هجوم على نتنياهو بعد إعلان حماس الإفراج عن جندي أميركي
تاريخ النشر: 12th, May 2025 GMT
#سواليف
تلاحقت ردود الفعل الإسرائيلية على خبر #المفاوضات المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) و #الولايات_المتحدة، خاصة بعد أن أعلنت الحركة عزمها الإفراج عن الجندي الأميركي الإسرائيلي #عيدان_ألكسندر.
فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن عائلات أسرى بغزة قولهم، إنه اتضح أن لا علاقة لحكومة إسرائيل بإعادة مخطوفيها.
وأكدت العائلات، أن #الحرب لن تعيد المخطوفين، وعلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو إنهاء الحرب وإعادة جميع المخطوفين.
مقالات ذات صلة مذكرات تبليغ وقرارات إمهال مطلوبين للقضاء /أسماء 2025/05/12في السياق نفسه، قال زعيم المعارضة يائير لبيد، إن الأنباء عن تلك المفاوضات تعكس فشلا سياسيا فادحا لحكومة إسرائيل ومن على رأسها.
واعتبر لبيد أن إطلاق سراح المواطن الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر يجب أن يكون بداية لصفقة شاملة تعيد جميع المختطفين.
أما زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان فصرح بأن نتنياهو تخلى فعليا عن مواطنيه وتركهم لرحمة قوى أجنبية، ولذلك يجب إعادة الجميع الآن.
من جانبه، قال زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس، إن الوقت حان ليتحمل رئيس الحكومة مسؤولية إعادة المختطفين جميعا وينفذها فعليا.
إيجابية عالية
وقد أعلنت حركة حماس أنها أجرت اتصالات مع الإدارة الأميركية خلال الأيام الماضية، وأنها أبدت إيجابية عالية.
وقالت حماس إنها ستطلق سراح الجندي مزدوج الجنسية الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، ضمن خطوات لوقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات.
وأكدت الحركة استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، وتبادل الأسرى وإدارة قطاع غزة من جهة مهنية مستقلة، إلى جانب الإعمار وإنهاء الحصار.
وثمنت الحركة الجهود الحثيثة التي يبذلها الوسطاء في قطر ومصر وتركيا.
وفي ذات السياق، قال مكتب نتنياهو، إن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بنية حماس إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر، كبادرة حسن نية للأميركيين دون أي تعويض أو شروط.
وأضاف مكتب نتنياهو، أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل، أن هذه الخطوة من المتوقع أن تؤدي إلى مفاوضات لإطلاق سراح الأسرى وفقا لخطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأصلية التي قبلتها إسرائيل.
وأكد المكتب استعداد إسرائيل لاحتمال تنفيذ هذه الخطوة. وقال إن المفاوضات ستُجرى تحت إطلاق النار مع الالتزام بتحقيق جميع أهداف الحرب وفقا للسياسة الإسرائيلية.
وفي أول تعليق أميركي على إعلان حماس، قال مبعوث واشنطن لشؤون الرهائن آدم بولر إن قرار حماس “الإفراج عن أميركي يمثل خطوة إيجابية للأمام” وطالبها بالإفراج عن جثث 4 أميركيين آخرين.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية، إن قطر ومصر ترحبان بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أميركي كان محتجزا لديها.
وأضافت أن قطر ومصر تعتبِران خطوة حماس بادرة حسن نية وخطوة مشجعة لعودة الأطراف لمفاوضات وقف إطلاق النار، وتؤكدان على استمرار جهودهما في ملف الوساطة بالتنسيق مع واشنطن للتهيئة لتهدئة شاملة.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف المفاوضات حماس الولايات المتحدة عيدان ألكسندر الحرب نتنياهو عیدان ألکسندر إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: نتنياهو يستعيد قوته في استطلاعات الرأي بعد ضرب إيران
كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" عن تحول جذري في الوضع السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد العمليات الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة ضد إيران.
أوضح التقرير الذي كتبه باتريك كينغسلي، رئيس مكتب الصحيفة في القدس، أن نتنياهو امتنع على مدى عشرين شهراً عن إنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، خوفاً من انهيار ائتلافه الحكومي واضطراره لإجراء انتخابات مبكرة كانت استطلاعات الرأي تشير إلى هزيمته فيها.
وشهد الوضع تحولاً دراماتيكياً بعد قيام نتنياهو بتوجيه ضربات لإيران وإقناع الإدارة الأمريكية بالمشاركة في استهداف منشآت نووية إيرانية مهمة٬ مما اعتبر نجاح عسكري ودبلوماسي ووضع نتنياهو في موقع أكثر راحة وقوة.
ووسط الحماس الكبير في الاحتلال الإسرائيلي للإجراءات المتخذة ضد طهران، ارتفعت نسب تأييد نتنياهو في استطلاعات الرأي إلى أعلى مستوياتها منذ اندلاع الحرب في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وهذا التطور يمنحه فرصة معقولة للفوز في أي انتخابات مقبلة حتى لو انهارت حكومته.
آراء المحللين حول المرحلة الجديدة
علق ميتشل باراك، المحلل السياسي والمستشار السابق لنتنياهو، قائلاً: "إنه في أقوى حالاته منذ سنوات. عندما تكون بهذه القوة، يمكنك إبرام تلك الصفقة وإنهاء الحرب في غزة دون الخشية من انهيار حكومتك أو إقصائك من منصبك."
ورغم القوة المتجددة، لم يبد نتنياهو حتى الآن أي تغيير علني في موقفه من غزة. فقد واصل رفضه إنهاء الحرب ما لم تستسلم حركة حماس وتوافق قيادتها على النفي، وهي شروط ترفضها الحركة.
وأكد مكتب نتنياهو في بيان أن هذه المطالب لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن "حماس هي العقبة الوحيدة أمام إنهاء الحرب، ويجب عليها إطلاق سراح جميع الرهائن والاستسلام والتخلي عن السيطرة على غزة".
مع ذلك، أشار محللون وحلفاء نتنياهو إلى امتلاكه الآن رأس المال السياسي اللازم لتغيير مساره. وفي إشارة إلى انفتاح محتمل على المحادثات، حصل المفاوضون الإسرائيليون في محادثات وقف إطلاق النار على تفويض أوسع للتفاوض، وفقاً لعضو بارز في الائتلاف الحكومي.
استعرضت الحكومة الإسرائيلية قائمة بالإنجازات خلال الصراع الذي استمر اثني عشر يوماً مع إيران، مدعية تخفيف خطر البرنامج النووي الإيراني وترسانة الصواريخ الباليستية، فضلاً عن قتل المئات من القوات شبه العسكرية الإيرانية وتدمير أهداف قيادية في طهران.
التحديات المستقبلية
يواجه نتنياهو مقاومة من شركائه المتطرفين في الائتلاف لأي اتفاق ينهي الحرب دون إزاحة حركة حماس. فقد صرح وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأن على إسرائيل العودة "بكل قوتها إلى غزة لإتمام المهمة".
ويتوقع محللون أن ينتظر نتنياهو حتى إغلاق البرلمان الإسرائيلي في أواخر تموز/يوليو القادم للعطلة الصيفية قبل إبرام أي اتفاق مع حماس، مما يمنع المشرعين من التصويت على انهيار الحكومة ويمنحه أشهراً إضافية في السلطة.
وترى المعلقة السياسية الإسرائيلية تال شاليف أن "إنجازات نتنياهو في إيران تمنحه الرصيد السياسي المطلوب للانتخابات المقبلة، وقد يخاطر الآن بسقوط حكومته، لكنه قد ينتظر حتى العطلة الصيفية قبل اتخاذ خطوات في غزة."
المفاوضات مع حماس
حتى لو أظهر نتنياهو مرونة أكبر، تبقى العقبات كبيرة أمام التوصل لاتفاق. فحماس قد تواصل إبطاء المفاوضات كما فعلت سابقاً، خاصة فيما يتعلق بمطلب نفي قيادتها الذي يُعتبر من غير المرجح أن توافق عليه. بحسب رأي الصحيفة.
أما العقبة الأكبر فتتمثل في مطلب الهدنة الدائمة، حيث تسعى حماس لإنهاء كامل للأعمال العسكرية مما يضمن بقاءها كقوة مؤثرة في غزة، بينما تريد إسرائيل اتفاقاً مؤقتاً يتيح لها العودة للمعركة لاحقاً.
وتشير الخبيرة السياسية نيتا أورين٬ إلى أن نتنياهو "يحاول النأي بنفسه عن فشل السابع من تشرين الأول/أكتوبر، على أمل الوصول للانتخابات برواية مختلفة. الحملة الإيرانية تمنحه بالتأكيد رواية جديدة."
وتحذر أورين من أن بريق النجاح الحالي قد لا يدوم، مشيرة إلى تجربة حرب يوم السادس من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973 ضد مصر وسوريا، والتي رغم انتهائها بنجاح عسكري إسرائيلي، سرعان ما تم تذكرها كفشل.
وتختتم قائلة: "اليوم تقدم وسائل الإعلام الإسرائيلية الحملة على إيران كنصر، لكن على المدى البعيد لا نعرف كيف ستُذكر هذه الأحداث."