الجديد برس| صعد حزب الإصلاح، سلطة الامر الواقع في مأرب، ابرز مناطق النفط شمال اليمن، الاثنين، ضد حلفاه في السلطة الموالية للتحالف جنوب اليمن.. يتزامن ذلك مع استبعاده من اتفاقيات نفطية ضخمة. وأعلنت شركة النفط في مأرب التي يشرف عليها محافظ الحزب سلطان العرادة اقفال المصافي بداعي الصيانة . ووجهت الشركة برفع أسعار الوقود إلى نحو 25 الفا للجالون سعة 20 لترا بعد ان كان سعرها لا يتجاوز الـبضعة الالاف من الريالات.

وتوقيت الخطوة يشير إلى انها تعكس غضب الحزب من اتفاق العليمي والانتقالي بعيدا عنه. واصدر العليمي قرار بتكليف نائب رئيس الانتقالي عن حضرموت فرج البحسني لتشكيل صندوق ثروة خاصة بحضرموت والاشراف على تقسيم عائداتها. وقرار العليمي جاء مع استئنافه عقد صفقات بيع قطاعات نفطية مهمة في شبوة وسط صمت مطبق من المجلس المنادي بالانفصال والذي اثار القضية وعرقلها خلال فترة رئاسة احمد عوض بن مبارك للحكومة في عدن. ولا يتعلق الامر بتشديد ازمة النفط في مناطق التحالف جنوب وغرب اليمن والتي تعد مارب ابرز مصدرها بل يسعى الحزب لجني أرباح ضخمة من المخزون النفطي لمأرب على غرر تقاسم مخزون حضرموت. وافادت مصادر في الشركة ان الحزب قرر بيع الاحتياطي في الشركة والمقدر بنحو مليونين وخمسمائة الف لتر، مشيرة إلى أن رفع سعر هذه الكمية  سيمنح الحزب مبالغ تصل لأكثر من ملياري دولار باعتبار ان ما يورده للبنك لا يتجاوز 400 ريال للتر الواحد في حين قيمته الجديدة تصل إلى 1250 ريال.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

ورقة “الأسير الأخير” في غزة

صراحة نيوز- بقلم / زيدون الحديد

يبدو أن ملف «الأسير الأخير» لم يعد مجرد قضية إنسانية أو تفصيل تفاوضي صغير داخل اتفاق وقف الحرب في غزة، بل تحول إلى مرآة سياسية كاشفة لطبيعة الكيان الصهيوني ونواياه الحقيقية، فبينما تواصل واشنطن الضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، يتمسك هذا الكيان بملف الجندي المفقود كذريعة تبطئ مسار التهدئة وتبقي على باب الحرب مشرعا، ولو على حساب حياة جنوده.

 من الواضح أن حكومة بنيامين نتنياهو لا ترى في وقف الحرب مصلحة سياسية، بل تهديدا مباشرا لاستمراره في الحكم، فالتقدم في الاتفاق يعني تهدئة قد تسقط حكومته اليمينية المتطرفة، ولهذا يتحول جثمان الجندي الصهيوني ران غوئيلي إلى أداة سياسية ثمينة، يرفعها نتنياهو كواجهة وطنية، بينما حقيقتها أنها مجرد ورقة ضغط تتيح له كسب الوقت ومنع أي تقدم في المسار التفاوضي، فلو كانت حياة جنوده أولوية فعلية لما استخدم رفاتهم كحاجز أمام اتفاق يمكن أن يعيدهم.

 

لكن ما لفت انتباهي هو التزام حماس الصارم، وهو ما لم يتوقعه الكيان الصهيوني ولا حتى واشنطن، الأمر الذي أربك الحسابات كلها، فقد سلّمت الحركة عشرين أسيرا أحياء، وأعادت جثامين سبعة وعشرين آخرين، وما تزال تبحث عن رفات الأخير رغم حجم الدمار والقتل اليومي، فهذا الالتزام فضح مزاعم الكيان التي طالما كررت أنه لا يمكن الوثوق بحماس، بل إن جيش الكيان الصهيوني نفسه اعترف بأن الحركة بالكاد انتهكت وقف إطلاق النار، وهو اعتراف يكشف الطرف الذي يعرقل بوضوح: الكيان الصهيوني وليس غزة.
إلا أنه وفي غزة، تتواصل هدنة على الورق فقط، فعمليات القتل اليومية مستمرة، والحصار يمنع الغذاء والدواء، و2.4 مليون إنسان يعيشون في كارثة إنسانية نتيجة الأمطار والبرد بسبب دخول فصل الشتاء، وهذا يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يريد هدنة تؤدي إلى حل، بل هدنة تبقي القطاع ضعيفا منهكا مدمرا تسمح له بمواصلة الحرب عبر وسائل أخرى، دون أن يتحمل تكاليف مواجهة شاملة.
وسط هذه الصورة، يظهر ملف الأسير الأخير كعنوان يكثف جوهر المشهد، فالكيان لا يعرقل المسار لأنه ينتظر جثة جندي، بل لأنه يخشى أن يؤدي أي تقدم إلى نهاية الحرب، وبالتالي إلى بداية المحاسبة السياسية والأمنية والأخلاقية، لذلك يصبح «الأسير الأخير» واجهة مريحة لإخفاء سبب العرقلة الحقيقي.
لهذا فإن الحقيقة واضحة اليوم أكثر من أي وقت مضى، فالأسير الأخير ليس عقدة تفاوضية، بل أداة يستخدمها الكيان الصهيوني لتأجيل التهدئة واستمرار الحرب، فالمأزق الحقيقي بالنسبة له ليس الوصول إلى اتفاق، بل ما سيكشفه السلام من حقائق، ستكشف الفشل والجرائم والخوف الدائم من مشهد يعيد توازن المنطقة.
الكيان الصهيوني لا يخشى التهدئة لأنها تنهي الحرب فقط، بل لأنه يدرك أن نهاية الحرب تعني نهاية الرواية التي يستفيد منها، ولذلك، يظل الأسير الأخير قناعا سياسيا يخفي وراءه أن استمرار القتال يخدمه وأن السلام سيفضحه.

مقالات مشابهة

  • ورقة “الأسير الأخير” في غزة
  • الانتقالي الجنوبي يرفض طلبا سعوديا إماراتيا بالتراجع الميداني في اليمن
  • الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن
  • إيران ترفع أسعار البنزين رسميا وتطلق نظام تسعير جديد
  • وصول الناقلة “RAINBOW” إلى بنغازي محملة بشحنة بحوالي 30,000 طن متري من البنزين
  • هل نجح العميل العليمي في دحر مرتزقة الإصلاح بمرتزقة الانتقالي؟
  • عاجل: حزب البعث في اليمن يتهم المجلس الانتقالي بتنفيذ انقلاب مسلح في حضرموت والمهرة ويطالب بإعادة القوات إلى مواقعها
  • الرئيس يكشف عن أول مؤشر سلبي على اليمن بسبب انقلاب الانتقالي في حضرموت والمهرة ويوجه دعوة هامة لأبناء المحافظتين
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • العليمي يجدد موقفه من الانتقالي في المهرة وسقطرى ويدعو لتحقيق شامل