العمانية: نظمت وزارة التنمية الاجتماعية اليوم "معرض اضطراب طيف التوحد للفنون الثاني" بعنوان (المواطنة: هُوية وانتماء تحت رعاية صاحبِ السُّمو السّيد الدّكتور كامل بن فهد بن محمود آل سعيد الأمين العام بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

ويهدف المعرض إلى التركيز على قدرات وإبداعات الفنانين الموهوبين من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وما يملكونه من قدرات، لا سيما في الفنون الإبداعية التي تعد وسيلة تعبيرية تساعدهم على التواصل والتفاعل الاجتماعي وتحفز لديهم التفكير الإبداعي وتعزز الثقة بالنفس وتسهم في تعزيز دمجهم في المجتمع.

ويضم المعرض 20 لوحة فنية مرسومة بأنامل الأطفال من ذوي اضطراب طيف التوحد، ومجموعة من المنتجات الفنية المميزة. حيث تعكس اللوحات الفنية لهذا العام قيم الهوية الوطنية والمواطنة بهدف تعزيز روح الانتماء والعطاء ورفع الوعي المجتمعي بدور الفرد في بناء وطنه، إلى جانب إبراز دور الثقافة والفن في دعم التماسك الوطني، ونقل الرسائل الهادفة بلغة بصرية قادرة على الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع.

وتضمن المعرض مقطع فيديو مرئيًّا يوثق دور المركز الوطني للتوحد في تسهيل وتحسين إبداعات الأشخاص ذوي اضطراب التوحد وتعزيز قدراتهم في تنمية مواهبهم الفنية.

وشهد الحفل تدشين صاحب السُّمو راعي الحفل لقصة "طيف من نور"، ثاني قصة ضمن سلسلة قصصية مقتبسة من واقع حياة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، من تأليف الكاتبة فوزية بنت علي الفهدية ورسم الرسامة حنين اللواتي وبدعم من الشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل".

وتعد قصة "طيف من نور" إحدى القصص الملهمة التي تحكي واقع حياة طفل يعاني من اضطراب طيف التوحد، وتُبرز الجهود التي يقوم بها المركز الوطني للتوحد لدعمه وتطوير مهاراته. وتهدف القصة إلى تعزيز الوعي والتقبل، وتشجيع الأطفال على التفهم والتعاطف مع زملائهم من ذوي اضطراب طيف التوحد.

كما جرى خلال الحفل التوقيع على اتفاقية مع مؤسسة محمد البرواني للأعمال الخيرية لدعم إنشاء محمية زراعية للزراعة المائية، تهدف إلى تقديم التمكين المهني للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد من خلال توفير بيئة تدريبية لتعلم مهارات الزراعة المائية، وتعزيز مشاركتهم ودمجهم في الأنشطة الجماعية، إلى جانب رفع الوعي المجتمعي بأهمية دمج الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد في المجتمع وتعزيز مشاركتهم في التنمية الشاملة.

ويعمل المركز الوطني للتوحد على رعاية وتأهيل الأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد وتقديم برامج تأهيلية متكاملة، وخدمات تربوية ونفسية متخصصة، تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز اندماجهم في المجتمع.

ويحرص المركز على تنظيم المعارض والفعاليات التي من شأنها إبراز مواهب الأطفال وتعزيز التفاعل مع أسرهم والمجتمع بما يسهم في بناء بيئة داعمة وشاملة تُراعي احتياجاتهم وتحتفي بقدراتهم.

حضر افتتاح المعرض معالي الدّكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي وأعضاء مجلس الدولة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

"التضامن" تشارك في ورشة عمل"تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر"

شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، التي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة ومثل الوزارة خليل محمد رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة.

وشهدت الورشة حضور إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وإيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، وزينة توكل، المديرة التنفيذية لصندوق قادرون باختلاف، وأميرة الرفاعي، المديرة التنفيذية لصندوق عطاء  إلى جانب ممثلين عن وزارة العمل ومنظمات  الأمم المتحدة وشركاء التنمية.

وتطرقت جلسات الورشة إلى عرض شامل للوضع الراهن للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، واستعراض الأولويات الوطنية والرؤية المستقبلية للتعاون المشترك، إلى جانب مناقشة الأطر التشريعية والسياسات ذات الصلة، وفي مقدمتها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادر بالقانون رقم 10 لسنة 2018، وقانون العمل رقم 14 لسنة 2025.

وتناولت الجلسات المجالات التي تتطلب تعزيز التنسيق بين المؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة وشركاء التنمية، إضافة إلى تقديم عروض حول المبادرات المقدمة من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة.

وخلال الجلسة، استعرض الأستاذ خليل محمد، رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة التضامن الاجتماعي، الجهود التي تبذلها الدولة في ملف الإعاقة، مؤكدًا أن هذا الملف يحظى باهتمام واسع ودعم مباشر من القيادة السياسية، وأن سياسات الدولة تستند إلى مرجعيات دستورية وتشريعية راسخة، أبرزها الدستور المصري، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وقانون رقم 10 لسنة 2018 ولائحته التنفيذية، باعتباره الإطار المنظم للحقوق والخدمات والدمج المجتمعي.

وأوضح خليل أن برامج الحماية الاجتماعية للوزارة تشمل أكثر من 1.2 مليون شخص من ذوي الإعاقة ضمن برنامج "كرامة"، بإجمالي مخصصات سنوية تتجاوز 11 مليار جنيه، مشيرًا إلى إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل ووحدات متنقلة على مستوى الجمهورية.

وأضاف أن الوزارة اتخذت عددًا من الإجراءات لتيسير حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الخدمات، منها  عمل  لجنة مشتركة مع وزارة الصحة بشأن  لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، وتهدف إلى سرعة تحديد حالات الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن إجراءات الكشف الطبي لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة، بالإضافة إلى التوجيه بالتنسيق بين الهيئة العامة للتأمين الصحي، والمجالس الطبية المتخصصة، لتوقيع الكشف الطبي من خلال وجود ممثل من الهيئة العامة للتأمين الصحي في كل لجنة.

كما يتم إرسال رسائل نصية قصيرة للمواطنين عند استكمال الإجراءات للتوجه إلى مكاتب التأهيل.

وفي مجال الرعاية والدعم، تقدم الوزارة خدماتها من خلال 561 هيئة تأهيلية تشمل دور حضانة، مراكز تدريب لغوي، مراكز علاج طبيعي، مؤسسات للإعاقة الذهنية والتوحد، ومؤسسات لمتعددي الإعاقات، كما تم توفير 4,358 جهازًا تعويضيًا ووسيلة مساعدة بالتعاون مع الجمعيات الأهلية.

وفي ملف الدمج والتعليم، دعمت الوزارة 587 طالبًا من الصم وضعاف السمع في 13 جامعة عبر توفير 83 مترجم لغة إشارة بتكلفة سنوية بلغت 3.196 مليون جنيه، بالإضافة إلى تقديم منح دراسية للطلاب المكفوفين بقيمة 972 ألف جنيه في 24 جامعة، فضلاً عن تقديم منح دراسية كاملة لطلاب الثانوية العامة من ذوي الإعاقة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

كما تم تنفيذ أعمال الإتاحة في 15 محطة سكة حديد و 35 محطة مترو بالتعاون مع وزارة النقل.

وفي إطار توجيهات السيد رئيس الجمهورية لإنشاء كيان وطني ضخم لصناعة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية، يجرى العمل على تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تشمل إنشاء 6 مراكز للتجميع والمواءمة بالشراكة مع شركة "أوتوبوك" الألمانية، حيث تم تجهيز المراكز على أعلى مستوى ويجري تدريب العاملين بها لضمان تقديم خدمات متقدمة، بما يمثل خطوة مهمة نحو توطين صناعة الأطراف الصناعية في مصر.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مبادرة "أحسن صاحب" التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التقبل وإرساء مفاهيم الدمج المجتمعي، مؤكدًا في ختام كلمته أن دعم الأشخاص ذوي الإعاقة يمثل محورًا أساسيًا في مسار التنمية الشاملة في مصر.

 

مقالات مشابهة

  • ماريان عازر: تمكين المرأة في التكنولوجيا ركيزة اقتصادية لسد الفجوة الرقمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني
  • مبادرة لـ«حوارات عمان» لتطوير السياحة العلاجية وتعزيز دورها في الاقتصاد الوطني
  • 22 ديسمبر.. مؤسسة حضرموت للثقافة تحتفي بـ«علي أحمد باكثير» بدار الأوبرا المصرية
  • "التضامن" تشارك في ورشة عمل"تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر"
  • جامعة المنصورة تشارك في معرض دولي بمشروع مبتكر لتمكين ذوي الإعاقة الحركية
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل تحت عنوان "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"
  • افتتاح معرض شمال الباطنة للفنون التشكيلية لعام ٢٠٢٥م
  • عاجل- رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس هيئة الدواء مشروع التتبع الدوائي الوطني وتعزيز منظومة الرقابة الدوائية في مصر
  • عاجل- مدبولي: معرض تسويق مخرجات البحوث منصة رائدة لربط الابتكار بالاقتصاد وتعزيز الاستثمار
  • عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية