في تصريحات أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية في إسرائيل، شن وزير التعاون الإقليمي في حكومة بنيامين نتنياهو، دودي أمسالم، هجومًا لاذعًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه "شخص غير متوقع ولا يمكن الاعتماد عليه".

وخلال مقابلة إذاعية مع "كان" الرسمية، قال أمسالم، أحد المقربين من نتنياهو، إن "ترامب تصرف حتى الآن بما يخدم مصالح إسرائيل، لكن تبيّن أنه شخص متقلب.

كل يوم يقف في جهة مختلفة". 

وأضاف: "نحن نتعامل مع رئيس يستيقظ صباحًا على موقف (أ)، ثم يقرر مساءً (ب)، وفي الليل يتحول إلى (ج) ويفعل (د). هذا يربك العالم كله في كل القضايا".

وفي مقارنة لافتة، أشاد أمسالم بالرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن، واصفًا إياه بأنه "كان يحب إسرائيل بصدق"، على حد تعبيره، ما يعكس تحوّلًا في مواقف بعض قيادات حزب الليكود الذين كانوا من أشد المؤيدين لترامب خلال فترته الرئاسية.

وأشار الوزير إلى أن إحدى النقاط التي أثارت قلقه من ترامب، كانت قراره بوقف الهجمات ضد الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، وهو ما اعتبره أمسالم تراجعًا خطيرًا عن التزامات واشنطن بأمن المنطقة.

أعرب أمسالم عن استيائه من غياب التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عدة ملفات إقليمية حساسة، أبرزها ملف التفاوض بشأن الإفراج عن الأسير إيدان ألكسندر، معتبرًا أن "انعدام التنسيق في هذه القضايا يُعدّ خرقًا لكل الأعراف التي سادت تاريخيًا بين تل أبيب وواشنطن".

تأتي هذه التصريحات في توقيت حساس، في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا داخلية وخارجية بشأن الحرب علي غزة. ويبدو أن تصريحات أمسالم تعكس قلقًا إسرائيليًا متزايدًا من غموض سياسات ترامب، لا سيما مع تغير أولوياته في ملفات الشرق الأوسط.

طباعة شارك ترامب نتنياهو غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب نتنياهو غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟

تتهيأ وزارة العدل في دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتخاذ قرار بشأن الطلب الذي تقدم به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للعفو الرئاسي من المحاكمة التي قد تفضي إلى سجنه حال إدانته بتهم الفساد الموجهة إليه.

ونقلت "هآرتس" عن مصادر رفيعة في النظام القضائي الإسرائيلي قولها، إنه من غير المتوقع أن توصي إدارة العفو بوزارة العدل الرئيس إسحاق هرتسوغ بقبول طلب العفو المقدم من نتنياهو دون إجراء تعديلات.

وأضافت المصادر التي وصفتها الصحيفة بـ"العليا" أنه في حال إجراء تعديلات على الطلب، فقد يؤثر ذلك على القرار النهائي لإدارة العفو. مشيرة إلى أن قسم العفو في وزارة العدل الإسرائيلية طلب مؤخراً من مكتب المدعي العام للدولة رأياً قانونياً رسمياً بشأن طلب العفو كجزء من عملية التقييم.


ويبدو أن النيابة العامة، التي تتولى حاليًا محاكمة نتنياهو الجنائية ، ستعارض العفو عنه، وهو ما يُرجّح أن يؤثر على توصية دائرة العفو للرئيس هرتسوغ. ويُتهم رئيس الحكومة بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفة.

وقالت المصادر، إنه بإمكان هرتسوغ العفو عن نتنياهو حتى لو نصحت إدارة العفو بعدم القيام بذلك. إلا أن مثل هذه الخطوة قد تثير معارضة شعبية شديدة، وقد تُشكّل أساساً للمحكمة العليا الإسرائيلية لإلغاء قرار الرئيس.

وذكرت "هآرتس" أن هرتسوغ من المرجح أن يعقد اجتماعاً بين ممثلين عن دائرة العفو ونتنياهو ومحاميه لمناقشة طلب العفو الذي قُدِّم الشهر الماضي. ولا يُتوقع صدور قرار نهائي بشأن توصية دائرة العفو قبل أسابيع أو حتى أشهر.

ولا يتضمن الطلب، الذي يحمل رسالة من نتنياهو نفسه، أي اعتراف بالذنب أو إبداء ندم من جانبه. ويستند رئيس الوزراء إلى موقف مفاده أن الرئيس يملك صلاحية منحه العفو حتى دون إدانة في القضية، لأن المحاكمة لا تزال جارية. كما أن رسالة نتنياهو لا تشير إلى أي نية لديه للاعتزال من العمل السياسي. 


قال هرتسوغ إنه سينظر في الطلب "بمسؤولية وجدية تامة". وأفاد مسؤولون في مقر إقامة الرئيس بأن الإجراءات ستستغرق عدة أسابيع. ويمكن أن يتخذ العفو الرئاسي بموجب القانون أشكالاً عديدة، منها تخفيف الغرامات، وعقوبات السجن، ومتطلبات الخدمة المجتمعية، ومحو السجل الجنائي للمتهم.

قبل البتّ في طلبات العفو، التي يأتي بعضها من أشخاص يقضون حالياً عقوبات سجن، يستشير الرئيس إدارة العفو في وزارة العدل. وتستشير الإدارة، قبل إصدار توصيتها، جميع المسؤولين المعنيين، بمن فيهم موظفو مصلحة السجون الإسرائيلية، والشرطة الإسرائيلية، ومكتب المدعي العام، وموظفو الرعاية الاجتماعية، فضلاً عن ضحايا الجرائم.

ويقوم محامو إدارة العفو بعد ذلك بإصدار تحليل مفصل يأخذ في الاعتبار الظروف الشخصية للشخص الذي يطلب العفو وتفاصيل القضية. ويُرفع هذا التحليل إلى الرئيس مصحوباً ببيان حول موقف وزير العدل من القضية.

ولفتت الصحيفة إلى أن طلب نتنياهو يأتي في وقت تواجه فيه الوزارة عددًا متزايدًا من طلبات العفو بسبب الوضع الأمني منذ هجوم حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والحرب التي أعقبت ذلك.

مقالات مشابهة

  • 95 ألف لقطة.. ترامب يظهر في صور فاضحة ضمن ملفات قضية إبستين
  • الحاج حسن: تصريحات رجي تبرّير لاستمرار إسرائيل في عدوانها
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • ما الذي تخطط له العدل الإسرائيلية بشأن العفو الرئاسي عن نتنياهو؟
  • تصريحات سلوت بشأن محمد صلاح حديث الصحف العالمية
  • تركيا ترد على تصريحات السفير الأمريكي بشأن منظومة إس- 400
  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • روسيا تعلق على تصريحات زيلينسكي بشأن الاستفتاء المحتمل
  • ترامب يهاجم شبكة CNN: فقدت مصداقيتها ويجب أن تُباع
  • الكرملين: تصريحات ترامب بشأن أوكرانيا تتماشى مع وجهة نظر روسيا