عبد المنعم سعيد: حماس حركة مكشوفة تحاول الانخراط في حروب خاسرة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
علق الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي الكبير، على الشائعات المتداولة حول مصر بشأن اتفاقية الغاز الأخيرة، مؤكدًا أن الجغرافيا السياسية مع الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، تشكل جزءًا لا يتجزأ من الكينونة المصرية.
. والرؤية المصرية طوق النجاة
وقال عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي»، المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن مصر تواجه واقعًا صعبًا بوجود دولة تمتلك قنبلة نووية وجيشًا يعتمد عقيدة عدوانية وأفكارًا عنصرية، إضافة إلى علاقاتها المتينة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف سعيد، أن إسرائيل تمثل مقدمة الحضارة الغربية في منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على أن الاتفاقيات الاقتصادية بين الدول؛ تُعد جزءًا من عملية السلام، ومن الضروري التعامل بواقعية مع الخطة والرؤية المصرية في هذا الإطار.
وأشار إلى أن إنشاء مصر لمصنعين لتسييل الغاز؛ يعد خطوة استراتيجية قوية، حيث تستقبل مصر الغاز، وتعمل على إسالته؛ لتغطية احتياجات السوق المحلي، ومن ثم تصدير الفائض للخارج، بما يعزز مكانتها الإقليمية في مجال الطاقة.
وفي سياق آخر، علق عبد المنعم سعيد على قرار مجلس الوزراء الإسرائيلي بشأن احتلال قطاع غزة بالكامل، واصفًا هذا القرار بأنه تصعيد جديد خطير.
وقال: «ربنا يعين الفلسطينيين على ما يواجهونه من قوات عدوانية، الموقف الذي اتخذوه بخصوص دخول المساعدات هو موقف مزرٍ، وعارٌ تاريخي يتحكم فيه من وصفهم بالكتابة النازية».
وأكمل المفكر السياسي أن إسرائيل تسعى إلى تدمير حركة حماس؛ عبر استهداف قادتها، مثل إسماعيل هنية، ويحيى السنوار، وأن الهدف هو القضاء على الحركة تدريجيًا.
وأضاف: «حماس حركة مكشوفة تحاول الانخراط في حروب خاسرة، بينما إسرائيل دولة قوية تملك مخزونًا من الأسلحة، وتدرك أن وجودها في المنطقة غير مرغوب فيه، وتسعى لاستغلال الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر؛ لبناء ما وصفه بالمملكة اليهودية».
واختتم عبد المنعم سعيد، حديثه، بالإشارة إلى التعاطف الدولي المتزايد مع الفلسطينيين، مبرزًا موقف ألمانيا التي أوقفت- لأول مرة- مد بعض أنواع الأسلحة إلى إسرائيل؛ مما يعكس تغيرًا في الموقف العالمي تجاه الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد المنعم سعيد اخبار التوك شو الغاز مصر غزة عبد المنعم سعید
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق: إسرائيل تحاول إفشال الاعتراف الدولي بفلسطين
أكد وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، نبيل عمرو، إن ما جرى في السابع من أكتوبر كان نقطة تحول كبرى في مسار القضية الفلسطينية، محمّلاً الطرف الذي فجّر الحرب مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، ليس فقط في غزة، بل في مجمل المسار السياسي للقضية.
وأضاف عمرو أن «غزة تشهد حرب إبادة بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، لكن الأخطر، برأيه، هو أن تداعيات المعركة بدأت تنتقل بقوة نحو الضفة الغربية، حيث تسعى إسرائيل إلى «ترويضها» ووضعها تحت سيطرة دائمة، في محاولة لإجهاض أي تحرك دولي جاد نحو إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق، خلال لقائه مع الإعلامي جمال عنايت، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، في برنامج «ثم ماذا حدث»، أن إسرائيل لم تعد تخوض معاركها من باب الانتقام أو الأمن فقط، بل باتت تسير وفق أهداف استراتيجية واضحة تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، كما أن تل أبيب تدرك تمامًا أن العالم - لا سيما دول الغرب التي طالما دعمت إسرائيل - بدأ يغيّر موقفه جذرياً، حيث أعلنت عدة دول نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سبتمبر المقبل.
وأضاف أن هذا التوجه يمثل تطوراً تاريخياً يجب دعمه بكل الوسائل، مشيراً إلى أن الغرب بدأ ينظر إلى حل الدولتين باعتباره مفتاح استقرار المنطقة، بعد أن باتت القضية الفلسطينية «المفاعل الرئيسي لإنتاج الحروب والاضطرابات».
وشدد وزير الإعلام الفلسطيني الأسبق أن إسرائيل تُمعن في المغامرة، لكنها تخسر كثيرا في المقابل، مشيرا إلى أن محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية عبر الحرب والسيطرة لم ولن تنجح. وقال: «إسرائيل تتلقى الآن جرعات زائدة من الغطرسة، لكنها رغم ذلك لم تتمكن من حسم معركة استمرت عامين في رقعة صغيرة كغزة».
وأكد أن «حل الدولتين لا يزال ممكناً، بل بات أقرب من أي وقت مضى، شرط أن تتحول الإرادة الدولية إلى خطوات عملية، وأن يُبنى كيان فلسطيني حقيقي على الأرض بدعم عربي ودولي مشترك».
اقرأ أيضاًمنظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة خطة إسرائيل إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل
صحة غزة: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 61، 330 شهيدًا و152، 359 مصابًا
مصر تدين بشكل قاطع قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي احتلال قطاع غزة بالكامل