يمانيون../
كشفت تقارير دولية حديثة، وصحف تابعة للعدو الصهيوني، عن التداعيات المتفاقمة التي يخلّفها الحصار الجوي اليمني على المنظومة الاقتصادية والاجتماعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدةً أن تأثير العمليات اليمنية يتجاوز الجانب العسكري المباشر ليطال ركائز الكيان الاقتصادية والمالية والنفسية على نحو غير مسبوق.

وأوضحت التقارير أن تداعيات الاستهدافات الجوية والصاروخية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية، سواء باتجاه المطارات أو القواعد العسكرية أو المنشآت الحيوية، باتت تتسبب في شلل شبه كامل للحياة الاقتصادية والخدمية في المدن المحتلة، حيث تؤدي صافرات الإنذار المتكررة إلى تعطيل حركة الأسواق والمصارف وشبكات المواصلات، فضلاً عن إرباك عمل الموانئ البحرية والجوية.

ووفق ما نشرته عدة وسائل إعلام عبرية، فإن الضربات اليمنية، حتى وإن لم تصب أهدافها بشكل مباشر في بعض الأحيان، إلا أن تأثيرها يبدأ قبل وصولها ويستمر بعدها؛ إذ يتسبب مجرد إطلاق الصواريخ في إعلان حالة الطوارئ، ونقل ملايين المستوطنين إلى الملاجئ، وتعطيل كل الأنشطة المدنية والتجارية في تل أبيب وحيفا وبئر السبع والمستوطنات المحيطة.

تآكل الثقة وتعاظم الانهيار الاقتصادي

وأكد خبراء ومحللون اقتصاديون أن استمرار العمليات اليمنية، بمعدل صاروخ أو طائرة مسيّرة كل 72 ساعة تقريبًا، يرسخ حالة انعدام الثقة داخل الكيان، ويفقد المستثمرين المحليين والدوليين أي شعور بالأمان المالي، في وقت يعيش فيه الاقتصاد الصهيوني إحدى أسوأ مراحله منذ نكسة 2006.

وبيّنت التقارير أن أبرز القطاعات المتضررة هو قطاع “الهايتك”، العمود الفقري لعائدات العدو، الذي فقد نصف قوته خلال الشهور الأخيرة نتيجة هجرة العقول والأموال إلى الخارج، وانخفاض قيمة استثماراته بأكثر من 50%. وأشارت إلى أن شركات كبرى أغلقت فروعها في الأراضي المحتلة، فيما علّقت شركات عالمية خطط توسعها بسبب الأوضاع الأمنية المتردية.

كما يعاني قطاع السياحة من تراجع كارثي في حركة الوافدين، إذ أكدت وسائل إعلام صهيونية أن نسبة القادمين إلى الأراضي المحتلة هبطت إلى 20% فقط مما كانت عليه في سنوات ما قبل العمليات اليمنية الأخيرة، نتيجة إدراج الكيان ضمن قائمة المناطق غير الآمنة بحسب تقييمات عدة دول وشركات تأمين وسفر.

ضغط متصاعد على الجبهة الداخلية

إلى جانب الخسائر الاقتصادية، تواصل موجة الهجرة العكسية قضم كيان الاحتلال من الداخل، مع تسجيل ارتفاع غير مسبوق في أعداد الغاصبين الذين قرروا مغادرة فلسطين المحتلة وعدم العودة، مدفوعين بحالة القلق والهلع الناتجة عن استمرار القصف الصاروخي والدعوات للاحتماء في الملاجئ بشكل شبه يومي.

وأكدت التقارير أن هذه الأوضاع تسببت في تصاعد الانقسام داخل المجتمع الصهيوني، وارتفاع نبرة الانتقاد للقيادة العسكرية والسياسية التي فشلت حتى الآن في توفير الحماية الداخلية أو استعادة الثقة الشعبية، ما أدى إلى اضطرابات في المؤشرات الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة، فضلاً عن تراجع قيمة العملة وارتفاع معدلات التضخم.

ختامًا

تؤكد مجمل هذه التقارير أن الحصار الجوي اليمني لم يعد مجرد رد فعل عسكري، بل تحوّل إلى سلاح استراتيجي يضرب العدو في العمق، ويعيد رسم معادلات الردع في المنطقة، بما يُضعف الكيان على كل المستويات ويزيد من عزلته السياسية والاقتصادية، وهو ما باتت تشهد عليه تقارير مؤسسات مالية واستراتيجية دولية تتابع تداعيات المشهد اليمني الصهيوني لحظة بلحظة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: التقاریر أن

إقرأ أيضاً:

تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة

غزة – أفادت تقارير إعلامية بأن السياسي البلغاري نيكولاي ملادينوف قد يكون بديلا عن طوني بلير في مجلس السلام لإدارة غزة، فيما تدرس إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي على رأس قوة دولية بالقطاع.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز، نقلا عن مصادر، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق (1997-2007)، طوني بلير، لن ينضم إلى مجلس السلام لإدارة قطاع غزة، وذلك بسبب اعتراضات من دول عربية وإسلامية، على خلفية دعمه للغزو الأمريكي للعراق عام 2003. كما أعربت هذه الدول عن مخاوفها من أن يؤدي تعيين بلير في مجلس السلام، إلى تهميش الفلسطينيين في إدارة غزة.

ووفق التقرير، فإن المقربين من بلير نفوا أن يكون تعيينه قد أثار استياء إقليميا. وأشاروا إلى أن مجلس السلام سيتألف من قادة العالم الحاليين، ما يستبعد تلقائيا رئيس الوزراء الأسبق. ومع ذلك، من المتوقع أن ينضم بلير إلى هيئة أخرى، هي اللجنة التنفيذية، التي ستضم أيضا جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومسؤولين رفيعي المستوى من دول عربية وغربية.

وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، سيرأس نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط (2015-2020) ووزير الدفاع البلغاري السابق (2009-2010)، اللجنة التنفيذية. ومن المتوقع أن تتولى هذه الهيئة، التي لم تذكر في النسخة الأصلية لخطة غزة، تنسيق عمل مجلس السلام واللجنة الفنية الفلسطينية. وأشارت الصحيفة إلى أنه يرجح أن يتولى ملادينوف منصب المدير الأعلى، وهو المنصب الذي كان مخصصا في الأصل لبلير.

من جهة أخرى تعتزم إدارة ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوة الاستقرار الدولية في غزة، وفقا لمسؤولين أمريكيين ومسؤولين إسرائيليين.

ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.

وأفاد مسؤولان إسرائيليان بأن سفير الأمم المتحدة مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدا لها.

وأفاد مسؤول أمريكي وآخر إسرائيلي بأن اللواء جاسبر جيفرز، قائد العمليات الخاصة في القيادة المركزية الأمريكية، يعد من أبرز المرشحين لهذا المنصب.

وحتى قبل بضعة أشهر، كان جيفرز يرأس الآلية الأمريكية لمراقبة وقف إطلاق النار في لبنان، لكن مسؤولا في البيت الأبيض أكد أنه لم يتخذ أي قرار بعد.

المصدر: أكسيوس+ فاينناشال تايمز

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يُدين الأعمال الإجرامية والتخريبية في المحافظات اليمنية المحتلة
  • مصادرة أمريكا لناقلة نفط ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية في فنزويلا
  • ألمانيا تطالب الكيان الإسرائيلي بالوقف الفوري للاستيطان بالضفة
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني
  • “المجاهدين الفلسطينية”: العدو الصهيوني يواصل إبادة شعبنا بمنع ادخال مستلزمات الايواء والإغاثة لغزة
  • مقررة أممية تنتقد توقيع كوستاريكا اتفاقية التجارة الحرة مع الكيان الصهيوني
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • تقارير: ملادينوف بدلا من بلير وجنرال أمريكي عمل بلبنان على رأس “قوة دولية” في غزة
  • البحر الأحمر يكشف المستور.. لماذا شيطن الغرب العمليات اليمنية المساندة لغزة؟
  • “حماس” تدين بشدة قرار حكومة بوليفيا استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني