ظهرت عملتا بيتكوين وإيثريوم المشفرتان، ثم ظهر ما يسمى بعملات الميم (Memecoins)، وهي نوع من العملات الرقمية التي غالبا ما تكون مستوحاة من ميمات الإنترنت أو النكات الشعبية، أو بعض الشخصيات، وتتميز بكونها تحظى بشعبية واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
كانت بدايتها بعملة دوجكوين ثم شيبا إينو، ثم تبعتها عملات أخرى، والحبل على الجرار كما يقول المثل، ولا ندري ماذا سيكون مآلها ومآل من يضع بيضه كله في سلة العملات الرقمية.
العالم يتغير بسرعة كبيرة جدا، والذهب في ارتفاع مستمر، فدول كبيرة مثل الصين تشتري الذهب كملاذ آمن، ومعها دول عديدة وبصمت.
من جانب آخر؛ فإن دول بريكس بدأت تلجأ إلى عملاتها المحلية لشراء البضائع فيما بينها، وتعد بريكس قوة اقتصادية كبيرة ولها وضعها القوي عالميا.
إن العودة إلى تملك الذهب وشرائه كملاذ آمن لنا، وتنويع سلة عملاتنا خيار تفرضه علينا التقلبات الاقتصادية الحاصلة، وكذلك الصراعات الاقتصادية التي تطل برأسها، ناهيك عن الحروب التي بدأت هنا وهناك، ولا ندري إلى أين سيصل العالم وسط كل هذه الصراعات.
ويبقى الوضع المالي المحكم لدولة ما، وقوتها المالية والاقتصادية هو الضمان وسط المخاطر التي تزداد يومًا بعد يوم، فالقوة المالية والاقتصادية هي التي تجلب الغذاء والدواء والاحتياجات الضرورية الأخرى في زمن الأزمات والحروب، وحتى في زمن السلم.
من القراءات الأولية للخبراء العالميين؛ فإن الوضع العالمي مقلق وغير مريح، فالصراعات الكبرى على المشارف، ولا شك ولا ريب سيصيبنا منها، فليس أحد بمعزل، وخاصة دول الشرق الأوسط حيث اشتداد صراع الدول الكبرى على هذه المنطقة من العالم.
إن قراءة الوضع الاقتصادي العالمي، وقراءة وضعنا الاقتصادي مرة بعد مرة، ومكامن قوتنا ومراكمتها، هو جزء من الاستعداد لأي طارئ قادم وسط ريح وأمواج الصراعات الكبرى.
تاريخيا الذهب هو الملاذ الآمن مهما تفلسف بعض الاقتصاديين، فللاقتصاديين مذاهب شتى، وفيها ما هو متطرف وغير واقعي، لكنه يمشي على رجلين بسبب دعمه من بعض القوى المهيمنة.
لكن تبقى المؤشرات والاتجاهات وسلوك الدول الوزانة اقتصاديا، والتي لها باع طويل في النمو الاقتصادي الوازن والمتزن، فهي الحكم والفيصل، وكذلك العبر والدروس المستفادة من تجارب فاشلة أو ناجحة اقتصاديًّا مع قراءة خريطة الأطماع والصراعات بحكمة وتأمل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ضبط كميات كبيرة من الكوكايين في طرابلس
في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الاتجار بالمخدرات، تمكن جهاز دعم الاستقرار من ضبط شخص أفريقي الجنسية في العاصمة طرابلس، متلبسًا بجرم الاتجار بالمخدرات. وجاء ذلك بعد كمين محكم، حيث عُثر بحوزته على 2.4 كيلوجرام من الكوكايين، بما في ذلك 600 جرام من الكوكايين الخام.
وأقر المتهم بما نسب إليه خلال الاستدلالات، ولا تزال الجهود مستمرة للقبض على بقية المطلوبين. تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأحيل المتهم إلى النيابة المختصة لاستكمال التحقيقات.