يمانيون../
يُعَدُّ الحصارُ اليمني المفروضُ على مطار اللُّد الذي يطلق عليه العدوُّ الإسرائيلي تسميةَ [بن غوريون] هو الأبرز في التناوُل الإعلامي العالمي خلال الأيام الماضية.

ويشكّل هذا الحصار حدثًا كَبيرًا له تطوراتُه وتداعياته وتبعاته، فهو يؤسِّسُ لمعادلة جديدة يفرضُها اليمن، في الصراع مع الكيان المؤقَّت، سواءٌ حَـاليًّا، أَو في المراحل المقبلة؛ فالقرارُ اليمني قد أثبت نجاحَه في الحصار البحري، وهو الآن يحقّق نجاحًا إضافيًّا في الحِصار الجوي على العدوّ الإسرائيلي.

ويؤكّـد الكثيرُ من المحللين والمتابعين العسكريين أن العملياتِ اليمنيةَ التي تستهدف مطار اللُّد شكَّلت دفعة معنوية للمقاومة الفلسطينية ولسكان غزة الذي يتعرضون لحرب إبادة جماعية لا مثيل لها منذ أحداث السابع من أُكتوبر 2023م، وأن هذه العمليات تعد في القانون الدولي ضمن التدخل الإنساني المشروع والهادف.

ويرى الكاتب والإعلامي خالد بركات أن “التكنولوجيا العسكرية اليمنية المتطورة أسهمت في ردم فوهة البُعد الجغرافي عن الأراضي الفلسطينية المحتلّة والتي كانت عائقًا كَبيرًا أمام اليمنيين الذين يتوقون منذُ زمن بعيد إلى مواجهة العدوّ الإسرائيلي وتحرير الأراضي الفلسطينية”.

ويوضح في حديث خاص لقناة “المسيرة” أن “العدوّ الإسرائيلي بات يدركُ جيِّدًا أنه لا يوجد حَـلٌّ للتصدِّي للصواريخ والطائرات المُسيرة اليمنية”، منوِّهًا إلى أن “صِغَرَ جغرافيا الأراضي الفلسطينية المحتلّة يمثل مشكلة لدى العدوّ الإسرائيلي؛ كون منطقة يافا المحتلّة تعد مركز الثقل الجغرافي والسكاني والسياسي والاقتصادي للكيان الصهيوني، وَأن القوات المسلحة اليمنية تتعامل مع منطقة يافا وكأنها الخاصرة الرخوة للكيان الإسرائيلي”.

ويشير إلى أن “الغايةَ من العمليات العسكرية اليمنية ضد الكيان الصهيوني ليست في ضرب الأهداف الحيوية والخدمية بدقة عالية وإنما في تعزيزِ الحصار على العدوّ واستنزافِ أسلحته الاستراتيجية”، موضحًا أن “تداعيات الحصار الجوي على العدوّ الإسرائيلي لا تقتصر على تراجع الرحلات الجوية فحسب، بل إن هذه تستطيعُ التأثيرَ على مختلف القطاعات الاقتصادية التابعة للعدو، كم أن لها تداعيات متعددة على الجانب النفسي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي على العدوّ الإسرائيلي”، مشدّدًا على أن “كُـلّ صاروخ وطائرة مسيرة تسقط على الأراضي الفلسطينية المحتلّة تعمق التناقضات في الأوساط الصهيونية، وتصيب العدوّ الإسرائيلي في مقتل”.

وخلال معركة “طوفان الأقصى” كان العدوّ الإسرائيلي يتكئ على أمريكا لمواجهة اليمن، وإعاقة مسار إسناد اليمنيين لغزة، من خلال الغارات العدوانية المتواصلة على محافظات الجمهورية، غير أن إعلانَ وقف العدوان الأمريكي على اليمن، مثَّل هو الآخرُ صفعةً موجعةً للمجرم نتنياهو، ولكيانه المجرم”.

ويقول بركات إنه “للمرة الأولى في التاريخ تقومُ دولة عربية بقصفِ كيان العدوّ الإسرائيلي دون أن تتدخل أمريكا أَو أن يصدر منها إدانة”، مؤكّـدًا أن “اليمن قد نجح في تحييد أمريكا عن مساندة العدوّ”.

من جهته يقول الخبير والمحلل العسكري عبد الغني الزبيدي إنه “للمرة الأولى في التاريخ يتعرضُ الكيان الصهيوني لحصار جوي وبحري ولفترة طويلة”، مؤكّـدًا أن “الحصار له هدفٌ استراتيجي للقوات المسلحة اليمنية، للضغط على كيان العدوّ لوقف عدوانه وحصاره الخانق على قطاع غزة”.

ويشير إلى أن “الحصار البحري والجوي يمثّل صفعةً مدويةً للعدو الإسرائيلي”، لافتًا إلى أن “المساعيَ الصهيونية في التقليل من تداعيات العمليات العسكرية اليمنية يكشفها خلوُّ الملاحة الصهيونية البحرية من الحركة، وكذا انخفاض الملاحة الجوية من وإلى مطار اللُّد المسمى صهيونيًّا (بن غوريون)”.

وينوّه إلى أن “تداعياتِ الحصار الجوي على الكيان الصهيوني لا تؤثِّرُ على الداخل الإسرائيلي فحسب، بل ستؤثر على أكبر شركات النقل الجوي العالمية”، منوِّهًا إلى أن “شركات الطيران العالمية بدأت في الضغط على العدوّ الإسرائيلي لوقف العدوان على قطاع غزة، وأن المطار ألغى عشرات الرحلات الجوية؛ ما يدل على أن الحصار فاعلٌ وموجعٌ للكيان المؤقَّت”.

ويواصل الزبيدي: “المعادلات التي فرضتها جبهةُ الإسناد اليمنية على العدوّ الإسرائيلي عزَّزت الانقساماتِ في الأوساط الصهيونية”، كما أن تصاعدَ العمليات العسكرية اليمنية أسهم في تحطيم صورة النصر التي توهم العدوّ الإسرائيلي تحقيقها بعد مستجدات سوريا ولبنان وفلسطين”.

ويرى أن “قرار الحظر الجوي على الكيان الإسرائيلي سيسهمُ في تقوية الموقف التفاوضي للفلسطينيين”، موضحًا أن “استمرارَ العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة ستعودُ آثارُه السلبية والكارثية على المنطقة ككل”.

محمد ناصر حتروش| المسيرة

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأراضی الفلسطینیة العسکریة الیمنیة على العدو الجوی على مطار الل المحتل ة إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة

في ظل اشتداد العدوان الصهيوني _ الأمريكي على غزة، وتكامل أدوات الاستهداف في أكثر من جبهة، يواصل اليمن تصدره لمشهد الصمود العربي والإسلامي، بموقفه السياسي والعسكري الحاسم في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، موقفٌ فاجأ العدو وأربك حساباته، خاصة في ظل عجز الأنظمة العربية الرسمية عن اتخاذ موقف مشابه، أو حتى مجرد الاعتراض على الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.

يمانيون / تقرير/ طارق الحمامي

 

ومع استمرار فشل العدوان العسكري على اليمن خلال السنوات الماضية، وتهاوي محاولات إخضاع الشعب اليمني بوسائل الغارات والحصار والمؤامرات، تحركت قوى العدوان، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني، لتفعيل أدوات بديلة تركّز على اختراق الجبهة الداخلية واستهداف الموقف الوطني من الداخل، عبر تحريك شخصيات فقدت رصيدها الشعبي والسياسي، وعلى رأسها المرتزق أحمد عفاش، بدعم إماراتي مباشر، وتنسيق أمني استخباراتي مشترك.

هذا التقرير يستعرض، خلفية هذا التحرك الأمريكي _ الصهيوني بعد فشل أدوات الحرب التقليدية، وتفاصيل تفعيل ورقة أحمد علي عفاش وتحركاته الأخيرة في أبو ظبي، وكذلك محاولات تمويل وتحريك خلايا داخلية لضرب الموقف اليمني من دعم فلسطين، ودور دويلة الإمارات كأداة وظيفية في هذا المشروع القذر، الذي واجهته الأجهزة الأمنية بيقظة استباقية ، ويهدف التقرير إلى تسليط الضوء على هذه التحركات الخطيرة، وقراءة أبعادها السياسية والأمنية، وتحذير الرأي العام الوطني من خطورة التغافل أو التهاون أمام أدوات العدو الجديدة، التي لا تقل فتكًا عن صواريخه وقنابله، بل تسعى لتفكيك الداخل وتدمير الموقف من داخله تحت عناوين خادعة وشعارات مموهة.

 

تحريك أوراق مهترئة .. أحمد عفاش في واجهة المشروع التآمري

مصادر سياسية مطلعة كشفت أن تحركات مكثفة جرت خلال الأشهر الماضية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، شارك فيها أحمد عفاش، ضمن لقاءات استخباراتية مع جهات إماراتية وأجنبية، في إطار مشروع يستهدف اليمن سياسيًا وأمنيًا، ويسعى لإعادة إنتاج أدوات النظام السابق، ضمن سيناريو تفكيك الجبهة الداخلية، وبث الفوضى السياسية،

وبحسب المصادر، فإن أمريكا والعدو الإسرائيلي يدركان أن الخيار العسكري لاستهداف اليمن أصبح غير ذي جدوى، بعد أن أثبتت صنعاء قدرتها على الردع وإفشال الحصار، والتحرك الاستراتيجي خارج حدود الجغرافيا، لذا، فإن المسار البديل يتمثل في محاولات تفتيت الداخل اليمني، عبر شخصيات فقدت شرعيتها الشعبية والسياسية، لكنها ما تزال حاضرة في حسابات العدو كأدوات يمكن من خلالها إثارة البلبلة وإعادة إنتاج مشاريع الوصاية.

 

دلالات التحرك وتوقيته

يأتي تفعيل ورقة أحمد عفاش في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع تصعيد غير مسبوق في غزة، واشتداد المواجهة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، إلى جانب تزايد الضغوط الغربية على الدول والكيانات المساندة للمقاومة.

في هذا السياق، يُفهم تحريك هذه الورقة على أنه رد مباشر على الموقف اليمني الواضح في دعم غزة، ومحاولة لتحييد هذا الموقف أو على الأقل زعزعة الجبهة الداخلية اليمنية عبر خلق انقسام داخل مكونات سياسية، أبرزها المؤتمر الشعبي العام، كما أن توقيت هذه التحركات يتقاطع مع مخطط إقليمي شامل، تسعى من خلاله الإمارات والسعودية، وبتنسيق مع الأمريكيين، إلى إعادة تدوير الفلول وإحياء مشاريع ما قبل الثورة، بما يخدم التحالف الصهيوني – الأمريكي في مواجهة المد المقاوم.

 

التمويل والتحريك .. الأهداف الخفية

التحركات الأخيرة لم تكن مجرد لقاءات سياسية، بل تضمنت تمويلًا مباشرًا لعناصر داخلية مرتبطة بأحمد عفاش، بهدف تحريكها داخل المحافظات اليمنية، وخلق حالة من التشظي السياسي والاجتماعي، وربما الأمني لاحقًا، بما يمهد الطريق لخلق واقع جديد يخدم أهداف العدوان.

أهداف هذه المؤامرة  توفير غطاء لتحركات تخريبية تسعى لضرب التحالف الوطني المقاوم، وتحييد اليمن عن موقفه الاستراتيجي في مناصرة فلسطين، وقطع الجسر المعنوي والميداني الذي يمثل اليمن أحد أعمدته.

 

خطر هذه التحركات على الموقف اليمني والمشروع التحرري

تُعد هذه التحركات، في جوهرها، امتدادًا للحرب الصهيونية على اليمن، وهي أكثر خطرًا من الغارات العسكرية، لأنها تستهدف الوعي والانتماء والموقف من الداخل، وتحاول شرعنة أدوات فقدت شرعيتها الثورية والشعبية، لصالح مشروع خياني يلتقي مع العدو الإسرائيلي في المصالح والأهداف، وما يزيد من خطورة هذا المشروع هو أنه يتستر بغطاء وطني، ويستثمر في العلاقات القديمة والانقسامات المرحلية، لإعادة تدوير عناصر ثبت تورطها في التآمر على الشعب خلال سنوات العدوان.

 

اليقظة الأمنية تكشف خبايا المؤامرة

لم تكن الأجهزة الأمنية اليمنية بعيدة عن هذه التحركات، بل كانت على درجة عالية من الجهوزية والرصد والمتابعة الدقيقة لكل خيوط المؤامرة التي حيكت في غرف مغلقة بأبو ظبي، وبمشاركة استخباراتية أمريكية _ صهيونية _ إماراتية مكشوفة وواضحة.

وكشفت مصادر مطلعة أن أجهزة الاستخبارات اليمنية رصدت خلال الفترة الماضية تحركات مشبوهة، ولقاءات غير معلنة جرت بين المرتزق أحمد عفاش ومسؤولين أمنيين إماراتيين، إضافة إلى ضباط ارتباط غربيين، وذلك ضمن خطة معدة لاستهداف الوضع الداخلي في اليمن، سياسياً وأمنياً.

وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من اختراق بعض قنوات الاتصال والتمويل التي كانت تستهدف تنشيط خلايا نائمة داخل البلاد، وتعمل على تفكيك الجبهة الداخلية تحت عناوين متعددة، منها السياسية والحزبية، في محاولة لاستغلال الوضع السياسي الراهن والتحديات التي تمر بها البلاد.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن المخطط تضمن عمليات تجنيد وتواصل مع عناصر كانت قد خرجت من المشهد السياسي خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى سعي حثيث لإعادة بناء شبكات نفوذ مالية وإعلامية، تُمكن أحمد عفاش من الظهور مجددًا كرقم سياسي قابل للتوظيف في المشروع المعادي.

كما تم ضبط تمويلات مالية ضخمة قدمت عبر قنوات إماراتية، وتم تتبع مساراتها إلى بعض المناطق، حيث كانت تهدف إلى خلق بؤر توتر وتحريك الشارع اليمني ضمن أجندة موجهة تخدم قوى العدوان وتستهدف القضية الفلسطينية عبر إضعاف حليفها الأقوى في المنطقة.

الأجهزة الأمنية أكدت أن هذه المؤامرة لن تمر، وأن كل من تورط فيها سيتم ملاحقته قانونياً، مهما كانت صفته أو موقعه، كما وجهت رسالة حازمة لكل من يظن أن اليمن سيكون ساحة لتصفية الحسابات أو إعادة تدوير المشاريع البائدة، مؤكدة أن الوعي الشعبي والتكامل الأمني والسياسي أقوى من أي مؤامرة خارجية

رسالة إلى الداخل .. لا تهاون مع الخيانة

أمام هذه المعطيات، ترى القوى الوطنية اليمنية أن التهاون مع هذه التحركات يمثل خطرًا استراتيجيًا لا يقل عن خطر الغارات الجوية أو الحصار الاقتصادي، بل يتجاوزه لكونه يسعى إلى إسقاط اليمن من داخله.

ويؤكد مراقبون أن المطلوب اليوم ليس فقط الوعي بهذه التحركات، بل التحرك الاستباقي الحازم لإفشالها، سواء عبر كشف أدواتها، أو تحصين الجبهة الداخلية، وفضح الارتباطات المشبوهة التي تحاول استخدام يافطات حزبية أو قبلية لتغليف مشروع صهيوني – أمريكي خالص.

 

تعزيز الجبهة الأمنية والسياسية.. أولوية وطنية

إن كشف هذه المؤامرة قبل أن تتفجر نتائجها يؤكد أن اليمن، رغم ما يمر به من تحديات، يملك منظومة أمنية متماسكة، وقيادة يقظة تدرك حجم التهديدات والأدوات المتخفية خلف الشعارات الزائفة.

ومن هنا، فإن الواجب تعزيز الدعم الشعبي والأمني لكل الجهود الرامية إلى حماية البلاد من الاختراق، وإلى التحلي باليقظة تجاه الحملات الإعلامية والسياسية التي تحاول تسويق أدوات العدوان كبدائل سياسية، بينما هي في جوهرها خناجر في ظهر الوطن والمقاومة.

 

الرهان على وعي الشعب اليمني أقوى من مؤامرات الأعداء

في مواجهة المؤامرات المستمرة التي تُحاك ضد اليمن من قبل قوى العدوان الأمريكي _ الصهيوني وأدواتهم الإقليمية والمحلية، أكّد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في أكثر من مناسبة أن الرهان الحقيقي هو على وعي الشعب اليمني وبصيرته الثورية، لا على الألاعيب السياسية أو حسابات الخارج.

ويضع السيد القائد دائمًا في صلب خطابه التأكيد على أن اليمن، بشعبه المقاوم، لا يمكن أن يُخترق أو يُركع، مهما كانت أشكال العدوان أو تنوعت أساليبه، ومهما تحركت الأدوات العميلة من الخارج أو الداخل، هذا الوعي الشعبي الذي يُعوّل عليه السيد القائد هو الذي أسقط الرهان العسكري طيلة سنوات العدوان، وهو ذاته الكفيل بإسقاط المؤامرات الناعمة والمموهة، كتحريك الشخصيات المنتهية والمرتبطة بأجندات الخارج.

ويشدد السيد القائد في توجيهاته وخطاباته على أن المعركة اليوم لم تعد فقط في ميدان السلاح، بل انتقلت إلى ميدان الوعي والثبات، مؤكداً أن الحذر من الحرب الناعمة والمؤامرات السياسية لا يقل أهمية عن الحذر من القصف والحصار، بل إن تفكيك الداخل وضرب الانتماء والهوية الوطنية يشكل خطرًا أكبر وأكثر خبثًا، لأنه يسعى لتدمير بنية الأمة من داخلها.

إن تأكيد السيد القائد على هذه الرؤية يُمثل بوصلة لكل القوى الوطنية، ويعكس الإدراك العميق لطبيعة المعركة الشاملة التي يخوضها اليمن، والتي تتطلب تكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية، وتفعيل دور الإعلام، والمجتمع، والقيادات السياسية، لمواجهة كل مشاريع الاختراق.

وفي ظل هذه التحديات، يواصل السيد القائد دعوته إلى الثبات واليقظة، والتمسك بالموقف المبدئي في دعم فلسطين ومواجهة العدو الصهيوني، مؤكدًا أن أي تراجع في هذا الموقف إنما هو خيانة للأمة بأكملها، وهو ما لن يسمح به الشعب اليمني الذي أثبت في الميدان أن دماء أبنائه ليست أغلى من دماء أهل غزة.

 

خاتمة

التحركات الأخيرة التي يقودها العدو عبر أدواته الداخلية والخارجية، لن تنجح ما دام الشعب اليمني ثابتًا وواعيًا ومتماسكًا، وما دام يقوده علم  يُجسد القيم القرآنية والمواقف المبدئية التي لا تتبدل أو تُشترى.

لقد أكد السيد القائد أن اليمن ليس ساحة رخوة تُستباح كما يتوهم الأعداء، بل هو جبهة متقدمة في معركة الأمة، ولن تنجح كل المؤامرات، مهما تغيرت أدواتها أو أُعيد تدويرها.

ومن هنا، فإن مواجهة هذه المؤامرات لن تكون فقط بالرد العسكري، بل أيضًا ببناء جبهة وعي وطنية، وإحباط أدوات العدو أينما كانت، وفضح كل من يقف اليوم في معسكر الصهاينة، وإن ارتدى لبوسًا يمنيًا أو حزبيًا.

مقالات مشابهة

  • الحصار الجوي لـقوات صنعاء يشل حركة الطيران في مطارات الاحتلال الإسرائيلي
  • الحريديم يهددون: سنضرب المجال الجوي الإسرائيلي
  • ما هو تأثير عمليات التجريد الجوي التى تقوم بها القوات المسلحة على المعارك في السودان
  • تقرير أمريكي يعترف: إخفاق البنتاغون في وقف العمليات اليمنية مع غزة رغم ترسانة دفاعية هائلة
  • الإعلامي الحكومي” بغزة: ارتفاع عدد ضحايا الإنزال الجوي للمساعدات إلى 23 شهيداً و124 إصابة
  • تركيا ومصر في خدمة العدو الصهيوني.. شراكة لوجستية لكسر الحصار البحري اليمني
  • وقفة احتجاجية للمستشفى الجمهوري بالمحويت تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • وقفتان لهيئة مستشفيي الثورة والسحول بإب تنديدًا بجرائم الكيان الصهيوني في غزة
  • تقرير يؤكد فشل أمريكا في محاولة وقف العمليات اليمنية المساندة لغزة
  • بعد فشله عسكرياً .. العدو الأمريكي _ الصهيوني يحرك أدواته الداخلية لضرب الموقف اليمني المناصر لغزة