة غير مباشرة إلى زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ما يُعد تلميحاً بأن الحركة وحدها تمتلك المعلومة الدقيقة حول عدد الأحياء.
واستطرد أن البيت الأبيض دخل هو الآخر على خط الأزمة، مؤكدًا وجود أربعة محتجزين أمريكيين في غزة، معربًا عن أمله في إطلاق سراحهم لاحقًا، إلا أن المؤكد حتى الآن هو أن الإفراج عن عيدان سيتم دون صفقة تبادل أو اتفاق لوقف إطلاق النار، ما يراه البعض "بادرة حسن نية" من "حماس" تحت ضغط الوساطة الأمريكية لفرض تنازلات على الجانب الإسرائيلي.