القمة الخليجية الأمريكية.. أزمات المنطقة أولوية
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
تنطلق اليوم في العاصمة السعودية الرياض القمة الخليجية الأمريكية، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعدد من قيادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أو من يمثلهم، في ظل أجواء التوتر المتواصل الذي يخيّم على المنطقة العربية بشكل خاص، والعالم بشكل عام.
وعلى ضوء ذلك، فإن الشراكة الاقتصادية بين الجانبين لا يمكن أن تستقيم في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وعموم فلسطين، ولا يمكن أن يستمر الانحياز الأمريكي للكيان الإسرائيلي على صعيد القضية الفلسطينية، ومن هنا، فإن أزمات المنطقة -في تصوري- وإيجاد حلول عادلة وشاملة لها، ينبغي أن تتصدر مشهد تلك القمة.
العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية متواصلة حتى قبل ظهور الرئيس الأمريكي ترامب على المسرح السياسي الأمريكي، وثمة مصالح واتفاقيات أمنية وثقافية وتعليمية واقتصادية تمتد على مدى عقود.
وعلى ضوء ذلك، فإن تفعيل تلك العلاقات ودفعها إلى مزيد من التقدم يعتمد على الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، والتي تعد حجر الزاوية في الصراع العربي الإسرائيلي المتواصل منذ عام 1948. ومن هنا، فإن القمة الخليجية الأمريكية ينبغي أن تركز على أزمات المنطقة، وأن تكون ذات أولوية واضحة.
المنطقة تعاني منذ سنوات من حروب وصراعات، خاصة بعد اندلاع الاحتجاجات والثورات العربية عام 2011، والتي خلفت كوارث حقيقية للشعوب في اليمن وسوريا وليبيا ومصر والسودان، كما أن الملف النووي الإيراني يعد من القضايا الحيوية في المنطقة، ولعل الجهد الدبلوماسي الكبير لبلادنا سلطنة عُمان، من خلال جولات المفاوضات الأمريكية الإيرانية، ينبع من إدراك عميق بخطورة هذا الملف إذا بقي دون حل، في ظل التحريض المتواصل من قبل حكومة نتنياهو المتطرفة.
كما أن نجاح الدبلوماسية العمانية في وقف الهجمات المتبادلة بين أمريكا وجماعة أنصار الله الحوثية في البحر الأحمر جنّب اليمن والمنطقة الكثير من تداعيات تلك المواجهة المسلحة، وأنهى توترًا كبيرًا وخطيرًا على صعيد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وعلى ضوء تلك المحددات السياسية، فإن على الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية أخلاقية وقانونية، باعتبارها القطب الأوحد في العالم، في إيجاد حلول سياسية لأزمات المنطقة، حيث تدفع الشعوب ثمنًا باهظًا لتلك الصراعات والحروب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث ارتكب الكيان الإسرائيلي إبادة جماعية ضد المدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن، وتدمير البنية الأساسية للقطاع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
كما أن الأزمات في اليمن وسوريا والسودان وليبيا تحتاج إلى جهود كبيرة لجعل المنطقة تنعم بالسلام والاستقرار، وبالتالي تكون الشراكات الاقتصادية والاستثمار هي المحصلة الطبيعية لعلاقات الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم العربي بشكل عام، ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشكل خاص.
إن قمة الرياض الخليجية الأمريكية لا ينبغي أن تنحصر في قضايا المال والأعمال، بل ينبغي أن تتطرق، وبعمق، إلى أزمات المنطقة باعتبار ذلك أولوية، كما أن على الولايات المتحدة الأمريكية، ومن خلال الرئيس الأمريكي ترامب وإدارته، أن تقوم بعملية سلام حقيقية وشاملة، تنهي الصراع العربي الإسرائيلي من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967، وإقامة سلام عادل بين كل دول المنطقة، بما فيها الكيان الإسرائيلي.
الرئيس الأمريكي ترامب تحدث، خلال حملته الانتخابية وبعد وصوله إلى البيت الأبيض، عن رغبته في إنهاء الصراعات والحروب ليفتح صفحة جديدة من العلاقات بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويبدو لي أن هذه فرصة تاريخية للرئيس الأمريكي ترامب لإنهاء أزمات المنطقة، والدخول في شرق أوسط بعيد عن الصراعات والحروب، وهذا سوف يُعد من الإنجازات السياسية الكبرى للرئيس الأمريكي.
إن مسألة الحصول على المنافع الاقتصادية والتجارية أمر موجود في إطار العلاقات بين الدول، ودول مجلس التعاون ترتبط مع الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقات تاريخية ومصالح كبيرة منذ عقود. وعلى ضوء ذلك، فإن من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون المنطقة مستقرة.
ولعل الحرب العدوانية التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمدد تلك الحرب إلى المواجهة مع حزب الله وجماعة أنصار الله والمقاومة الفلسطينية، علاوة على الاحتقان الذي يسود الساحة العربية والإسلامية، لا يجعل من أي مصالح اقتصادية ذات جدوى. فإيجاد السلام والاستقرار هو الذي يعطي قيمة إنسانية لمجمل العلاقات الإيجابية بين دول العالم، في ظل الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين.
إن القمة الخليجية الأمريكية هي فرصة كبيرة لتحليل الأزمات في المنطقة وإيجاد حلول واقعية لها، بعيدًا عن المشاريع المشبوهة والتركيز على قضية النفوذ والعمل الفردي. وهذا جانب مهم تُسأل عنه الدول العربية، والتي تعاني من إشكالات وخلافات لا تنتهي، في ظل قمة عربية مرتقبة في بغداد، عاصمة العراق الشقيق.
إن الرئيس الأمريكي ترامب يطمح إلى الحصول على الاستثمارات والمصالح لبلاده، ولكن من المهم أن تقترن تلك المصالح أيضًا بمصالح الجانب العربي وقضاياه، خاصة القضية الفلسطينية، التي تُعد حجر الزاوية في الصراع مع الكيان الصهيوني المحتل.
إن أزمات المنطقة تُعد أولوية، وبدون إيجاد مقاربات سياسية وحلول شاملة لها، وإنهاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرّين في قطاع غزة، فإن تلك القمة سوف تكون محل نقاش وجدال كبير بين المراقبين حول نتائجها، وما تأثيرها على المصالح الحيوية للعرب وقضيتهم المركزية، في ظل تعنُّت نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتواصل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على مدى 18 شهرًا، في أبشع جريمة إنسانية في العصر الحديث.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمریکیة القمة الخلیجیة الأمریکیة الرئیس الأمریکی ترامب دول مجلس التعاون الشعب الفلسطینی أزمات المنطقة ینبغی أن قطاع غزة کما أن
إقرأ أيضاً:
لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
من السابق لأوانه الحديث عن تحولات كبيرة في مسار العلاقات الأفريقية – الإيرانية عقب حرب الاثني عشر يومًا مع إسرائيل، غير أن الحديث عن مؤشرات الحرب وانعكاساتها على علاقة طهران مع القارة الأفريقية يكتسب أهمية بالغة، متسقًا مع ما يدور في القارة من تفاعلات وتحالفات.
فمنذ العام 1979، ظلت علاقة طهران بأفريقيا تتأرجح وفق الوضع الجيوسياسي في المنطقة والبيئة المحيطة بإيران وتطلعاتها في بناء علاقات إستراتيجية مع البلدان الأفريقية.
ساعدت في السابق عوامل عديدة على نسج علاقات جيدة بين الطرفين، خاصة مع دول في الشمال الأفريقي وجنوب القارة وغربها وشرقها، واستفادت طهران من تطورات هذه العلاقات، ومن تقاطعات الأحداث في أقاليم أفريقيا الخمسة خلال الأربعين سنة الماضية، وكان حصادها علاقات دبلوماسية وتعاونًا اقتصاديًا وفنيًا وعسكريًا مع بضع وعشرين دولة أفريقية تغطي كامل القارة، التي صارت سوقًا للمنتجات الإيرانية، من بينها السلاح، وحازت مرتبة متقدمة بعد روسيا والصين وتركيا في مبيعات الأسلحة.
لكن فيما يبدو أنه بعد نهاية الحرب السريعة مع إسرائيل والولايات المتحدة، وما تمخض عن هذه المواجهات وبقاء إيران كقوة إقليمية بعد الحرب لا يمكن تجاوزها، فإن العلاقات الأفريقية- الإيرانية ستدخل مرحلة جديدة يجدر النظر إليها بعيدًا عن المؤثرات الأخرى، وقريبًا مما خرجت به بعد المواجهة المكلفة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
إذا كانت إيران قد بنت علاقاتها الأفريقية خلال الأربعة عقود الماضية على تحالفات محدودة مع بعض البلدان: الجزائر في شمال أفريقيا ودولة جنوب أفريقيا في جنوب القارة، والتعاون في بعض المجالات المحدودة مع بلدان في القرن الأفريقي وشرق أفريقيا، وفي منطقة الساحل الأفريقي مؤخرًا: النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، فضلًا عن علاقات جيدة وتعاون اقتصادي وفني وتبادلات تجارية مع عديد البلدان في غرب ووسط أفريقيا، في مقدمتها: نيجيريا وغانا وليبيريا وسيراليون وغامبيا والسنغال والغابون والكونغو الديمقراطية، فإنها الآن أمام واقع جديد يدفعها بقوة لتعزيز روابطها الأفريقية في أعقاب الحرب ونتائجها، وذلك لسببين أساسيين:
إعلان أولًا: خرجت إيران من الحرب، رغم الخراب والدمار، وهي تحمل بطاقة الدخول إلى الملعب الدولي كلاعب إقليمي، فلم تتزحزح مكانتها بعد الحرب مع إسرائيل والضربات الأميركية لمواقعها النووية، ولم تؤثر عليها محاولة إسقاط نظامها الحاكم، وقد لا تتعرض لعزلة دولية كما كان في السابق، وسيكون رهانها انفتاح الأبواب أمامها في المرحلة المقبلة، إذا أحسنت توظيف نتائج الحرب وحافظت على مسافة مقبولة مع الغرب، الذي يتطلع لتفاهمات معها حول برنامجها في المجالين: النووي والصاروخي. ثانيًا: زالت الكثير من المخاوف الأفريقية التي كانت تمنع بعض بلدانها من مجرد الاقتراب من إيران، فقد كانت الضغوط الأميركية والإسرائيلية على القارة السمراء عقبة تعيق تقدم وتنامي علاقات طهران الأفريقية. وتلاشى الحذر الأفريقي بسبب التقارب الخليجي – الإيراني، خاصة مع المملكة العربية السعودية، بيد أن المغرب في شمال أفريقيا لديه موقف مناهض لإيران لدعم الأخيرة جبهة البوليساريو.لا خيار أمام طهران اليوم، غير ترميم وتطبيب جراحها ثم الاستفادة من هامش المناورة المتاح الآن، ومواصلة انفتاحها نحو أفريقيا. فيمكنها الآن تطوير تعاونها الموجود أصلًا مع زيمبابوي والنيجر في تبادلية النفط والدعم الفني مقابل اليورانيوم، وهي في حاجة ماسة كما يبدو للتعاون في هذا المجال.
ثم مواصلة تعاونها العسكري والتجاري مع دول غرب أفريقيا وشرقها، والاستثمارات في مجال صناعة السيارات والمعدات الزراعية مع السنغال، وموزمبيق، وتنزانيا، وإثيوبيا، ومتابعة الملفات ذات الطبيعة الإستراتيجية المتعلقة بالوجود الفعلي في باب المندب والبحر الأحمر مع جيبوتي، وإريتريا والسودان، وهو أولوية قصوى تترافق مع الوجود في اليمن.
وتدخل هذه العلاقات في دائرة تدعيم النفوذ في المنطقة، ووضع هذا الوجود في هامش المناورة إذا تواصل الحوار الإيراني – الأوروبي.
وهناك قلق من الدول الأوروبية بسبب التواجد الإيراني في القرن الأفريقي وباب المندب والبحر الأحمر، حيث بموجبه تكون قريبة وقادرة على السيطرة على أهم ممرات التجارة الدولية: مضيق هرمز، الذي تمر عبره خُمس احتياجات العالم من البترول والغاز، وباب المندب، الأهم في الممرات البحرية الدولية.
على صعيد آخر، ليس لدى طهران ما تخسره بعد هذه الحرب، ولكنها بلا جدال تسعى لتعويض ما فقدته، وصناعة أحلافها الإقليمية توطئة للمرحلة المقبلة.
فمحور العلاقات المشتركة مع روسيا والصين في أفريقيا سيكون أكثر نشاطًا، ويشمل دول الساحل الأفريقي: النيجر، وبوركينا فاسو، ومالي، وغينيا كوناكري، ثم الجزائر وتونس وربما مصر في شمال أفريقيا، والسودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وتنزانيا في الشرق الأفريقي، بينما تبدو أكثر اطمئنانًا لعلاقاتها التاريخية مع جنوب أفريقيا وموزمبيق وأنغولا، وستكون جنوب أفريقيا هي رأس الرمح في الانطلاقة نحو علاقات ووجود أمتن في الجنوب الأفريقي.
تستفيد إيران من عدة ميزات وتحولات جارية الآن في البلدان الأفريقية، أهمها الموقف الأفريقي الذي يتكاثف يومًا بعد يوم ضد إسرائيل، خاصة أن جنوب أفريقيا والجزائر تقودان تيارًا قويًا مناوئًا لإسرائيل، وعطلتا وجودها داخل الاتحاد الأفريقي بصفة مراقب.
إعلانوقادت جنوب أفريقيا الحملة الدولية الضخمة والقضية أمام القضاء الدولي ضد الكيان الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، وكلتا الدولتين، الجزائر وجنوب أفريقيا، حليفتان لإيران.
ويساعد التراجع الفرنسي والأميركي في القارة، وزيادة النفوذ الروسي، ومع رسوخ القدم الصينية في القارة، إيران في التواجد في كثير من هذه البلدان التي تتحالف مع حلفائها الدوليين، وهذا بارز في علاقات إيران الحالية في أفريقيا.
ويعتقد عدد من المراقبين ومتابعي العلاقات الأفريقية – الإيرانية في شرق أفريقيا وغربها، أن الحرب الأخيرة وضعت إيران في الواجهة بما يتوافق مع المزاج الأفريقي الراهن.
بجانب ذلك، لا بد من الإشارة إلى استثمار إيران عبر العقود الماضية قواها الناعمة في القارة، وحصدت منها الكثير، وتوجد الآن مجموعات تتبع المذهب الشيعي بأعداد ضخمة (نيجيريا وحدها يوجد بها ما يقارب خمسة ملايين من أتباع المذهب الشيعي. السنغال، وسيراليون، وغانا، وليبيريا، وساحل العاج، ومالي، وغينيا بيساو، وغينيا كوناكري)، وفي شرق القارة وجنوبها (كينيا، وتنزانيا، وموريشيوس، وجزر القمر، وزامبيا، ومدغشقر، وموزمبيق، وملاوي)، بينما يعج وسط أفريقيا بمجموعات شيعية من الأفارقة (تشاد، والكونغو الديمقراطية، والغابون، والكاميرون).
ويمثل الوجود الشيعي بالقارة، وعمل المراكز الثقافية والحوزات العلمية والمناسبات الدينية والمؤسسات الإعلامية والثقافية، والتغلغل الاجتماعي، والبعثات والمنح الدراسية التي تقدمها طهران سنويًا لآلاف الطلاب الأفارقة، أهم أدوات التأثير والنفوذ وسط المجتمعات المسلمة في القارة، التي باتت تنظر لطهران بعد الحرب والضربات الصاروخية الموجعة التي وجهتها لإسرائيل، بأنها قادرة على المواجهة، وزادت قيمة إضافية على صورتها لدى هذه الشعوب الكارهة لأميركا وإسرائيل.
قد لا تتاح لإيران بعد الحرب الموارد المالية كما في السابق لتمويل أنشطتها السياسية والثقافية وتقديم المعونات للدول وبناء النسخ الأفريقية من أذرعها الفاعلة، لكنها قطعًا لن تتخلى عن إستراتيجيتها تجاه القارة السمراء، وستسعى بسرعة لتكثيف مبادراتها السياسية والاقتصادية وكسب أصدقاء، والتعامل بجدية مع الأسواق الأفريقية الصاعدة، وترتيب البدائل لمجالات حيوية قد تراها ضرورية لعودتها قوية، وهي تتحسب لحملة شعواء شرسة ستقوم بها إسرائيل في أفريقيا ضد الوجود الإيراني.
مع وجود كل هذه المعطيات، وبنظرة فاحصة للأوضاع الأفريقية التي تصعد فيها قيادات وتضمحل تيارات ورموز قديمة، وتتراجع أنظمة وحكومات وتنهض أخرى، وخفوت الدور الفرنسي والغربي، فإن محور الصين وروسيا وإيران سيجد الفرصة سانحة للتمدد. إذا تمددت روسيا والصين، فإن إيران رغم جراح الحرب ستكون هناك بلا شك، وهي المستفيد الأول.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline